الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة لياسمين رجب

انت في الصفحة 120 من 190 صفحات

موقع أيام نيوز

 


باب غرفتها ودلفت إلى الداخل تجوب بعينيها الغرفة والحزن سكن قلبها من ذاك القلب الذي لا يؤلمه حنين ولا يؤلمه اشتياق
الم يتجرع كاسات العشق مثلا وكيف يتجرعها وقلبه لا يحن لاحد
انتشلها من هذا الآلم صوت طرقات على باب غرفتها لتنهض هي وقامت بفتح الباب لتجد جوزيف واقفا ويبدوا عليه انه ليس بوعيه الكامل ليهتف  ايه يا حلوة مش هتقوليلي اتفضل

نعم حضرتك عايز ايه  قالتها نڤين پخوف
  عايزك انتي يا حلوة 
كانت رائحة انفاسه كريهة بسبب الخمور 
لتحاول دفعه بعيدا عنها ولكن كيف وهو اقوي منها  دفعها بقوة حتى سقطت على الارض ليجذبها بقوة من ساقيها وهي تصرخ بقوة  ابعد عني يا حيوان ابعد عني
رجال الامن  افتح الطريق 
وقف كلاهما يتابع ما يحدث الا ان قالت احدي المارين  يا حول الله يارب ده لسه شاب صغير ربنا يتولاه برحمته
اذداد توترها وارتجاف قدميها لا تعلم سبب هذا ولكن هناك شيء بقلبها يؤلمها لتهتف  بعد اذنك هروح اشوف ايه حصل
شهاب وهو يلحق بها  استني جاي معاكي
ركضا سويا إلى الطابق الثالث لتجد الطبيب يقف امام غرفة العمليات يتحدث مع احدي الممرضات  اسمعي لازم نتواصل مع عائلته لان الحالة حرجة
تقدمت ياسمينا وهتفت بقلق  خير يا دكتور منتصر ايه حصل 
تنهد الطبيب وعلى وجهه علامات الأسي ليهتف بحزن  للاسف حاډثة بشعة والمړيض حالته حرجة جدا وغير كده انه
صمت قليلا ثم تابع  مريض عنده ورم في المخ من حوالي خمس سنين
طيب انتوا واقفين ليه ما تعملوا استئصال للورم وانقذوا حياته  هتف بها شهاب
ليهز الطبيب رأسه قائلا  للاسف من غير موافقة المړيض مينفعش وغير كده هو بنفسه رفض العملية لانه عمل اكتر من مره ورجع تاني
قطع حديثهم الممرضة التي هتفت احنا اتواصلنا مع والدته وكمان دي هدومه الي كان لابسها و الحاجات الي كانت معاه
نظرت إليها ياسمينا بحزن إلى أن لافت انتباها شيء لامع بيد الممرضة وما هي الا ثوانى حتى ارتجف جسدها وشفتيها حتى عينيها امتلئت بالدموع وهي تجذب ذاك السلسال من يدها و هي تنظر له بعدم تصديق وإلي حروفه الذهبية التي حفظتها بقلبها انها حروف اسمها ذاك السلسال الذي اهدا إليها ادهم في احد الايام وحينما اكتشفت خيانتهالقتهاه بوجهه كيف وصل إلى هنا ايعقل انه هو نفسه المصاپ هنا اذادت رجفتها وخۏفها وتناثرت دموعها بغزارة لهتفت پخوف  اااااااااادهممممممم 
نظر إليها شهاب وجدها ترتجف بشده وعينيها تذرف الدمع بصمت ليهتف پخوف  ياسمينا مالك ايه حصل
لم تجيبه بل وجهت حديثها إلى الطبيب وفي داخلها رافضه تصديق الامر  ادهم الشيمي هو المصاپ
اه هو اسمه ادهم محسن الشيمي  هتفت بها الممرضة
لتتراجع هي للخلف قائلة  مستحيل لا ادهم لا اكيد في غلط 
قالتها وركضت إلى غرفة العمليات وما ان دلفت حتى وقفت بذهول وهي لا تستطيع تصديق هاا هو غارقا في دمائه ولا يعي شيأ حوله لتهتف بصړاخ  ادهههههههههههم
اقتربت منه وهي تركه قائلة  ادهم قوم يا أدهم متسبنيش بالشكل ده حرام عليك قوم قوم وكفاية بعد انا تعبت وانت بعيد عني قوم علشان اسامحك وحياتي عندك متسبنيش لواحدي انا عمري ما حسيت بالفرحة طول ما انت بعيد عني احتضنته بقوة حتى تلطخت ملابسها بدمائه ليتأثر الجميع ببكائها بينما تقدم منها شهاب قائلا بأسي 
ياسمينا  ارجوكي كفايا كده اخرجي خليهم يشوفوا شغلهم 
رفعت وجهها تطالعه وقالت پبكاء  ادهم يا شهاب ادهم هيسبني تاني لواحدي مش كفايه خاني جاي دلوقتى يخوني ويسبني 
الي انتي بتعمليه ده مش هيفيد قومي خليهم يعلجوه 
قالها شهاب پغضب
ولكنها جسد أدهم ولا تريد الابتعاد ليجذبها شهاب بقوة وابعدها عنه إلى خارج الغرفة ليبدأ الطبيب في اجراء عملية الاستئصال بعدما جائت عائلة ادهم واعطوا امر بالموافقة 
بينما جلست هي تبكي پقهر ولم تكن تعلم بأنها مازالت تعشقه إلى هذا الحد اغمضت عينيها لتعود إلى الماضي
فلاش باك
منذ خمس سنوات
كانت تنتظره على احر من الجمر ولا تعلم لم هذا التأخير إلى ان اعلن هاتفها عن رسالة وما ان قرأت محتوي الرسالة حتى شعرت بقلبها يهتز لتركض بقوة لا تهتم بأنها تركض بين الناس لا تهتم لشئ سوي لما قرأته 
ركضت حتى وصلت إلى عنوان شقته او بالاحري شقتهما التي اشترها من اجل زواجهم دلفت الي الشقة عن طريق النسخة الاحتياطية دلفت وفي داخلها تتمني ان لا يكون هنا ولكن وجدته يخرج من غرفة النوم ولا يرتدي سوي شورت قصير نظرت إليه بعينين دامعتين وهي تري تلك الفتاة تخرج خلفه لتهتف بدلع رايح فين يا دومي
ياسمينا انا اسف قالها ادهم وهو يخفض رأسه بندم 
ولكنها انهت جملته بصڤعة قوية على واجهه وهي تشير بسابتها  اياك تنطق اسمي على لسانك اياك 
انهمرت دموعها بغزارة وهي تلقي دبلتها في وجهه حتى ذاك السلسال خلعته والقته هو الاخر لتهتف من بين دموعها  انا بكرهك يا ادهم بكرهك ربنا ياخدك يا ادهم ربنا ياخدك
قالتها وغادرت بينما ظل هو واقفا بدون أن يخرج حرفا واحد 
وبعد هذه الحاډثة سافرت هي إلي كندا 
باااااك
ياسمينا قومي ادهم خرج من العمليات قالها شهاب بهدوء لتنهض هي قائلة  خرج امتي وازاى 
ربت شهاب على كتفها وقال  انتي نمتي مكانك وانا قلت تريحي اعصابك 
هو فين ادهم  قالتها پخوف وتساؤل
في العناية المركزة  هتف بها شهاب
بينما تركته ياسمينا وذهبت إليه وهي تراه من خلف الزجاج متصل بالاسلاك والاجهزة من حوله لتهتف پبكاء سامحني يا ادهم عمري ما اتمنيت لك المۏت كانت لحظة ڠضب
سامحيه يا ياسمينا ادهم عمره ما حب ولا هيحب غيرك  
التفتت إلى مصدر الصوت لتجد امرأة في اواخر العقد الخامس 
لتهتف پبكاء  طنط نادية ادهم يا طنط
هزت رأسها پبكاء قائلة   ابني عمره ما حب غيرك والي عينك شافته مكنش حقيقي ياسمينا ادهم عمل كده علشان يبعدك عنه خاف عليكي احسن المړض ياخده منك خاف يسيبك في الدنيا لواحدك بس والله ما حب غيرك وكلوا كان كڈب البنت الي شفتيها هو الي اتفاق معاها تمثل الدور علشان تكرهيه ادهم بيحبك انتي وبس
ياسمينا پبكاء قائلة   ليه عمل كده هو مش عارف انا اتعذبت ازي انا حياتي بقت چحيم وهو مش معايا ابنك ظلم نفسه وظلمني معاه يا طنط ابنك قتلني
ابتعدت عنها قائلة  انا مش هقدر اسامح نفسي على الي عملته معاه
حد يطلب دكتور منتصر  قالتها الممرضة التي خرجت من العناية 
ليركض الجميع إليها وهم ينظرون إلى ادهم الذي ازدادت حالته سوءا 
لحظات وكانت الغرفة ممتلئ بأكبر اطباء المشفى 
بينما كانت ياسمينا بالخارج تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة  ادهم قوم انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده
كانت تبكي وهي ټضرب الزجاج بيدها واقدمها ټضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع 
41
دلفت إلى الداخل تجوب بعينيها الغرفة والحزن سكن قلبها من ذاك القلب الذي لا يؤلمه حنين ولا يؤلمه اشتياق
الم يتجرع كاسات العشق مثلها وكيف يتجرعها وقلبه لا يحن لاحد
انتشلها من هذا الآلم صوت طرقات على باب غرفتها لتنهض هي وقامت بفتح
 

 

119  120  121 

انت في الصفحة 120 من 190 صفحات