بحر العشق المالح بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
كان
هروب العروس العاشقه أو خطڤ العاشق حبيبتهكان بسبب صراع العائلتان معافى الماضى هو ما كان يقف امام هذا العشق لكن بالنهايه انتصر العشقوالرأى الآخر ان ما حدث هو ڤضيحه بكل المقاييس كيف لفتاه أن تهرب من زوجها وتذهب ل رجل آخر وكيف له أن يقبل ذالك من فتاه شبه مترزوجه وبين هذا وذاك ضائعه الحقيقه
بالمزرعه
لكن لكن مازالت غائيه عن الوعىوقع بصره على جبهتها هنالك كدمه داكنة اللون منفوخه قليلا بسبب خبطةرأسها بالمقودكما أن يدها عادت ټنزفتنهد بسأم ونهض من جوارهاوفتح أحد ألادراج الموجوده بالطاوله جوار الفراش وأخذ مفكره ورقيه ودون بعض الأشياء وقطع الورقه وخرج من الغرفه ينادى على أحد العمال الذى آتى له سريعا
فين الست اللى كانت هنا
رد العاملست مين يا باشمهندسمفيش ستات بتشتغل فى المزرعه غير آمالودى بتيجى بالنهار بس تنضف المزرعه ولو حضرتك موجود بتحضرلك الأكل وبتمشى بعد العصر
رد عوادإتصل عليها و ولا أقولك خد أى عربيه من المزرعه وروح لها خليها تجى بسرعه يلا بلاش توقف لى كده نص ساعه وتكون آمال هنا وقولها تجيب معاها غيار نضيف من عندها وخد الورقه دى هات الحاجات اللى فيها معاك من أى صيدليه
عاود عواد الدخول الى الغرفه النائمه بها صابرين نظر ببغض لها تلك الحمقاء المستفزه التى لم تتراجع و كادت أن تدهسه بالسياره كيف تمتلك كل تلك الجرآه آتى بقنينة عطر خاصه به وأقترب منها وكاد أن يقوم بإفاقتها لكن تراجع على آخر لحظه قام بوضع قنينة العطر نظر لملابسه كذالك چرح يده يبدوا أنه عاد ېنزف توجه الى الحمام المرفق بالغرفه ونزع عنه ملابسه ونزل أسفل المياه الدافئه تسيل على جسده عاود خياله نظرة التحدى التى كانت بعين تلك الحمقاءسريعا نفض عن رأسه ذالك بغيظإنتهى من الاستحمامنظر بالحمام نسي أنه لم يجلب له ملابس نظيفهإرتدى مئزر قطنى قصير لمنتصف ساقيه وخرج من الحمام الى الغرفه مره أخرى وذهب الى دولاب الملابس وفتحه وبدأ فى أخذ ملابس لهلكن فى نفس اللحظه سمع همس خلفهأعتقد أن تلك الحمقاء قد فاقت من غيبوبة تلك الخبطه برأسهاإقترب من الفراش لكن هى مازالت مغمضة العينلكن همست مره أخرىهذه المره سمع ما همست به وكانمصطفى
قال هذا
وذهب مره أخرى للحمام يرتدى ملابسه ثم خرج بعد قليل كاد يذهب الى الفراش لكن سمع رنين هاتفه
نظر للشاشه تنهد بسآم لكن خرج الى شرفة الغرفه
فتح الإتصال لكن قبل أن يرد سمع إندفاع الآخر قائلا
عواد إنت فين
رد عواد ببرود أنا فى المزرعه اللى عالطريق بين البحيره وإسكندريه خير يا عمى
صمت عواد لثوانى قبل أن يرد
مما جعل فهمى يقول عواد رد عليا البنت معاك البنت مكتوب كتابها على إبن عمها وممكن يقدم فيك شكوى إنك خطڤتها
قال عواد هذا وأغلق الهاتف بوجه عمه وظل واقفا ينظر أمامه الى مدخل المزرعه رأى عودة العامل ومعه تلك المرأه
وبيدها كيس صغير كذالك العامل بيده هو الآخر كيس أشار بيده للعامل بأن تصعد هى وحدها إليه
بالفعل صعدت المرأه الى الغرفه وقبل أن تطرق على البابوجدت الباب يفتح فقالت
مساءالخير يا باشمهندس
أماء لها برأسه قائلاأدخلى غيرى للبنت اللى جوه الفستان ولبيسها الهدوم اللى جيبتيها
معاك من غير ما تفوقيها مفهوم
أمائت آمال رأسها قائلهخاضر يا باشمهندس أتفضل الكيس ده أداه ليا العاملأخذ عواد الكيس من الخادمه التى د ودخلت وأغلقت خلفها البابوخلعت
من على صابرين فستان العرس وألبستها بعض من ملابسها
بينما عواد أخرج من ذالك الكيس قطن ومطهر وشاش وبدأ فى إعادة تضميد يدهوهو ينتظر خروج أمال
التى خرجت وعواد ينتهى من تضميد يده قائله
غيرت لها الفستان ولبستها هدومى أمر تانى
رد عواد تمام أنزلى وخليكي هنا الليله
ردت آمال حاضر تحب أحضرلك العشا
رد عواد لأ مش جعان
نزلت آمال ودخل عواد الى الغرفه ذهب مباشرة الى الفراش ونظر الى صابرين لوهله تعجب كيف لم تستيقظ الى الآن لكن أرجع ذالك ربما بسبب ڼزف انفها الغزير
متخثره بدات فى تنظيف تلك الماده ثم أمسك يدها وقام بفك ذالك الضماد من يدها وابدله بضماد آخر نظيف ثم نهض وتركها بالغرفه وذهب الى شرفه موجوده بالاستراحه وهو ينظر الى تلك النجوم والقمر الأحدب فى السماء تذكر دائما أن هنالك شئ ناقص بالحياه
فى نفس اللحظه صدح هاتفه أخرجه من عزلته مبتسما حين رأى هوية المتصلفقام بالرد يستمع الى حديث الآخر
ها قولى أخبار صاحبة الصوره اللى بعتها ليا بعد ما شافت الصوره أكيد أنبهرت بكفائتى الفنيه وعى تكون كنت بتتفسح معاه فى المدبح عيب عليك البنت باين إنها حلوه ورقيقه ووشها بشوش
لا يعلم عواد لما شعر بغيره حين مدح صديقه ب رقة وجه صابرين لكن ضحك قائلاسبق وقولت لك بلاش تتغر فى الوشوش البريئه بتخفى وراها خبثبس بعترف بموهبتك إنت بدلت الصوره
بينما فى منزل زهران بغرفة فهمى وتحيه كانت تجلس على أحد المقاعد باكيه
أقترب من مكان جلوسها فهمى ووضع يده على كتفها قائلارد عواد بيأكد إن البنت معاه
تنهدت تحيه بآلم قائلهمش عارفه دماغ عواد فيها أيهالبنت ذنبها أيهأنا مش مصدقه الكلام اللى بيقول أنهم بيحبوا بعض والكلام الفارغ ده عواد من يوم الحاډثه اللى ماټ فيها جاد وهو أتغير بالذات بعد ما عمى عواد جوزنا لبعض بالآمر مش هقدر أتحمل إن عواد يصيبه مكروه مره تانيه
رد فهمى قائلا بنبرة عتب
إحنا متجوزناش بآمر أبويا يا تحيه أنتى المفروض كنتى تكونى ليا من قبل جاد بس سوء الفهم هو اللى فرقنا كفايه دموع وأتأكدى إنى مش هسمح إن عواد يصيبه مكروه مره تانيه
بمنزل سالم التهامى
تحدثت فاديه بدموع هنفضل كده ساكتين ومنعرفش مكان صابرين هو مش المفروض نبلغ الشرطه عن اللى حصل ونتهم عواد بخطڤ صابرين والشرطه تدور على مكانها
رد مصطفى بإستياءهنبلغ نقول أيه الفيديو بيظهر إن صابرين ركبت العربيه بمزاجها
كذالك قالت ساميه بتهكم كلام مصطفى صحيح ومعروف مكان صابرينعند عواد زهرانبعد ما حطت راسنا كلنا فى التراب
قالت ساميه هذا ونظرت نحو صبريه وأكملت حديثها بتلقيح
يظهر اللى حصل فى الماضى بيتعاد تانى والعاشقه بتهرب لعند حبيبها بس المره دى العاشقه مكتوب كتابها على واحد تانى مصانتش كرامته مصطفى لازم يطلق صابرين ويحفظ الباقى من كرامتهوخليها تشوف حبيب القلب وقتها هيقبل بيها ولا هيكون خد غرضه منها ومبقتش تلزمه
قالت ساميه هذا ونظرت نحو مصطفى قائله إنت المفروض تطلقهاوخلي عواد بقى ينفعها
تعصب مصطفى قائلامستحيل أطلق صابرين قبل ما أحرق قلبها هى وعواد اللى سابتنى وهربت لعنده
صمت سالم يشعر بآلم جم فى قلبه كذالك شهيرهفبماذا
يردان
لكن كادت ان ترد فاديه لكن سبقتها صبريه
مش لازم تحكم على صابرين قبل ما تظهر ونعرف منها حقيقة اللى حصل واللى انا متأكده إن كل ده بسبب الأرض اللى سبق وحذرتك وقولتلك عيلة زهران مش هتسكت وبالذات عواد عنده الارض دى بالذات ليها أهميه خاصه
تهكمت
ساميه بينما نظر مصطفى ل صبريه قائلا أرض ايه دى اللى بتتكلمى عنها
سردت صبريه ل مصطفى عن أن الأرض ربما ليست بسجلات الحكومه بأسم عيلة زهران لكنها ملك لهم وان ما فعله جمال يعتبر سطو على أرضهم
نظر مصطفى لوالده ثم نظر الى صبريه قائلا بتوعد
الارض دى أنا هحرق قلبه عليها ولو كانت نظرات الهيام اللى فى الصوره حقيقيه فهحرق قلبه على صابرين والأرض
بمنزل الشردى
دخل وفيق الى المنزل إستقبلته ماجده بإبتسامة ثم بخت سم حديثها متهكمه
أخيرا أفتكرت إن لك بيت وام فى إنتظاركأكيد كنت فى دار حماك
أمال فين مراتك هتبات عند أهلها برضوا هى الدكتوره لسه مظهرش عنها أى خبر بعد الصوره اللى أهل البلد بيتكلموا عنها ماشاء الله عالشرف والعفه
رد
وفيق يتنهد بتعب أنا مكنتش فى دار حماياانا جاى من المصنع كنت بسلم بضاعهوفاديه اتصلت عليا وقالتلى أنها هتفضل فى بيت باباها مش معقول اقول لها فى ظروف زى دىوالصوره دى ممكن تكون بسهوله متفبركهومعتقدش أخلاق صابرين تسمح لها بشئ زى ده
لوت ماجده شفتيها بحركة سخريه قائلهآه هتقولى على اخلاقهابعدين سيبنا من الكلام عن صابرين أحضرلك العشا
رد وفيقلأ انا مش جعانمتغدى متأخرعاوز أرتاح هلكان طول اليوم فى المصنع
نظرت ماجده ل وفىق وقالت بشفقه تمثلهاقبل ما تطلع تنام عندى كلمتين عاوزه اقولهم لك
رد وفيق بإستفساروأيه هما الكلمتين دول
ردت ماجدهمينفعش وإحنا واقفين كدهتعالى نقعد شويه فى الصالون وأقولك الكلمتين
رغم شعور وفيق بالتغب والاجهاد لكن ذهب خلف ماجده الى غرفة الصالون وجلسا معها يقول بإجهادأيه هما الكلمتين اللى عاوزه تقوليهم لى
لم تشفق ماجده على إجهاد ولدها الواضح امامها وقالت لهصعبان عليا تعبك ده وفى الآخر مين اللى هيتمتع فى خيرك
لم يفهم وفيق حديث والداته وقال بإستفسار مش فاهم كلامك
ردت ماجده يعنى انت لازم يكون عندك ولاد إنت خلاص قربت عالاربعين سنه أختك سحر متجوزه قبلك بست شهور وعندها ماشاء الله بنتين وولدوإنت مفيش فيك عيب فاديه حبلت قبل كده أكتر من مره
رد وفيق طب أنتى قولتى أهو حبلت أكتر من مره بس
أخذت ماجده الكلمه من وفيق
بس كانت بتجهض والدكتوره قالت لازمها علاج وأهو العلاج مجبش فايده دى حتى الاول كانت بتحبل وتسقط بقالها أكتر من سنتين محبلتش وخلاص مبقتش صغيره دى قربت على خمسه وتلاتين سنه فكر فى كلامى وبلاش تنفضه عن راسك زى كل مره وتضحك عليك بدمعتين وقلبك يسلم لها أنا صعبان عليا تتعب وتشقى وميكونش عندك من صلبك اللى يشيلك ويكبر معاك أملاكك قبل ما تلاقى نفسك خلاص مبقتش عارف تفرد ضهرك تصبح على خير
نهضت ماجده بعد ان بخت سمها بعقل وفيق الذى فكر فى حديثها ولديه يقين انها محقه فمن سيرث من بعده كل ما يسعى لتحقيقه فكر ب فاديه هو يعلم أن لديها عيب خلقى بالرحم حين يصل الجنين لحجم معين برحمها تجهض لكن أكدت لهم الطبيبه أن بالعلاج قد تزول تلك المشكله وتحمل وتكمل حملها لكن هذا لم يحدث الى الآن
فجرا
بالمزرعه
بالغرفه الموجوده بها صابرينبدأت تستعيد وعيها تدريجيا