الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم

انت في الصفحة 36 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


بيتنا واقول لك اصبري اديهالك انا 
للأسف يا نهال فاقد الشيء لا يعطيه 
واسترسل وهو يشير إليها بكفاي يديه بامتعاض 
افتكري كده وارجعي بذاكرتك لما جيت وقلت لك ما تمشيش واستنيني وهتعالج والموضوع اللي عندي الدكاترة قالوا لي ان له علاج بس بياخد وقت وخاصة إني في حاجة مش مفهومة عندهم في التحاليل وإنتي ساعتها مشيتي وصممتي على الفراق رغم محاولاتي الشديدة اني ما اهدش البيت ولا اضيع العشرة ورغم محاولاتي الكتيرة بردوا اني اكمل معاكي رغم طبعك القاسې والشديد اللي كنتي بتتعاملي بيه مع كل اللي حواليا وخاصه والدتي .

وضعت يدها على كفاي يده ونظرت داخل عينيه قائلة 
انا اسفه يا مالك سامحني وخلينا نرجع لبعض واوعدك اني هتغير تماما ده إن ما كنتش اتغيرت اصلا .
ابتسم بسماجة وتحدث موضحا لها
عارفه يا نهال مشكلتك انك بتتعاملي مع مالك على انه افقه ضيق قوي لكن انك ما تعرفيش ان مالك ما بقاش يبص بسطحية على الأمور زي زمان لا ده بيتعمق قوي فيها
عارفه لو رجعتي لي من غير ما يكون عندك ادنى معرفك بأني خلاص على وشك اني ىخف وأبقى طبيعي 
ورجعتي لي منك لنفسك وإنتي فعلا ندمانة وعايزه نرجع نعيش مع بعض تاني من غير ما يكون ليكي علاقة بهيام اختي وانها بتوصل لك اخباري على طول كنت فكرت وكنا رجعنا لبعض .
كادت ان تتحدث وتقاطعه الا أنه أشار اليها بكف يديه ان تصمت واكمل حديثه بتصميم 
شوفي بقى مهما تحاولي معايا من محاولات كده إنتي بتتعبي نفسك على الفاضي وبتضيعي وقت لأن اللي انا برميه ورا ضهري وخاصه لما يكون اللي رميته غدر بيا وما استحملنيش وقت شدتي يبقى ما يلزمنيش وقت زهوتي .
ثم انتصب واقفا عندما راى صديقتها اتت اليها مرددا باعتذار 
معلش مضطر امشي علشان عندي مواعيد شغل تانيه فرصة سعيدة 
ويا ريت تفكري في كل
الكلام اللي قلته لك كويس وما تضيعيش وقت في الفاضي .
ألقى اليها كلماته وترك المكان بأكمله عائدا
الى منزله بجراح انفتحت من جديد ومواجع انقلبت داخل عقله وسببت له بۏجع لن ينتهي على مر الزمان
في كلية التجارة جامعة عين شمس
احست بخيال من الأمل طاف أمامها وجعل قلبها يهدا من روعه قليلا ولكن ما تذكرته في الحال قضى على الأمل الذي بداخلها وشرعت في بكاء مرير 
شعر بان دموعها تقطع داخله ولا يعرف ما السبب
ونظر اليها متسائلا بضيق من تلك الدموع 
ممكن اعرف ليه بټعيطي دلوقتي
انا عايزك تهدي علشان خاطر نفكر هنعمل ايه في المشكلة دي وتطلعى منها بأقل الخساير 
ودلوقتي ممكن اعرف سبب الدموع ايه 
هدأت من حالها وأجابته بتيهة 
عمرها مابعتتلي رسايل ټهديد وعمري ما فكرت اني اسجل لها وهي بتكلمني في التليفون ما جاش في بالي اني اعمل كده 
كل تهديداتها لي اكترها بتجي لي الملجأ تفضى سمها في وداني وتنغص علي عيشتي وتمشي 
واكملت حديثها وهي تجفف دموعها بيديها مرددة باستفسار 
مش عارفه ليه انا الوحيدة اللي مركزه معايا في البنات الموجودين مع انها تقريبا عملت نفس الحوار ده مع كذا بنت وهكرت موبايلها .
نظر اليه بعيون تملؤها الشجن على ما تعيش من بلاء ومرار لا يليق بتلك البراءة وردد بكلمات تطمئنها
دلوقتي يا انسه مريم مش عايز دموع ولا عايز ضعف ولا عايزك كمان تبيني لها انك خاېفه منها او ضعيفة
في واحد مهندس الكترونيات شغال مع بابا في البنك هتكلم مع بابا في الموضوع ده ونحاول نلاقي حل بس لحد ما ده يحصل عايزك لو كلمتك في التليفون او جات لك تحاولي تسجلي لها وتماطلى معاها في الكلام وتستفزيها علشان نقدر نوقعها بسهولة .
واسترسل حديثه باستجواد
مش عايزك تبيني لها انك خاېفه ودايما بص لها بعيون قوية وهي اكيد هتفضل مستخدمه سلاح الټهديد ده ومش هتنفذ اي حاجه لأنها محتاجاكي فانتي اهدي وركزي في مذاكرتك علشان خلاص امتحانات الترم الاول قربت تخلص وما تتشتتيش .
اطمئن قلبها من حديثه وتمنت من داخل قلبها ان يكون لها اخ يساندها ويؤازرها في محنتها تلك ويقف بجانبها من غدر الزمان وتحدثت اليه بشكر وامتنان 
مش عارفه اشكرك ازاي يا دكتور انك ضيعت وقتك وسمعتني بجد انا ممتنه ليك جدا ولذوقك ولوقفتك جنبي وعمري ما هنسى سندك ليا 
واسترسلت حديثها پخوف متسائلة بتردد 
بس ازاي حضرتك بتقول إنها هتستنى كتير انا دلوقتي فاضل لي اربع شهور واتخرج خالص من الجامعة وهي هتنفذ ټهديدها ده لو انا ما وافقتش قبل ما اتخرج علشان خاطر تضمن اني ما لقيش مكان يحتويني غير الدار وتدمرلي مستقبلي خالص .
استوعب حديثها وأردف بنبرة جادة
ان شاء الله هنحاول نحل المشكله دي في اضيق وقت ممكن 
انا هديكي رقمي دلوقتي وانت تبعتي لي رقمك وفي اي وقت تيجي لك او يحصل حاجة جديدة تعرفيني أول بأول وما تقلقيش اللي بينا ده عمره ما يخرج لأي حد انت زي اخواتي بالظبط اللي ما
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 150 صفحات