الخميس 12 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 95 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


لها وجاوبيستشف من ملامحها رد الفعل
هسافر لندن 
تهكمت صابرين قائله
يعنى هتسافر كم يوم وترجع أسبوع عشر أيام بالكتير
مازالا يتبادلان النظراتلكن تبدلت ملامح صابرين الى شحوب قليلا حين قال عواد بتبرير نصف حقيقى 
لأ هقعد فتره طويله شويه فى لندن هفتح خط إنتاج جديد وأكيد هياخد منى وقت طويل 
شعرت صابرين برجفه قويه بقلبها وإزدرت ريقها وكادت تسأله وأنا هل ستتركنى بعيد عند طويلا لكن منعها التحفظ وخشيت التسرع بالسؤال 

كذالك عواد ود أن يحكي لها عن السبب الحقيقي الاول خلف سفره لكن لا يود أن يرى بعينيها الشفقه 
ظلت النظرات بينهم للحظات قبل أن يقطع تلك النظرات صوت هاتف عواد نظر الى الشاشه رأى إسم أوليڤيا أغلق الرنين سريعا قبل أن تنظر صابرين للهاتف كما فعلت قبل قليل نظرت له صابرين قائله بفضول 
ليه قفلت الموبايل ومردتش على اللى بيتصل عليك 
رد عواد بهدوء ومكر 
إتصال مش مهم بس أيه إنت
شعرت صابرين ودفعت يدى عواد عنها قائله بإستهجان إنت اللى مكلبش إيديك حوليا 
ضحك عواد وبعد يديه عن جسدها نهضت صابرين من على توجهت نحو دولاب الملابس وأخذت لها منامه صيفيه من الخرير بنصف كمبينما ظل جالسا يشعر بخدر فى ساقيهخشى أن ينهض وترى
صابرين مدى ضعفهلكن نظرت له صابرين قائله
هروح أغير هدومى فى الحمام 
رد عوادوأنا هغير هدومى هنا وبعدها هنام بصراحه حاسس بشوية إرهاق 
نظرت له صابرين قائله
طالما حاسس بإرهاق خدلك شاور

دافى وبعدها نام هتحس براحه أكتر 
فهمت صابرين فخوى حديث عواد وقامت بقذفه بوساده قائله وغد بتفسر على هواك أنا هروح أغير هدومى فى الحمام وإنت ان شاله تنام بهدومك 
ضحك عواد على غيظ صابرين رغم آلمه الذى بالكاد تحامل عليه ونهض واقفا 
عوده للوقت الحالى 
شقة العروسين 
خرج فادى من غرفة النوم يحاول أن يلجم غضبه بعد ما قالته غيداء له لا يصدق أنها فعلت تلك الچريمه الشنعاء وأجهضت ذالك الجنين 
إنهار بجسده على إحدى الآرئك بالردهه يشعر بإختناق فك رابطة عنقه قليلا ثم أخرجها من راسه والقاها أرضا ثم فتح أزرار قميصه حتى منتصف صدره يحاول تهدئة نفسه حتى لا يؤذى غيداء
بينما غيداء شعرت بزهو قليلا بعد ان جعلته يشعر بالخساره مثلما جعلها تشعر بالدونيه أمام أهلها وأضاع عليها زهوة أن تفرح مثل أى عروس زواجهما عقاپ لهما الإثنين لكن سرعان ما بكت دون سبب تشعر پضياع وضعت يدها على بطنها تشعر بآسى على ذالك الجنين ومصيره فى المستقبل زواجها من فادى فقط تصحيح خطأ قد لا يدوم 
شعرت بأن ثوب الزفاف مثل الشوك ينغرس بجسدها فتحت سحاب الفستان الخلفى وتوجهت نحو دولاب الملابس أخرجت لها منامه زهريه من قطعتين وخلعت ثوب الزفاف وقامت بإرتداء البنطلون ثم الجزء العلوى لكن قبل أن تكمل غلق ازراره سمعت صوت طرق عالى على باب الشقه فخرجت مسرعه من الغرفه 
رأت فادى يفتح الباب وتعجبت حين دخلت الى الشقه ساميه تبكى بهستريا 
كذالك فادى الذى إنخض من منظرها المڼهار قائلا 
فى أيه يا ماما بابا بخير
نوحت ساميه قائله 
لأ باباك إتجنن خلاص وطلقنى بعد عشرة إتنين وتلاتين سنه 
بمنزل زهران 
بجناح عواد 
على الفراش رغم أن الوقت تأخر لكن
تسطحت صابرين على ظهرها تشعر بعدم النوملا تعرف السبب أرجحت ذالك بسبب التأثير الجانبى لتلك المسكنات العلاجيه التى توقفت عن تناولها 
كذالك عواد كان غير نائم رغم أنه كان يغمض عينيه
يفكر فى صابرينتلك اللؤلؤه الهشه الرقيقه الموضوعه بصدفه مغروسه بقاع البحر التى تجذبه نحو ذالك القاع وهو أصبح على إستعداد أن يستسلم للغرق من يظفر بها لكن يمنعه ذالك الآلم الذى يجبره على ترك تلك اللؤلوه ويتخذ قرار الرحيل بعيدا عنها 
مالت صابرين برأسها تنظر نحوه قليلا تتأمل ملامحه المنمشه على ضوء خاڤت تبسمت بإنجذاب واعجاب شعور جديد عليها عواد تغير كثيرا أصبح ودود إختفت تلك النظرات المتعاليه التى كانت تراها بعينيه سابقا منذ خروجها من المشفى تشعر بأنه شخص آخر تشعر معه بمشاعر حب 
لا هى أضحت ټغرق
وحدها فى بحر عشقه 

الموجه_السابعه_والأربعون_الأخيره
بحر_العشق_المالح
رغم أن ليالى الصيف قصيره لكن هذه الليله كانت طويله 
بمنزل زهران 
بجناح عواد 
إعتدل نائما على ظهره ورفع إحدى يديه وضعها فوق رأسه ثم مال جانبا برأسه يتمعن بالنظر لتلك النائمه جواره التى كان يشعر أنها كانت مستيقظه قبل قليل لكن يبدوا أنه مازال للأدويه المسكنه التى كانت تتناولها تآثير رغم توقفها عن تناولهالكن خطڤتها سكرة النومتنهد يشعر بحيرهللحظات لام نفسه 
متسألالما أدخلتها الى حياتك هى كانت القريبه للقلب البعيده عن العقل لما تركت لجام عقلك يفلت ليتحكم قلبك لما أدخلتها الى عتمة قلبك
لما ولما ولما أسئله جوابها الوحيد هو 
أنك كنت تعشقها وإزداد عشقك لها لما لم تتركها على شط النجاه بعيدا عنك لما سحبتها معك الى جوف أمواج قلبك المالحه لو ظل ينظر لوجهها كثيرا سيضعف ويقظها ويخبرها كم آلامه كثيره وأنها كانت ومازالت وستظل الجزء المحفز له على تجرع علاج مضني لفؤاده وجسدهلكن هو غير قادر على تحمل إختيارهاحتى لو ضحت وقبلت به مع إحتمال أن يعود جليس مقعد متحرك مره أخرى كان دائما يختار السباحه ضد التيار ويعاندهربما آن الآوان أن يترك نفسه وحيدا لجرفة التيار 
نحى غطاء الفراش عن جسده ونهض من على الفراش يشعر بآلمجذب علبة السچائر والقداحه وأخذ مئزر له وإرتداه وزم طرفيه عليه بعشوائيهثم فتح باب الشرفه بهدوء ثم أغلقه خلفه وذهب نحو إحدى المقاعد الموجوده بالشرفه وجلس عليهاأشعل إحدى السچائر نفث دخانها ينظر أمامه الى أضوية المنازل المحيطهكان من ضمن تلك الأضويه ضوء يظهر من مكان منزل والد صابرين
ذالك المنزل الذى يوما ضاعت أمامه أحلام فتى صغير كان يرى المستقبل مزهر يتمنى فقط أن يأتى يوما ما ويضمه والده الى حضنه يمدحه أنه أصبح مثلما أراد سباح عالمىوكذالك طبيب مشهور 
لكن شاء القدر له أن تنتهى تلك الأمال باكرا 
أضحت أمانى ضائعه 
عاد بذاكرته الى قبل أيام قليله 
حين جلست لجواره صبريه بحديقة المشفى 
فلاشباك
ترك رائف عواد مع صبريه التى جلست جواره على ذالك المقعد الرخامى 
بتردد منها وضعت يدها على يد عواد الذى كان يضعها فوق المقعد
إستدار عواد بوجهه ينظر ليد صبريه التى وضعتها فوق يدهكاد يسحب يده من أسفل يدها

لكن هى تمسكت بيدهتنظر لوجههتلاقت العيون تحكى وتبيح لبعضها بآلم وآنين مكبوت من سنوات بالقلبآن الآوان أن يفصح عنه ربما يجد هذا الآلم الدواءوينتهى الآنين 
دمعه فرت من عين صبريهتعجب عواد لتلك الدمعهلكن تحدثت بحقيقه هى تعلمها جيدا عن فتى كانت هى بمثابة صديقته الوحيدهوكان هو خازن أسرارهاكذالك هنالك شئ آخر قد يكون نسيه وسط تلك الآلام القسۏه الذى شب عليها 
إنت قلبك مش زيهم يا عواد 
نظر لها عواد بعدم فهمفأكملت توضيح حديثها إنت اللى كنت على درايه بقصتى أنا مروان حبيبي لإنك كنت
مرسال الغرامبيناولا نسيت دى كمان 
إنت قلبك مش قاسى زى جادولا أبويا إنت قلبك كان مشتاق دايما للحب والحنانكلمة مدح كانت بترضى قلبكزى دلوقتي كده كل أملك صابرين تفتح عنيهاأنا عرفت حقيقة مصطفى من جمال التهامىحاسه بقلبك إنت جواك إعصار بيدمر قلبكزيي زمان أنت كنت فى نفس وضعك فى يوم من الأيام 
لما كنت بلوم نفسى إن بسبب آنانيتى إتسببت فى قتل أخوياأخويا اللى فى يوم نعتنى بأبشع الألفاظ الدنيئه 
عشان أختارت أمشي وراء قلبى وبدل ما أتجوز من شخص كل مميزاته أنه مش مروان التهامى إبنصابرين زهران أخت جدك بعد ما جوزها رفض بيع حتة أرض لجدك بسبب طمعه إن الأرض على سكه رئيسيه للبلد جوز عمتى كان رافض يبيعها عشان مروان هيعمل فيها مشتل خاص بيه لكن جدك كان عاوزها طمع فى تمنها اللى السهم فيها بمبلغ يغوي بس طبعا جبروت جدك ساوم على قلب عاشق ساوم مروان وقتها وقاله الأرضيأما أنا هجوز بنتى بعد يومين بالظبط وحتى لما مراون أقنع جوز عمتى و وافق على بيع الارض له رفض وقاله صبريه مستحيل هتتجوز مروان والأرض كمان هاخدها بأى شكل هى كانت أرض زهران من البدايه وهترجع لهم حتى لو على چثث ولاد عيلة التهامىوفعلا كان هينفذ وعده وطلب من واحد من العمال اللى كانوا شغالين عنده أنه يتجوزنى خلال يومينوحبسنى وقتها فى اوضتى ومنع أى حد حتى يقف قدام باب اوضتى يسمع آنيني يمكن قلبه يحن عليا حتى
إنت وقتها سفرك عند جدك فى إسكندريه عشان إنت الوحيد اللى مكنتش هتسمع كلامه بس للآسف رجعت يوم ما أحلام إنتهزت فرصة إن مفيش غيرى انا وهى فى البيت وفتحتلى الباب وقالتلى إهربى 
عارفه هتستغرب إن أحلام تعمل خير هى فى الحقيقه مكنش غرضها الخير هى كانت عاوزه يحصل ڤضيحه كبيره وزى ما قال عليا جاد ووصمنى وقتها إنى نجسهمروان أقسم وقتها أنى شريفه بس جاد طبعا كان جاى وناوى عالشر الطمع كان مالى قلبه إنت وصلت على آلاخر جاد إستفز مروان بما فيه الكفايه سواء نعتى أنا وهو بأبشع
الألفاظ والإتهامات مروان كان بيحاول يضبط نفسه لأقصى حد لكن اللى رفع السلاح الأول كان جاد وكان غرضه قټلى أنا مش قتل مروانالړصاصه اللى ضربها وقتها مروان كانت دافاع عنى قارن يا عواد نفس اللى حصل مع مصطفى هو اللى حصل فى الماضىإن اللى جاي وفى غرضه الشړ هو اللى بيدفع التمن 
نظر عواد ل صبريه يرى بعينيها الصدقهو كان أعمىأو بالأصح إستعمى بإرادته وقتها بسبب شعور الفقدان والإحتياج اللذان كان ومازال يشعر بهمكيف نسي يوما حين كان يأخد تلك المراسيل الكتابيه من صبريه ويذهب بها الى مروانكذالك العكس مراسيل مروان ل صبريهكان ذالك إحساس خاص بقلبهتمنى وقتها أن يعيش قصة مثيله لهم مع حبيبته يوم ماوتذكر أيضا ذكرى طفله كانت تلعب مع إثنين من الصبيه شعر بالغيره منهم كان يتمنى عائله بها أخ أو أخت يستطيع اللعب معهمرأى سذاجة تلك الطفله التى كسعها أحد الطفلين لتقع أرضا ويتلوث فستانها الوردى بالتراب ويأتى أحد الطفلين يساعدها على النهوض وينفض ذالك التراب عن فستانهاوهى تترغرغ الدموع تضع يدها فوق معصم يدها الأخرى تنظر الى ذالك الچرح الصغيرثم نظرت بعينيها الى الذى كسعها بمجرد أن تبسم لها إختفت تلك الدموع وعادت سريعا تلعب معه كآن آلم ذالك الچرح الذى بمعصم يدها إختفىوما كانت تلك الطفله الإ صابرين والطفلين كانا فادى ومصطفى الذى كسعها وسامحته بمجرد إبتسامه منه لها 
عاد من ذالك الشرود على لسعة عقب السېجاره لإصبعه التى سرعان ما ألقاه من يده ينفخ مكان اللسعه الذى إختفى آلمها بسهولهلكن هنالك بعض الآلام لا يختفى آلامها تترك ندوب واضحه
زفر نفسه بغصات قويه ټضرب بقلبه صابرين وهى
 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 126 صفحات