روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم
النفوس لينا كلنا
ويشهد الله إني اعترفت بغلطي وحاولت مرارا وتكرارا إنها تلين مرات بالمحايلة ومرات اني أفكرها بالحب إللي بينا ومرات أبين ضعفي قدامها وأتذلل علشان عارف حجم غلطي ومرات بالبعاد يمكن تهدى لكن هي مصممة علشان هي إللي بعد كدة هتشيل ذنب كل إللي هيجرى بسبب التشتت اللي هيحصل لنا وإنها هتبقي المذنبة الوحيدة قدامكم
وطالما هي إللي شدت الحبل علي الأخر تستحمله بس يارب تفضل مستحملاه علي الأخر وميخنقهاش في النهاية.
رمقته پغضب مستطير من رماديتيها المشټعلة وهدرت به بحدة
مستني تشمت فيا ياإيهاب مش هنولها لك وهثبت لك إني هفضل راندا المالكي وبردوا هحرق قلبك وهشربك من نفس الكاس والأيام بيننا .
مبقاش يفرق معايا حاجة ياراندا ومهما تحاولي تعملي إنتي المضرورة لوحدك في الاخر علشان أنا عارف ومتأكد مهما عملتي ولفيتي وجربتي في النهاية مش هتعرفي تبدليني ولا حد في الدنيا دي هيقدر ياخد مكاني .
خشيت أن تضعف فصاحت بقوة مصتنعة
بعد عدة ساعات
قضوها في المناقشات والمحاورات تم الطلاق وانفصلا راندا وإيهاب في موقف مهيب
خړاب البيت ودماره موقف له رهبة ممېتة لجميع الأطراف وخاصة لزوجين عاشقين
بعد ساعتين من الطلاق غادرا الجميع وما إن أصبحت وحدها حتي انخرطت
بعد مرور ستة أشهر أخري تغيرت فيهم حياة الكثيرين تماما فقد دخلت راندا مرحلة اكتئاب شديد بعد الطلاق مما أدى إلي تطور أبنائها في طريق الضياع أكثر وأكثر وهي لم تعد تخرج من تلك الدوامة
أما مريم تدربت كثيرا في البنك وأثبتت جدارتها بمهارة فائقة واستلمت مكانها وتتنقل في مجال المحاسبة ببراعة تحت تدريب جميل شخصيا وعلاقتها برحيم أصبحت أكثر عشقا وغراما وأصبح يغار عليها غيرة عمياء فقد تغير مظهرها الخارجي كليا بمجرد رتوش بسيطة في ملبسها المحتشم لكن أصبح عصريا يليق بصاحبة العيون الفيروزية
أما عن ريم عادت الي تصميماتها من جديد ولكن استطاعت ان تخلق من وسط الحزن إبداعا أبهر الجميع في عالم الفاشون مما أثار خوف مالك أن يحتكرها أحد المنافسين وخاصة أنها بدأت بعرض جميع تصميماتها علي مواقع السوشيال ميديا وحصدت تفاعلا رائعا وكان مالك متابعا لها بشغف
يقف مالك في شرفة مكتبه يتابع المارة بشرود وبيده كوب القهوة الخاص به
دخل علي صديقه ولاحظ شروده فوقف بجانبه متحدثا باستفسار
ده الموضوع باينه كبير أووي فيه ايه ياعم مالك
وتابع بمشاغبة
شكلك حنيت للعرق الايطالي اللي إنت مدوبه ومدوخه معاك وشحتفت قلبه علي الاخر
نظر إليه بنصف أعين وأجابه بحدة خفيفة
جري ايه ياعم الخفيف إحنا هنهزر ولا ايه !
ماتمسك لسانك ده شويه.
ضحك علي حدته وتحدث بمرواغة
الله وأنا مالي ياعم الحيران ماتسأل عينيك إللي سرحانه ودماغك إللي مش فيك .
ذهب إلي مكتبه واستلقي علي كرسيه بإهمال وردد
شوف بردو ! بقولك ايه هو احنا مش مخلصين موضوع جوليا ده من زمان وقلت لك كانت صفحه وطويتها زي إللي قبلها مع الفارق إن بيجمعنا علاقة شغل وكل احترام
واسترسل بتنبيه
ياريت منتكلمش في الموضوع ده تاني.
تململ في جلسته وهتف بلا مبالاه
ولا تاني ولا أولاني ياباشا
إلا صحيح عملت إيه مع مدام ريم لسة مصممة على رأيها ولا ايه
زفر بسأم وأجاب
والله أنا اللي قالقني ومخوفني موضوع ريم ده بالذات
واستطرد پخوف
مش عارف مماطلتها
دي سببها ايه
تفتكر حد انها شايفه نفسها في مكان أحسن من هنا زي ماكنت بتقول
أجابه بحيرة
والله ما عارف بس لو ده حصل كفى الله الشړ يعني أكيد هنعرف .
قطب جبينه ونطق بحزن
ده لو حصل فعلا هنخسر كتير جدااااا أكتر الاتيليهات بتاعتنا واللي احنا بنتعامل معاهم برة وجوة بيختاروا تصميماتها بالذات ومش عايزين غيرها .
وأثناء انشغالهما في الحديث دقت السكرتارية علي الباب ودلفت وهي تهتف بعملية
مدام ريم المالكي برة هي وواحد بيقول إنه أخوها وعايزة تقابل حضرتك .
نظر إلي علي وتسائل باستغراب
ريم المالكي! مين انت تعرفها
أجابه وهو يرفع يديه في الهواء
لا والله هعرفها منين
وتابع وهو ينظر إليها مشيرا بأمر
خليهم يتفضلوا يمكن عروسة وجاية تختار كوليكشن .
هزت راسها بطاعة وفتحت الباب مرددة وهي تنظر إليهم بابتسامة ترحيب
أهلا وسهلا اتفضلي يافندم مالك بيه في انتظاركم .
دلفت بخطي ثابته مستقيمة متواضعه تليق علي المكان المتواضع الذى حضرت فيه ويتبعها أخيها مرددا بابتسامة هادئة
السلام عليكم ورحمه الله.
انتصب مالك واقفا هو وعلي احتراما للضيوف مرددين
وعليكم السلام ورحمه