الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم مارينا عبود

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


فابتسم تيم وقال بمرح
شايف إيه بقا يا عم الظريف
أنا شايف أنه قلبك واقع فى حبها وأنه مشاعرك متحركة من ناحيتها بس أنت بتحاول تتجاهل مشاعرك وتكذبها.
بقولك إيه أنا من رأى تبطل تشوف خاالص لأنك بتقول كلام جامد وكبير أنا مش قده. 
قام وأخد حاجته فقال سيف 
رايح على فين 
لازم امشى دلوقتى علشان بكره عندى سفر.

اه قصدك المشروع الجديد بتاع اسكندرية
بالظبط هو أى رايك تيجى معايا 
ياريت بس عندى شغل فى السويس بكره.
مش مهم هخلى محمود يروح مكانك وتعال أنت معايا نقضى كام يوم حلوين هناك.
ابتسم وقال بحماس
خلاص موافق بكره هعدى عليك.
ماشى هستناك يلاه بينا دلوقتى علشان اوصلك وارجع البيت.
يلاه.
الزمالك الثانيه عشر من منتصف الليل
فتح باب الشقة بشويش علشان ميعملش صوت ويصحى أهله قفل الباب وبقا يمشى بهدوء علشان محدش يحس بيه ثوانى وغمض عنيه بقلة حيلة اول ما اتفتح نور الشقة وسمع صوته
وأخيرا شرفت يا أستاذ.
ابتسم وقرب باس كف إيده
أنت إيه إللى مصحيك لحد دلوقتى 
ابتسم وقرب قعد على الأريكة وقال بحنان
كنت مستنينك أنا و والدتك ولما لقيتك اتأخرت بصعوبة اقنعتها تدخل تنام وفضلت أنا.
هز رأسه بيأس وقعد جنبه
طيب يا بابا مش أنا قولتلكم بلاش تستنونى علشان بتأخر.
ابتسم وطبطب عليه
احنا عندنا غيرك نخاف عليه.
وقال بحب 
حبيبي ربنا

يخليكم ليا ويباركلى فيكم.
ويباركلنا فيك ونفرح بيك قريب هاا. 
قالها ادم وضربه بخفة على ضهره فضحك تيم
تانى يا بابا تانى 
وتالت يا حبيبي أنا عاوز اشيل احفادى.
حاضر من عيونى نتكلم فى الموضوع ده لما ارجع من السفر إنشاء الله.
أنت مسافر بكره الساعة كام 
قام ووقف قدامه
بإذن الله على الساعة 10 الصبح وهيكون معايا سيف.
خلاص تمام ادخل نام دلوقتى علشان متتاخرش بكرة.
عيونى وأنت كمان يلاه.
حاضر تصبح على خير.
وأنت بخير يا حبيبي.
تيم دخل اوضته وغير هدومه لهدوم مريحة لم هدومه وظبط حاجته وقعد على سريره عنيه وقعت على علبة صغيرة موجودة على الترابيزة ابتسم ومسكها ورجع بذاكرته لسنتين.
Flash back
أنت مخبيه إيه وراء ضهرك 
مفيش ديه حاجة مش مهمة.
والحاجة إللى مش مهمة ديه تخليك متوترة اووى كده
بس أنا مش متوترة خاالص.
طيب أنا عاوز اشوف الحاجة إللى مش مهمة ديه.
رفعت رأسها وبصتله كانت متوترة اووى ف ديه لأول مره تعمل كده حتى انها متعرفش إيه خلاها تسمع للصوت إللى جواها أخدت نفس عميق وقربت وقفت جنبه وفتحت كف إيدها وقالت بتوتر ووش احمر من الخجل
احم ديه هدية.
مسكها وفتحها وعنيه لمعت 
الله ديه جميلة اووى...
غمزلها وكمل بخبث
بس قوليلي الهدية ديه جايباها لمين أنت حبيتي من ورايا ولا إيه
ابتسمت وقعدت قدامه
لا ديه ليك أنت.
بص للهدية ورجع بصلها بفرحة
بجد يعنى الساعة الجميلة ديه ليا أنا
فرحت لما شافت فرحته رغم إنها هدية صغيرة بس دخلت قلبه وده إللى هى كانت عاوزه كان نفسها تفرحه ولو بحاجة صغيرة متعرفش إيه سر الاهتمام بيه وليه بتفرح لما تشوفه فرحان وتتوجع لوجعه إيه سر المشاعر إللى بتتحرك جواها بمجرد ما تشوفه ابتسمت وقال بحب
عجبتك
جميلة اووى بس قوليلي بقاا إيه المناسبة
بصراحة جبتها علشان تخليها ذكرى منى لما امشى من هنا تفتكرنى بيها بما اننا اتفقنا نكون اصدقاء.
ابتسم وبصلها بامتنان
ميرسي اووى يا ريم على كل حاجة بتعمليها علشانى واوعدك الهدية ديه هتكون ذكرى جميلة منك وهحافظ عليها.
back
رفع الساعة قدامه وبصلها بحب كل إللى حوليه بيقولوله إنه بيحبها حتى قلبه بيقول إنه بيحبها بس هو بيكذبهم يمكن لأنه خاېف يتوجع تانى بقا خاېف يثق فى حد من بعد إللى حصل بس جواه اشتياق إنه يشوفها ويتكلم معاها حط الساعة مكانها وقال بثقة
حاسس إنى هشوفك قريب اووى أنا متأكد.
قفل نور الأباجورة وراح فى النوم علشان يقوم تانى يوم يسافر لشغله ويا عالم القدر مخبيله إيه!
إسكندريةالساعة الثانيه من منتصف الليل
تعرفي إنه المكان ده تحفة اووى.
طبعا يا بنتي مش أنا إللى اخترته.
ماشي يا ست ريم خلينا فى المهم.
مسكت المج بتاعها وقعدت قدام التليفزيون
وإيه بقاا المهم 
بقيتي الفترة ديه بتسرحي كتيرر قوليلي بقاا عقلك بيفكر فى مين 
رفعت كتافها وقال بابتسامة
الشغل طبعا يا الاء .
ابتسمت وقالت بخبث
الشغل ولا سى تيم.
بصتلها بطرف عين وقالت بغيظ
أنت مش ناويه تبطلى حركاتك ديه
ضحكت وضړبتها فى دراعها بخفة
يا بنتى ده أنت من وقت ما جيتي اسكندرية وتليفونك اتكسر منك ومعرفتيش توصليله وأنت صدعتيني بيه.
مش عارفة يا الاء يعنى معقولة يكون نسينى ومش فاكرنى
أنت حبتيه يا ريم 
هزت رأسها وقالت بحيرة 
معرفش بس إللى اعرفه إنى متحمسة اشوفه مره تانية وخصوصا إنى قابلت دكتور يوسف من فترة وقالى إنه عمله العملية ونجحت هو كمان عمل جلسات العلاج الطبيعي ورجع وقف على رجليه من تانى.
بصي يا حبيبتي لو ربنا راد إنكم تجتمعوا تانى هتجتمعوا وقريب اووى متقلقيش.
بإذن الله يلاه بينا بقا علشان عندنا شغل بكره.
صدقينى أنا من وقت ما جيت الرحلة ديه وقعدنا فى الفندق وأنا مش عاوزها تخلص علشان مسبش المكان الجميل ده وارجع بيتنا.
خلاص نبقا نيجي أنا وأنت
 

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات