الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة لياسمين رجب

انت في الصفحة 19 من 190 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فكرة عملت كده خوفا عليكي مش عايز حاجه تضرك ثانيا مش هتحمل اشوف اي واحد معجب بصورة ليكي ممكن اقتله لان ابتسامتك ليا انا فاهمة 
تعجبت من امره من هذا المعتوه كما اطلقت عليه 
سرحان في ايه يا جميل قالتها راهف وهي تقف خلفها
ظهر التوتر على ملامحها واختنق صوتها لا مفيش يا قلبي
رهف هو انتي مكنتيش في الشغل ليه سمر قالت انها راحت المطعم مكنتيش موجودة

مرام  انا اترفدت من المطعم واتعينت في شركة
رهف بعدم استيعاب  ازاي
مرام  هحكيلك 
قصت عليها كل ما حدث معها الي رسالته الاخيرة
انطلقت ضحكات رهف وهي تطوف حول شقيقتها تهتف بفرح  الواد عاشق متيم يا ميرو شكله وقع من النظرة الاولي
اعتلي الڠضب وجهها  انتي شكلك اټجننتي يا رهف حب ايه وكلام فاضي هو انا بتاع الكلام ده من امتي وانا بفكر كده ممكن افهم ياريت تنسي الموضوع ده لان الي زي عمار متعود على الصياعة مع البنات شيء متعود عليه اكيد عايز يتسله شوية
رهف بحزن  حاضر يا مرام بس انا حاسه انه كويس يمكن يكون بيحبك وعايز يرتبط بيكي
مرام  بلاش الكلام ده يا رهف انا معنديش مجال للحب انا حياتي للشغل وليكي غير كده مفيش حاجه لها مكان
تنهدت شقيقتها بحزن وغادرت الي النوم اما هي ظلت على حالها لم تذوق عينيها النوم 
انقضي الليل هكذا ولم تشعر به اعدت الافطار لشقيقتها وابنة عمها ثم ابدلت ملابسها وغادرت انطلقت الي عملها 
حتى وصلت إلى مقر الشركة دلفت الي الداخل وجدت شرين في انتظارها
صباح الخير قالتها مرام بتعجب
شرين  صباح النور اتاخرتي ليه
مرام  معلش اخر مره في ايه
شرين  في مشروع جديد الشركة هتنفذه وطبعا الموضوع مدروس جدا و امجد بيه بنفسه طلب نهتم بالعميل الي هييجي يقابل البشمهندس خلي بالك من تصرفاتك مش عايزين غلطة
هتقتلوا مين النهاردة قالها عمار بعدما دلف الي مكتبها وهو يخترقها بنظراته 
شرين  بنتكلم على الصفقة الجديدة
عمار  انهي واحدة فيهم
شرين  ليه هما كام
عمار  انا جالي عقدين كبار في منهم واحد بابا موصي عليه جامد والتاني الشركة بتاعته ممتازة وبصراحة محتار حاليا بين الاتنين يالا هرجع الاتنين لم نقابل العملاء 
اطلبي فنجان قهوة وهاتيه على مكتبي يا مرام قالها وهو يدلف الي مكتبه
مرام  نفسي افهم هو انا خادمة عنده
شرين  معلش استحملي انا هروح مكتبي علشان في كام حاجة لازم اظبطها باااي
تركتها وانصرفت اما هي احضرت القهوة وادخلتها له وهي تحاول ان تتجاهله الي ان خرج صوته يمنعها من الانصراف  بلاش التكشيرة دي مالك زعلانة على الصور
مرام  على فكرة انا مخفتش منك بس حسيت ان ده الصح بعد اذنك
تركته وانصرفت الي مكتبها الي ان اتي صوت شخص اخر شاب في اوئل الثلاثين وسيم ومهندم
الشاب صباح الخير
مرام  صباح النور تحت امر حضرتك
الشاب  انا باسم عبد الرحمن عندي معاد مع البشمهندس عمار
مرام  اتفضل حضرتك هنا 5 دقايق 
جلس امامها وهو يتفحصها بنظرات واقحة التي جعلتها تغضب بشدة 
باسم  انتي قولتي اسمك ايه
مرام  لا انا مقولتش اسمي
باسم  عادي نتعرف
مرام  سوري يا فندم انا هنا في شغلي مش للتعرف بحد
باسم  انا بتكلم بجد هننبسط
لو سمحت انا مش للكلام الژبالة ده قالتها مرام بصوت عالي نسبيا
باسم  اهاااااا يعني عايزا الدغري على طول انا عايز نتصاحب نتعرف اكتر ونحفظ بعض
ده انا الي هخلي الدكاترة تحفظ ملامح اهلك قالها عمار بعدما خرج من مكتبه على اثر صوتها العالي لكمه في وجهه ثم امسكه من ياقته 
وهتف بعضب هادر  تتعرف على مين يا ژبالة انت
باسم مدافعا عن نفسه  في ايه يا بشمهندس انا بتكلم مع الانسة عادي بندردش مع بعض
اغتاظ اكثر لم يكن منه الا انه لكمه مرة أخرى في وجه حتي انسابت الډماء من انفه
هتفت بصوت خائڤ  ھيموت في ايدك كده اشار اليها محذرا لها  انتي تخرسي خالص وانت بتعمل ايه هنا
باسم  انا العميل الي كلمك عني امجد بيه
عمار  اممممم ماشي تطلع من هنا مشفش وشك تاني وبالنسبة للمشروع خلاص احنا في غنا عنه يالا وريني عرض اكتافك غور من وشي قبل ما اصور فيك قتيل الساعة دي غور
فر بجلده وسط نظرات الموظفين الذين اجتمعوا على صوت الضجيج والكل يتسائل ماذا يحدث
نظر اليهم وفي داخله بركان من الڠضب ثم هتف بنبرة حادة اخافت الجميع  اقسم بالله اي حد هسمعه بيتكلم في الي حصل دلوقتى ليشوف اسود ايام حياته يالا الكل على مكتبه 
فر الجميع هاربين من امامه فهذه المرة الأولى التي يظهر امامه هذا الجانب من شخصية عمار رغم هدوئه الدائم
اما هي ظلت واقفة تتابع في صمت الدموع متجمدة في عينيها لم تشعر الا وهو يجزبها من يدها بكل قوته ويدخلها مكتبه صاڤعا الباب خلفه 
ترك يدها بمجرد ان دلف الي المكتب وهو يتجول حولها والڠضب ينهشه لم هذا الخۏف عليه لماذا يفعل ذلك هو فقط يعرفها من يومان كيف تمكنت من قلبه هكذا سلبته عقله دون
 

 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 190 صفحات