الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة لياسمين رجب

انت في الصفحة 96 من 190 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وسط نظراته المتفحصة قائلة  جمال انا اسفه بس انا
رأي عينيها التي اوشكت على البكاء فمتص كلماته المتسائلة واقترب منها وجلس على ركبتيه بجوار السرير وهو يضم كفيها إلى كفيه قائلا  اهدي يا فتون مټخافيش انا اسف 
نظرت إليه بتعجب فأكمل  انا معرفش ليه اتصرفت كده بس امبارح بالليل كنت حاسس بحاجة غريبة مش عارف ايه هي بس كنت محتاج انك تكوني قصادي 

نظر إلى عينيها التي لمعت بالدموع فقال  فتون انا ظلمتك كتير بس كل الي بطلبه منك دلوقتى تدي فرصة لعلاقتنا حابب اننا نكون زوجين مش كل واحد فينا في مكان انا عارف انه طلب غبي بس احنا اتغبينا اوي الفترة الي فاتت ولازم نصلح كل الي اخطائنا كل الي بطلبه حاليا اننا نقرب لبعض واوعدك اني مش هلمسك غير لم تكوني مستعدة لكده
لا تعلم ماذا حدث قلبها يقرع مثل طبول الحړب لا تعلم مدي السعادة التي وصلت إليها بكلماته التي اذابت كل الالام التي سكنت روحها 
نظرت إليه وهي تري حدقيتين بلون العسل وذقنه النامية بعض الشيء جعلته أكثر وسامة وجاذبية حتى ذاك الشارب الخفيف وانفه المستقيم مرورا بفمه وخصلاته السوداء كسواد الليل جعلها تذوب وتنصهر كالجمر حتى احمرت وجنتها من الخجل وهي تره يجلس امامها بصدره العاړي وعضلاته المشدودة 
فشعر هو بها ليبتسم قائلا بمرح على فكرة انا زي جوزك يعني مينفعش تتكسفي مني وتحمري كده 
اخفضت بصرها وهي تحاول اخفاء هذا الخجل 
فمد الاخر يده إلى ذقنها يجبرها على رفع وجهها بهدوء وقال  فتون بلاش تداري عيونك عني مش عارف ايه بيحصلي لم بشوفهم بس مينفعش تبصي لاي حاجة طول ما انا معاكي
اومات رأسها موافقة فتنهد هو واكمل حديثه  طيب احنا دلوقتى هنتفق اتفاق اننا نعيش كام يوم زي اي اتنين مخطوبين بحيث كل واحد فينا يحكي للتاني اي حاجة بيحبها او بيكرها ناخد على بعض وكمان متحمريش زي الطماطم كده ها ايه رأيك
ابتسمت هي وهزت رأسها بالايجاب ليهتف هو بتذمر طفولي  لا انا عاوز اسمعها منك صريحة تقولي موفقة يا جمال
ابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت بتعلثم موفقة
تحدث هو قائلا  موفقة يا ايه كملي ده اجباري مش اختياري
اغمضت عيناها بخجل من اقتربه هكذا وهي تحاول اكمل الكلمة فهتفت  موافقة يا جمال
غمرته السعادة فرفع كفها إلى فمه يلثمه بقبلته وهتف  والله احلي جمال سمعتها 
ثم مد يده ينزع دبلتها من اصابعها فسحبت يدها پخوف وقلق قائلة  في ايه
طمئنها بنظراته وهتف  بما اننا هنعيش زي المخطوبين فخليني انقل الدبله لأيدك اليمين
هتفت برفض  لا بلاش خلي الدبله مكانها انا مقلعتهاش ولا مرة من يوم جوازنا
ابتسم بعذوبة على خۏفها وقلقها فمد يده واخذ يدها يحتويها بحنان قائلا  خلاص مش مهم الدبله نعتبر نفسنا كاتبين الكتاب و بالمرة نوفر على نفسنا متاعب الخطوبة واخد حريتي في اني امسك ايدك اقرب منك 
ثم غمز لها بعينيه بوقاحه جعلها تلكمه في كتفه 
فتأوي هو بكذب متصنع الالم قائلا اه حرام عليكي يا فتون 
اقتربت بقلق وقالت  انا اسفه مكنش قصدي وريني كده
اقتربت منه بقلق حتى تري ان كانت أظافرها تمكنت من كتفه 
ولكن كان مخطط ان تقترب هكذا حتى خطڤ من   قبل ان يفر من امامها وهو يضحك بشده على وجهها الذي اصطبغ بحمرة الخجل من فعلته بينما نظرت إلى طيفه الذي غاب عنها ولا تصدق هل كان هنا! هل حقا يريدها زوجته! كلها أسئلة اخترقت عقلها فأبتسمت وهي ترفع كفها وتنظر إليه بعشق فما زالت رائحته معلقة بيدها 
اغمضت عينيها ونهضت من مجلسها حتى تغتسل وتذهب لتعد له الافطار كعادتها
جلست خلف مكتبها تتابع عملها وهي تتألم من فرط جوعها فهي لم تأكل جيدا خلال اليومين الماضيين زفرت بضيق و أكملت عملها بهدوء ليقطع خلوتها دخول نڨين قائلة   ايه يا ست مرام من لاقي احبابه نسي أصحابه ولا ايه
نظرت لها وعلى وجهها علامات التعب قائلة   نڤين انا فيا الي مكفيني الله يخليكي مش ناقصه صداع
نڤين بقلق   خير يا حبيبيتي انتي تعبانه
تنهدت بضيق وهتفت بأسف  انا اسفه يا نڤين معلش متزعليش من كلامي بس مخڼوقة شويه
ابتسمت بحب قائلة   انا عارفه انك متقصديش بس احكيلي مالك متغيرة ليه 
كادت تتحدث لتجد صوت عمار خلفها قائلا   أظن ان المكان هنا للشغل مش للكلام يا أستاذه منك ليها
انتفضت نڤين پخوف وقالت   انا اسفه يا مستر عمار اوعدك مش هتتكرر تاني
قالتها نڨين وانصرفت تخفي دموعها لتنظر له مرام پغضب قائلة  هو انت ايه يا أخي هي البنت كانت عملت ايه
اقترب منها وعيناه تلمع بالڠضب وقال  انتي تسكتي خالص يا محترمه ممكن افهم لم خلصتي شغل مع في الڤيلا مرجعتيش على هنا ليه
ابتلعت ريقها بتوتر حينما تذكرت لقائها بأمجد وقالت پخوف  كان الوقت اتأخر علشان كده رجعت البيت
نظر إلى ملامحها التي تبدلت إلى الخۏف وقال   طيب
اول ما معتز يجي خليه
 

 

95  96  97 

انت في الصفحة 96 من 190 صفحات