الإثنين 25 نوفمبر 2024

حور عيني بقلم رغد العبدلله

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

عايزهم غير منك .. أنا راجل ست واحدة بس .. الست دى تبقى أنت .. 
قبل ما تستوعب حاجة على خدها .. وبيجيب بلوفر يدخله فى راسها البسى دا علشان متبرديش .. . 
وبياخد هدومة و يدخل الحمام علشان ياخد شاور .. 
على العشا_ مالك عمال يحط اكل فى طبق حور .. عايزك تاكلى كل دا .. مش عايز الوله ينزل هفتان 
بتضحك حور .. لأول مرة يشوف ضحكتها من ساعة ما رجعت . .. فبيحس بأنشكاح . . 
حور لا كفاية .. أنا شبعت خالص الحمدلله .. 
بيبصلها بحدة .. طب إشربى كوباية اللبن .. كلها .. 
حور كورت خدودها .. معنتش قادرة .. وبعدين أنت مش شايف أنا بقيت تخينة إزاى .. مبقتش حلوة مش كدا 
مالك تؤ .. أنا شوفتك جميله .. و فى كل حالاتك هتفضلى جميله فى عينى .. 
حور بتريقة والله 
مالك بضحك طب و رب الكعبة مش إلك حل ... لدرجة كل ما ألمحك بحس بنغزة جامدة فى قلبى .. 
حور پصدمه ء إية ! 
مالك .. إية ..
بيبتسم و بيقول بتتوية عن الموضوع فية حفله يوم الخميس بمناسبة أن الشركة تمت ١٥ سنة .. عايزك جنبى اليوم دا . 
حور بضيق شوف بقولك إية وانت بتقولى إية .. . 
بيضحك وقبل ما يرد . بيتبعت لمالك رسالة على موبايلة ..بيفتحها ووشة بيقلب ..
بيمسح بؤة بسرعة وبيقوم .. أنا خارج .. 
بتستغرب حور
..ومش بتلاقى فرصة تسأله .. 
رسالة تانية بتتبعت على موبايلة .. بتتردد حور لكن بتمسك الموبايل و بتفتحه
والدتك فاقت من الغيبوبة و عايزة تشوفك 
دى كانت الرسالة إلى إتبعتت على موبايل مالك وخلته قلب وشه .. 
حور رجعت الموبايل لما حست برجليه وهى نازله من على السلم ..خده وقال .. متستنيش لما آجى نامى براحتك 
هزت راسها وراقبت طيفة وهو ماشى ..طلعت على اوضتها .. وهى سرحانه .. تفكيرها كله على مالك وقلبها غرقان فى القلق و الحيرة ..هو لية مقاليش ! هى حماتى كل دا كانت فى المستشفى أنا .. محبتش أسأل .. كإنى كنت مستريحة فى عدم وجودها ..! .. 
دخلت الاوضة لقت هدومة مقلوعه بطريقة عشوائية .. مرميين على الأرض لمتهم بهدوء ..وضحكت لما حست أن هدومها لقطت منهم ريحة مالك المعتادة الخليط من البرفان الرجالى والعرق حطتهم على السرير .. و خدت نفس وهى بتقوم بسرعة على الدولاب و .. 
فى المستشفى _مالك كان بيجرى فى الممرات لحد غرفة والدته وقف زى المتخدر مش قادر يرفع إيدة علشان يفتح ..حس بإيد على كتفه ..كان الدكتور هى حالتها دلوقتى مستقرة شوية .. متقلقش .. 
هز راسة بتوتر ..ودخل .. كانت سامية راقدة على السرير وملامحها كبرت ٢٠ سنة .. الإرهاق و التعب حطوا باصمتهم على عيونها و صوتها الضعيف ..دخل و وقف قصادها .. 
سامية بتعب .. وحشتنى يا وله ... كدا افوق ملقش جنبى .. 
مالك ببحه فى صوتة .. ببقى جنبك كل يوم وأنت مش بتحسى بيا .. راح قعد جنبها على طرف السرير عامله إية 
سامية بابتسامة مرهقة .. كويسة . . طول ما أنت جنبى
أنا كويسة .. 
مسك إيدها و باسها .. متقلقيش .. هتيجى تعيشى معانا قريب أوى .. 
سامية بإستغراب معاكو .. 
مالك بلغبطة .. ها ..ا الدكتور كان عايزنى أستريحى شوية على ما اشوفه.. 
طبطب
على إيدها و خرج بهدوء . وهو حاسس بتقل الدنيا كلها على كتافه .. 
أول ما خرج عيونة اتصادمت مع عيون حور .. كانت قاعدة على طرف كرسى بقلق .. كإنها بتستعد تقوم فى أى لحظة .. وقفت وهى لمه إيديها كل واحدة فى التانية .. من الخۏف و التوتر. 
مالك پصدمة .. حور ! 
حور بلوم . مقولتليش لية .. 
بص حواليه .. مسك إيدها ومشى بيها لحد ما وصل لعربيتة .. ركب وهى جنبه .. شغل العربية .. 
حور بتعمل إية ! 
مالك هروحك .. المفروض متكونيش هنا .. 
حور پغضب لية ! .. بتدى نصيب لكل حاجة فى حياتك تقلق وتخاف عليها إلا أنا ! 
مالك ساب الدريكسيون وبصلها بتعب .. انت الكل حاجة دى يا حور .. بس أنت إلى مش واخدة بالك .. 
حور إية .. 
مالك .. أنا مش قادر اتكلم ..هفهمك كل حاجة بكرة .. 
تنفست پغضب و ربعت إيدها .. إلى يريحك .. 
وصلها مالك .. لما نزلت نزل وراها .. 
مسك إيدها .. وباسها وهو بيقول حور أنا أول مره قابلتك فيها .. قولتلك أن الدفا والبيت .. والحب كل دى اوهام لكن أنت خليتها حقيقة مكنتش محتاج لحد لكن أنت بقيتى ضرورة .. بقيتى نبضى .. أنت الأمل الوحيد الى بيوصلنى بالحياة دلوقتى .. فاهمة .. 
حور .. 
مالك قرب منها جدا..وطبع قبله خفيفة على شفاهها .. يعنى مش هسيبك تانى أبدا حتى لو مكنتيش حامل مش هسيبك بردة لمجرد أنى بحبك يا حور .. أنا بحبك . 
قبل ما حور تستوعب
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات