الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة لياسمين رجب

انت في الصفحة 171 من 190 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عبر هاتفه قائلا   جهزلي طيارة حالا على فرنسا يا احمد
قالها والقي هاتفه بجواره ثم قاد سيارته بأقصى سرعة لديه وقد اصتب العرق من جبينه فهل سيفرقه القدر من جديد
في فرنسا
ركضت مرام في المشفى على امل ان تلحق بشقيقتها قبل أن تدلف إلى العمليات لتجد اسلام واقفا في اخر الممر وما ان وصلت إليه حتى هتفت بتساؤل   رهف فين يا اسلام

نظر إليها اسلام بتعجب وتساؤل وهو يري عمار الذي جاء خلفها لتصرخ به الاخري قائلة  بقولك اختي فين 
لسه مدخلينها العمليات من دقيقتين
نظرت لعمار برجاء ليطمئنها بنظراته وهو يشير لها بالدخول لتركض هي ودفعت باب الغرفة بقوة لتجد الاطباء والممرضين ينظرون اليها بدهشة فكادت احدهن تخرجها ولكن قد رأتها رهف وتركت الفراش واتجهت اليها وهي ټحتضنها پبكاء قائلة  مرام انتي هنا بجد ولا انا بحلم
ربتت مرام على كتفها قائلة پبكاء هي الاخري  انا هنا وخلاص هانت وهترجعي معانا
كاد الطبيب يخرجها ولكن تحدث إليه عمار بلهجة فرنسية جعلته يتركهم قليلا
وبعد وقت ودعتها مرام وانتقلت إلى الخارج لتجد اسلام على حاله وما ان رأها حتى هتف بتساؤل  انتي جيتي هنا ازاى وعمار معاكي ليه
ربت عمار على كتفه وقال  انا هحكيلك كل حاجه بالتفصيل
في مزرعة حسن
صف سيارته داخل المزرعة ثم سار بخطوات ناعسة فلم ينام منذ يومين حينما رحل في فجر الامس من اجل عمل طارق في مدرية الامن
ولكن لاحظ غياب العمال والجميع يركض في ارجاء المزرعة إلى أن سقط بصره على والدته وهي تجلس على الكرسي المتحرك بالخارج وعلامات القلق والحيرة سكنت ملامحها ليهتف بنبرة متسألة بعدما  خير يا امي في ايه
ابتلعت ريقها بتوتر ثم هتفت بتعلثم اصل مهوو يعني
في ايه  قالها بنفاذ صبر لتكمل هي  اسيل خرجت امبارح ومش عارفين راحت فين لحد دلوقتي
رجف قلبه حينما علم بغيبها ليهتف بعدما تصديق   انتي بتهزري صح
نفت والدته ذالك بينما شعر هو بالاختناق والضيق لمجرد فكرة ان يخسرها تلك الفكرة جعلته مشتت ضائع وحائر لا يعلم كيف يبحث عنها فقد شلت جميع افكاره
ليهتف احد الواقفين   الست اسيل رجعت
الټفت حسن إلى ما يشير إليه الرجل ليلتفت إليها وجدها قادمة لم يبالي بشئ وكأن الروح دبت بجسده عاد قلبه وعادت سعادته ركض إليها وهو يطالعها بعتاب على غيابها إلم يكفيها غياب السنوات الماضية وهو يحتويها بعشق قائلا  اسيل كنتي فين انا حسيت ان روحي راحت مني لم عرفت اسف اني سبتك امبارح واوعدك اني مش عنك تاني خلاص مش هبعد عنك تاني يا حبيبتي
لاحظ سكونها وصمتها ولاحظ عينيها التي تنظر في الفراغ ولم تجيب إلى ان وقع بصره على ما بيدها
ليبتعد قليلا عنها وهو ينظر إليها بحزن فقد علم الان ما سر هذا الصمت لقد عرفت ذاك الماضي الذي حاول اخفائه لسنوات علمت سرا لم يكن لها معرفته فقد جاء اليوم حتى يبعدها عن تلك المزرعة خوفا عليها من معرفة حقيقة الماضي الذي اخفاء الجميع عنها طيلة السنوات الماضية
 جلست سلمي بقاعة المحاضرة وهي تشتعل بنيران الغيرة التي اوشكت على قټلها فلم تراه منذ الامس بعدما اخذته تلك الشقراء ظل يتحدثان طوال الليل بينما بقت هي على حالها حتى حل الصباح ولم تستطيع الانتظار اكثر بل تركت المنزل بأكمله وغادرت ليزيد مش شرارة الغيرة الفتيات وهي تراهن يضعن مساحيق التجميل على وجههن ببزغ ويتهمسن على من ستلفت نظره اكثر لتشعر سلمي بيد احدهن على كتفها قائلة  ازيك يا سلمي عاملة ايه 
الټفت لها سلمي وما ان عرفتها حتى كزت على اسنانها بغيظ قائلة  اهلا جودي
ابتسمت الفتاة بتصنع قائلة   كنت حابة اسألك وصلتي الدعوة للدكتور كريم  
رددت الاستغفار في نفسها مرارا حتى لا ټقتلها وقالت  اه يا جودي الدكتور اخدها
ابتسمت الفتاة بفرحة وجلست بجوارها بينما دلف كريم إلى القاعة بطلته الجذابة التي خطفت قلوب الفتيات
بحلته السوداء التي خطفت قلبها هي الاخري وعينين التي سلبتها ڠضبها منه 
لتنتبه إلى حديثه بعدما جلس على فوق مكتبه بطريقة شبابية جعلت عقول الفتيات ترفرف له بعدم خلع جاكته وبقي بقميصه الابيض ليهتف بهدوء وابتسامة صافيا  اولا كده احنا النهاردة بريك بمعنى اصح ادارة الجامعة كلفت كل
 

 

170  171  172 

انت في الصفحة 171 من 190 صفحات