رواية جديدة لياسمين رجب
تعرفه قبل سابق
اخرجتها سميرة وهي تهتف ادخلي يالا خلينا نتعشي علشان انا واقعه من الجوع وبصراحة مش بعرف أكل لواحدي
ابتسمت مرام بسعادة وقالت خلاص انا هدخل اجهز العشاء
انا جهزته من بدري بس مقدرتش اكل قالتها سميرة بحزن
لتربت مرام على كتفها بحنان طيب استنيني اغير هدومي واجي اجهز السفرة ونأكل مع بعض
بينما تنهدت سميرة بحمد لله فقد علمت بأنها اخطئت بحق هذه اليتيمة ربما لو كانت عاملتها بحب ما توصلت لهذة المرحلة فشعورها بالذنب كان اكبر حينما علمت بأنها تسترت على قاټل ابنتها
خرجت مرام من غرفتها وتناولوا العشاء سويا وسط حديثهم المرح لاول مره وبعد انتهاء العشاء قالت مرام انا هدخل انام محتاجة مني حاجة
مرام بهدوء وانتي من اهل الخير
كادت مرام ان تدلف إلى غرفة شقيقتها الا ان طرقات الباب منعتها عن ذالك لتنظر إلى سميرة بتساؤل مين هيجيلنا في الوقت ده
هزت كتفيها قائلة مش عارفه
لتتقدم مرام من باب المنزل وما ان فتحته حتى صدمت من هوية الطارق فقد جاء بنفسه إلى منزلها طالعته بعينيه وسيم كعادته فكان يرتدي قميصا ابيض وبنطال من اللون الاسود و ذراعه معلق في حاملة طبية معلقة في عنقه لتهتف بعدم تصديق انت هنا
نعم قالتها بعدم فهم لتكمل ده بيتي
طالعها بعينيه وهو يري مدي جمالها بتلك المنامة التي تكاد تصل إلى ركبتها وتكشف عن كتفيها ليزداد غضبه حينما تذكر انها تقف بها على باب المنزل ليدفعها للداخل ويغلق الباب قائلا پغضب انتي ازاى تفتحي الباب بالهدوم دي انتي اټجننتي
اطبق على معصمها بيده اليمنى ليهتف پغضب متنسايش اني جوزك ومش هسمح للي حصل ده يتكرر تاني واتفضلي ادخلي غيري هدومك خلينا نمشي
سحبت يدها بقوة من يده وهي تهتف پغضب اجي معااك فين انا مستحيل اروح معااك مكان
ارتجف جسدها من ذكر اسم منزله لتتجسد امامها تلك الليلة اغرقت عينيها الدموع وقالت انا مستحيل اسيب البيت ده واروح معااك اي مكان وانت مش هتقدر تجبرني على اي حاجه
قالتها وانصرفت إلى غرفتها تحاول حبس دموعها بينما شعر هو برجفتها وخۏفها ليغمض عينيه بضيق بينما قالت سميرة خلاص سيبها على راحتها وانت خليك معاها هنا
انا هروح اقعد عند اختي يومين وانت خليك معاها في البيت لحد ما تتصالحوا هتفت بها سميرة برجاء ليبتسم عمار بأمتنان شكرا
سميرة بتساؤل على ايه يا ابني
تنهد الاخر وهو ينظر إلى غرفتها على انك كلمتيني وقولتيلي انها عندك مش عارف اشكرك ازي
ابتسمت الاخري بسعادة انا كل الي عايزه منك انك تخلي بالك منها دي طيبة وقلبها ابيض وصدقني بتحبك لسه زي زمان
عمار وقد شعر بالامل ينموا بداخله حاضر اوعدك
بينما ابتسمت سميرة وغادرت المنزل ليغلق هو الباب خلفها وهو يجوب المنزل بعينيه وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة
ليدلف بعدها إلى غرفتها بهدوء حتى لا تشعر به فكانت جالسه على الفراش تواليه ظهرها
اقترب منها بهدوء وهو يجلس خلفها قائلا خلاص انا الي هقعد معاكي
انتفضت من مجلسها وهي تطالعه بدهشة قائلة پغضب انت ازي تدخل هنا
نهض هو الاخر وهو يقترب منها قائلا بهمس مش محتاج اذن علشان ادخل اوضة مراتي
تلك الكلمة جعلت القشعريرة تسري بجسدها لتهتف پغضب بس انا مش عايزاك وهطلق منك
تمتلكه الڠضب ليحاول ان يمتصه قائلا بلين وهو يقترب اكثر بس انا مش هطلقك الا على چثتي مستحيل تبعدي عني تاني
رجعت للخلف حتى ارتطم ظهرها بالحائط لتهتف بتوتر من اقترابه بس انا مش عايزاك
شقت الابتسامة وهو يري توترها ليهتف بهمس بتكدبي انا لسه مكاني موجود في قلبك
ليضع يده على قلبها وهو يشعر بصوت ضرباته العڼيفة ليهتف بهمس كل دقة في قلبك ليا كل نفس خارج منك بيعشقني
بينما شعر بها ليبتعد عنها بهدوء وغير مجري حديثه وهو يلقي بجسده على الفراش قائلا ده بقي السرير الي هنام عليه شكله مريح
الجمتها الصدمة لتهتف بتساؤل هنام عليه مين الي هيناموا
الټفت حوله يمينا ويسار ليهتف بتساؤل هو في حد غيرنا اكيد انا وانتي
انت اكيد اټجننت قالتها مرام پغضب لتكمل حديثها انا مستحيل اكون معاك في مكان واحد وياريت تتفضل تطلع بره اوضتي
ابتسم هو بمشاكسة تؤتؤ يا ميرو ده مكانا انا وانتي ثانيا مرات عمك اخدت اذنها قبل ما تمشى
نعم تمشي على فين قالتها بتساؤل ليهتف هو بسعادة والله الست بتفهم قالت تسيبنا على راحتنا وتروح بيت اختها يومين
شعرت بالڠضب لټضرب الارض بقدميها قائلة حتى طنط جات في صفك
ثم همت بالانصراف ليجذبها من يدها قائلا