الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة لياسمين رجب

انت في الصفحة 47 من 190 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الذي خرج إلى شرفة منزله ماخرا وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة متعمدا ان يري حمرة الخجل التي تزين وجهها
نظرت اليه وجدته يقف بهدوء تام هتفت قائلة بتوتر  عادي دي اغنية
عمار  اممممممم قولتيلي اغنية بس
مرام  اهااا بس
عمار  متاكده
مرام  اهااا متاكده
عمار  امممممم طيب
مرام  منمتش ليه علشان ترتاح شوية

عمار  راحتي مش في النوم انا محتاج حاجه تانيه علشان ارتاح
مرام  حاجه ايه
عمار   انتي راحتي وكل حاجه في حياتي لم بشوفك بحس ان كل الۏجع الي فيا خف 
مرام  طيب ده بقي نعالجه ازاى
عمار  انا علاجته خلاص لم سمعت صوتك مش عايزة تقولي هو مين بقي
مرام بضحك  تصبح على خير يا عمار
عمار  وانتي من اهله
الحلقة الخامسة عشر
انقضي اسبوع كاملا وعمار ملازم المنزل ينتظرها وهي تعد له الطعام وتأتي به اليه وطوال هذا الاسبوع اصبحت علاقة عمار واسلام شبه قوية فقد كان يأتي له كلما علم بوجود رهف وسمر ومرام كان يتعمد ان يذهب إلى هناك حتى يتحدث معها ولكنها دائمآ تتجاهله اما سمر فكانت علاقتها بجمال شبه عادية لا يذكر بها شيء فهي تتعمد ان تنشغل في دراستها 
فتون اصبحت حزينة منذ خطوبة جمال قلبها مفطور كأنها مجردة من الحياة لم تعرف طعم السعادة يوما
في صباح جديد عزم امره على الذهاب إلى العمل فقد انقضي اسبوعا كاملا وهو لم يذهب ارتدي ملابسه وخرج بهمة ونشاط
تابعته بعينيها حتى خرج من المنزل ومن ثم أبتعد قليلا حتى انطلقت خلفه بحظر حتى لا يلاحظها وبعد قليل من الوقت رأته يدلف إلي سوق الخضار نظرت حولها فما سبب وجوده هنا تابعته حتى رأته يقف مع ذاك الرجل الذي اوصله إلى المنزل 
عبد العزيز  إيه جابك السوق النهارده كنت ترتاح شويه
عمار  معلش ارتحت بما فيه الكفاية أنا محتاج للوقت اكتر من الراحة 
عبد العزيز طيب أنا ممكن اشوفلك شغلانة تانية غير المتعبة دي علشان أنت لسه تعبان 
عمار متقلقش عليا أن زي الحصان وبعدين أنا اكيد اقدر اتحمل زي عمي عوض الرجل الطيب ده يالا استئذان اروح اشوف شغلي 
غادر عمار وهو ينزع قميصه ويضع هاتفه في جيب بنطاله بعدما أطال النظر إلى عينيها
للحظة انتفض قلبها وهي تراه يحمل الاكياس فوق ظهره كيف يعافر وعلى وجهه ابتسامه صافية خانتها دموعها وانسابت على وجهها كالشلال وهي تنظر إليه وفي داخلها ټلعن نفسها فهي السبب في ما هو عليه الآن 
هو رجع تاني بعد العلقة الي أخدها قالتها احدي السيدات إلي أحد بائعين الخضار
البائع  والله شكله ناوي على مۏته المعلمة بدور مفترية مش فاهم هو عملها ايه خلها بعتت عتمان و رجالته ضړبوه
لفت الحديث انتباه مرام فصغت إليه
السيدة يا اخويا ما أنت عرفها واحدة استغفر الله العظيم مشيها بطال اكيد الواد دخل دماغها علشان حليوه حبتين و هو بما يرضي الله مرفعش عينه في اي ست في حاله وبيشتغل حتى محدش سمع له نفس شكله كده ملوش في العوج
البائع يا عالم محدش عارف ايه السبب بس بيني وبينك بيقولوا أنها كانت في المخزن وحاولت راح هو ضربها وقال مليش في الژبالة 
السيدة  وأنت عرفت منين الكلام ده
البائع  عوض الي شغال مع المعلم عبد العزيز كان شايل الزكيبة وريح المخزن وشاف كل حاجه
السيدة يسلم لسانه ملهاش إلا كده ست عديمة حياء
البائع  يالا ربنا يستر عليه منها ومن شرها ست قادره ربنا يهدها
اغلقت باب الشقه وهي تهم بالانصراف إلي مدرستها
رهف قالها اسلام المنتظر أمام شقته
لم تعيره أي اهتمام واكملت سيرها في اتجاه المصعد الكهربائي 
اسلام طيب على الأقل اسمعيني بلاش تتكلمي معايا
رهف   
اسلام يارهف أنا اسف والله العظيم مكنش قصدي بس أنا لم شفتك مقدرتش افكر كنت زي المچنون دماغي كان فيها مليون حاجه افكاري كانت ملغبطة في الأول كنت فاكر علاقتك بعمار شئ ميخصنيش بس ضايقني كنت بحاول اتجاهلك على قد ما اقدر ويوم ما شفت جمال ده زود چنوني اكتر اي حد مكاني كان هيفكر كده
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة  اي حد إنما أنت مش حد يا اسلام علي الاقل أنت ساكن هنا عارف اخلاقي شفت مني اي تصرف وحش طول الايام الي فاتت في مرة تجاوزت حدودي معاك مينفعش تظن السوء في حد منغير متعرف اسبابه ايه أو ظروفه أنا اسفة بس بالنسبه ليا مستحيل اسامح أي حد يجي على كرامتي لأن دي الحاجة الوحيدة الي بتعمل قيمة لأي بني ادم وأنت قللت منها كفايه قوي لحد كده بعد اذنك تركته ودلفت إلى المصعد وهو مازال ينظر في الفراغ كأن أحد سكب فوق رأسه دلو
من الماء البارد تنهد بأسي وتوجه صوب الدرج حتى يذهب إلى جامعته
ترجلت من سيارة الأجرة وكادت أن تدلف من البوابة الرئيسية للجامعة ولكن استوقفها صوت جمال الذي ترجل موخرا من سيارته وسار صوبها
سمر  جمال في حاجه ولا ايه
جمال  صباح الخير الاول
سمر   صباح النور
جمال  تعالي نشوف اي كافتريا نقعد فيها
سمر  تمام في واحدة هنا جنب الجامعة 
جمال يالا 
سار الاثنين
 

 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 190 صفحات