حور عيني بقلم رغد العبدلله
ما
صباح أحد الأيام _ سامية .. اخلص يا مالك .. هنتأخر على معاد الدكتور
كان بيدور فى الدولاب على تحاليها القديمة .. وفجأة .. بيقع تحت إيده شريط دوا
سامية بتروحله وهى بتتذمر .. قولتلك أنجز أى كل التأخير د....لقته قاعد على الأرض مصډوم ..
سامية مالك يا
واد !
بتقرب منة ... وبتاخد شريط الدوا من إيدية .. بتلطم على وشها حبوب منع الحمل بتعمل إية عند مراتك يا مالك !
سامية پقهر .. الهانم مش عايزة تحمل منك ..عايشة فى خيرنا و بتضحك علينا ..!
مالك قام وقف وهو مصډوم .. ل لا حور متعملش كدا ..
سامية رفعت الشريط قدام عينه وهى بتزعق أنت لسة بتدافع عنها ! .. فوق يا مالك البت دى بتلعب بيك!
مالك مسك نفسة و قال .. طب أهدى لما تيجى و.
سابتة ومشيت وهى بتقول بإنهيار .. إسمع بقى أنا سكت كتير المرادى مش هعديها .. ويا أنا يا البت دى اختار
الدنيا إسودت فى وش مالك طلع من جيبة موبايل وعيونة مزغللة وتايهه اتصل عليها كتير مكنتش بترد حدف الموبايل فى مرايا التسريحة خلاها تتكسر ..ومن غير أى مقدمات .. سمع صوت حاجة بتتهبد جاى من برا .. جرى بقلق ..لقى سامية واقعة على الأرض ومش بتتحرك قلبه وقف ..جرى عليها .وقعد يفوق فيها لكن مكنتش بترد ..نقلها العربية وساق للمستشفى پجنون . .
الدكتور .. هى حالتها مستقرة شوية دلوقتى .. لكن لازم نعمل العملية فى أسرع وقت وإلا ممكن نخسرها ..
مالك پخوف اعمل اللازم وأنا تحت امرك فى أى حاجة المهم تبقى كويسة .. .
قاطعتهم الممرضة وهى بتقول .. مالك بية الست سامية فاقت و بتسأل عليك ..
سامية مسكت إيده .. الدكتور قالك إيه ..
مالك وهو متبت فى إيدها وبيحاول يطمنها قالى هتبقى كويسة .. بس معاد العملية هيتقدم
سامية بتتنهد وبتقول مش عامله العملية يا مالك .. طول ما حور على زمتك ..
سامية إلى سمعتة .. أنا مش واثقة في مراتك ولا هآمن عليك معاها ..
مالك هو أنا عيل !
سامية لأ .. بس أنا أم وقلقانة عليك دى من ساعة ما دخلت البيت وكل يومين فية مشكله جديدة يا مالك قولتلك مهياش من مستوانا ولا عارفين أصلها إى ! قولتلى الايام هتثبتلك إنى صح هو فين دا ! أخرها خانت ثقتك و بتاخد حبوب منع الحمل من وراك .. والله واعلم كانت متجوزاك لية!
سامية بعصبية مش هيرتاح ليا بال ولا هعمل حاجة غير لما يحصل إلى فدماغى ومتعاملنيش كإنى عيلة تسكتنى بكلمتين ..
مالك يعنى عايزانى أعمل
إية !
سامية طلقها .. .
مالك بحزن هترتاحى لما أطلق حور .. و أفضل جنبك بطولى ..
سامية آه هرتاح
أنا مش عايزة حد غيرك ..
الممرضة دخلت مالك بية مينفعش تتكلم كتير ..
طبطب على إيد سامية برفق .. وقام وهو محمل هموم ..خرج من المستشفى .. إتمشى وهو حاسس إنه تايه إنه في مكان لا ينتمى ليه ونفسة يرجع تانى للعالم الهادى بتاعة .. فى الآخير رجله رجعتة للبيت .. وكإن قلبة هو إلى كان ممشية علشان يشوف حور ..أول ما الباب اتفتح .. حور جريت علية مالك كنت فين كل دا ... و ..
ملامحه كانت باردة قالت پخوف مالك ! .. فيك إية
ملس بصباعه على شفايفها وقبلها .. كانت قبلة أشبة بتنهيدة. بيطلع فيها كل تعبة كانت تنهيدة حزينة أول ما رفع وشة لقاها بتبص فى عيونة مباشرة بقلق ..
إبتسم بحزن وقال حور .. أنت طالق .. !
حور پصدمة إية ..
مالك .. مش عايز أكررها .. ..
حور حست بحرارة شديدة فى وشها.. كانت
من الدموع إلى نزلت من غير إنذار .. مالك .. أنا مش عارفة أنا زعلتك فى اى لكن ء .. أنا آسفة ف مينفعش تهزر الهزار البايخ دا ..
مالك ببرود وأنا مبهزرش ..
مسك إيدها .. سحبها لاوضتهم .. كان الشريط مرمى على الأرض ..جابه .. وقال حور أنا اتفقت معاكى على إى قبل الجواز
حور بلغبطة .. حطت إيدها على رأسها وهى بتحاول تجمع الكلام .. ع .. على أنك عايز تبقى أب ..
ابتسم بسخرية .. يعنى فاكرة ومكنتيش بتحسى أنك خاېنة وانتى بتاخدى