الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة لياسمين رجب

انت في الصفحة 182 من 190 صفحات

موقع أيام نيوز

 


هتفت بغيظ  هو في واحدة حامل في الشهر التاني بتولد
ضړب رأسه قائلا  اه صح نسيت طيب تخيلي كده انك بتولدي هتعملي ايه
ابتسمت لسؤاله فأعتدلت في جلستها على الفراش وقالت بصوت ضاحك  هصوت والم الناس واعمل زي الروايا
تعالت ضحكاته الجذابة ليهتف بمرح  اه وټصرخي وتقولي اااانت السبب يا جمال انت الي عملت فيا كده 

وانا وقتها هقول كان بخطرك يا عنيها محدش ضړبك على ايدك
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بينهم  انت ناوي تعمل كده
كان يتابع ابتسامتها بين الحين والآخر   بحبك يا فتون بحبك اوي 
خفق قلبها لحروفه العذبة  وانا بعشق التراب الي بتمشي عليه يا سيد الناس
ابتسم لكلماتها الاخيرة التي لم يسمعها منذ وقت مضى فطرق عقله سؤال كان يخترق اوصاله ولم تسنح له الفرصة بذالك
نظر إلى عينيها بعشق ثم هتف بتساؤل فتون عايز اسألك عن حاجه بس متفهمنيش غلط
نظرت له بأنصات فتابع قائلا بنبرة هادئه   ايه خلاكي صبرتي كل السنين الي فاتت سواء كان قبل ما نتجوز او بعد ما اتجوزنا انا عارف اني كنت اناني بس لو وحدة غيرك كانت مشيت وطلبت الطلاق 
نظرت له مطولا وهي تسرق الدفئ من عينيه فتنهدت بعشق قائلة  علشان كنت عارفه ان ربنا هيعوضني بيك ومش هيكسر قلبي  
حتى لم خطبت سمر الۏجع الي سكن قلبي وقتها كان اصعب من المۏت نفسه بس بالنسبة ليا سعادتك كانت اهم حاجه عندي الي بيحب حد يا جمال بيستناه العمر كله مبالك بالي عشقاك
حلق عشقها بقلبه وعينيه 
  وانا اتخطيت العشق في عيونك انتي لقيت نفسي معاكي يا احن واطيب انسانة في الدنيا 
تعلقت انظار
استيقظت على صوته لتفتح عينيها التي التقت بعينيه وما ان رأته حتى اڼهارت باكية فهتف هو بقلق ونبرة منهكة  مالك بس ليييه الدموع دي
شهقت پبكاء مزق قلبه ثم هتفت بعتاب كده تدخل العمليات وانا حتى معرفش غير لم عماد قال
مد يده وهو يمسح تلك الدموع التي مزقت قلبه هاتفا بتعب  كان لازم اعمل كده ده اخويا
  ربنا يقومه بالسلامة
هو عامل ايه طمنينى عنه  قالها عمار بتساؤل 
فبتلعت الاخري ريقها بتوتر وهتفت بكذب استطع كشفه  هو كويس
عرف بكذبها ليخفق قلبه بقلق ليسحب يده پغضب و ازال تلك الاسلاك المعلقة به لهتف هي پخوف  عمار بتعمل ايه! 
ازال كل شيء ونهض من الفراش وسط صرخاتها المتتالية ليدلف كل من عماد والديها الجالسين بالخارج على صرخات مرام
ليهتف عماد بقلق  في ايه وانت رايح فين
وضع يده على جانبه وهو يحاول ان يستجمع قوته ليهتف بتعب  عايز اشوف ريان
كاد أن يسير ليقف والده بوجهه قائلا بنبرة هادئه  حاتم اهدي يا ابني
ابتسم عمار بسخرية وهو ينظر إليه ثم نقل بصره إلى تلك السيدة التي لمع بعينيها الدمع والاشتياق ليعود ببصره إلى توفيق قائلا ببرود  صدقني مش هتفرق كتير عن امجد نصار
قالها وانصرف بتعب إلى الخارج ليركض عماد خلفه محاولا مساعدته وهتف پخوف  عمار الحركة خطړ عليك
لم يجيبه بل هتف بحدة  عايز اشوف اخويا يا عماد  
رأي عماد العند بعينيه ابتسم قائلا  سبحان الله نفس العند بتاع اخوك هتكون هتشتريه هي عيلة كلها عند
ابتسم بوهن حتى ارشده عماد إلى غرفة العناية 
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره 
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني ۏجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من ۏجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار 
_______
الحلقة 55
ارشده عماد إلى غرفة العناية 
ثم دلف إلى الغرفة وهو يساعد نفسه على الجلوس بجواره 
رأه متمدد على الفراش وتلك الاسلاك متصلة بجسده ليمسك عمار يده وقد شعر بآلم سكن ضلوعه ليهتف بنبرة هزت رجولته اول مره احس اني عاجز ومكسور انت عارف انا عشت عمري كله لواحدي عمري ما حسيت اني ليا اهل حتى امجد نصار عاملني زي ما ابوك عاملك بالظبط
صمت قليل وقد لمعت تلك الدموع بعينيه للمرة الأولى واكمل بأنكسار اول مره اكون محتاج لحد وصدقني ۏجعي عليك دلوقتى اصعب بكتير من ۏجعي لم عرفت اني مش ابن امجد نصار انا محتاجلك بجد محتاج سند وضهر محتاج اخ علشان محسش اني لواحدي  
مسح عمار تلك الدمعة التي هبطت على خده لينهض بعدها من جوار شقيقه واتجه إلى غرفته المجاورة
ليجد تلك السيدة بوجهه فأقتربت منه وهي تتحسس وجهه بأشتياق مزق اوردة قلبها وهي تهتف پبكاء  حاتم ابني
نظر لها عمار بتفحص شديد فكانت ملامحها تشبهه كثيرا عينيها البنية بلون القهوة وشعرها الممزوج ببعض الخصلات البيضاء وسط قليل من الشعيرات البنية للمرة الأولى ينتابه هذا الشعور من لمستها الحنونة وهي تتحسس تفاصيل وجهه كأنها تحفرها بداخلها لتهبط من عينيها دمعة حارة ليأتي خلفها سيل من الدموع بقلب مشتاق وبكاء مرير مزق اوتار قلبه  وحشتنى يا حاتم وحشتنى يا ابني وحشتنى
رجف قلبه لحروفها الصادقة ورغم ضعفه إلا أن قلبه اشفق عليها 
  اخيرا ربنا استجاب لدعائي ورجعك ليا كنت متأكدة انك عايش يا حبيبي ربنا هو الي عالم ان مفيش يوم غبت عن بالي فيه
لا يعلم بما يجيبها ولكن اكتفى بالصمت
بينما اشار إلى مرام بعينيه فأقتربت منه بهدوء ليضع يده على كتفيها بعشق وعينيه لا تفارقها 
لتنظر إليها السيدة ونظرت تساؤل بعينيها 
ليهتف الاخر بعشق  مرام مراتي
نظرت لها بتفحص شديد وهي تري نظرات العشق الكامنة بقلوبهم وعينيها فأمسكت يدها بقوة وقالت بنبرة حنونة  اهلا بيكي وسط عيلة رسلان ربنا يحفظك ويسعدكم
___________
على الجانب الآخر
خرجت سلمي من غرفتها بتعب من يوم أمس لتمر من امام غرفته والابتسامة حليفة وجهها وبعد ان سارت بضع خطوات و عادت مجددا وهي تقرع الباب بتوتر وحينما انتظرت الرد ولم يأتى دلفت إلى الداخل بهدوء بحثت عنه بعينيها فلم تجده لتلتفت حتى تعود من حيث جائت ولكن اصتدمت به وهو خارجا من حمام غرفته لتنظر إليه پصدمة وهي تراه هكذا فكان ممسكا بنشفة يجفف بها رأسه والاخري حول خصره
بينما تابعها هو بعينيه وهو يري صډمتها ليهتف بتساؤل  انتي بتعملي ايه هنا
ابتلعت ريقها بتوتر ظهر في نبرتها لتهتف   انا
 

 

181  182  183 

انت في الصفحة 182 من 190 صفحات