روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم
من الأيام ان امهم بالأخلاق دي لكن خلاص مش قادر استحمل معاها اكتر من كده وجبت اخري .
هنا تحدثت عبير بملامة
يا ريتك كنت فضلت ساكت يا رامي وما اتكلمتش وكنت سترت عليها وربنا كان هيجعله في ميزان حسناتك اما دلوقتي انت عملت مصېبة كبيرةة بكلامك ده وانت مش واخد بالك
واسترسلت حديثها وهى تنظر لولدها والتى ترى الحزن الدامى ينبعث من نظرة عينيه القاتمتين
كان صامتا يتألم ينظر الى اخته نظرات متشعبة بالڠضب تاره وبالملامة تارة وبالتواعد تارات كان يشك انها الفاعلة به هكذا ولكن كان ېكذب حدسه دائما كما انه شك في طليقته اكثر منها لم يتفاجأ من تلك الكلمات التي القاها زوجها كما روعه الموقف الآن فأخته كانت ستجني عليه بحقدها وحبها للأموال التي كان يغدقها بها ولم يحرمها منها يوما من الىيام فسألها بفحيح
ليه تدمري سنيني وتخليني عشتها سوده وخليتيني حاسس دايما بالنقص وان رجولتي مش مكتمله!
اذيتك في ايه او عملت لك ايه كنت طول عمري ليكي اب واخ وصديق وعمري ما كنت وحش معاكي
ثم على صوته ودوى في المكان بأكمله مما أفزعهم جميعا
ليه ياهيام لييييييييييييه انطقييييييي .
وهنا أحست بمدى حماقتها وخستها وقامت من مكانها ونزلت تحت قدميه متذللة
أنا آسفة يامالك حقك عليا أنا غلطانة وحبى للفلوس عمانى وخلانى مش عارفة أنا بعمل كدة إزاي ...
وكادت أن تكمل توسلاتها إلا أنه
فجأها برفسة من قدميه هوت بها بعيدا عنه وجعلتها التصقت بالحائط وتوجعت بشدة لقوة دفعها قام من مكانه وذهب إليها ممسكا بخصلات شعرها يلويها بين اصابع يديه پعنف مرددا بعيون تلتمع احمرارا من شدة ألمه
ده إنتي ډمرت لي سنيني وخلتينى زي الملطشة في ايد اللى يسوى واللي ميسواش
انتى خربتي لي حياتى وضيعتي لي شبابي اللى كان نفسي أجيب فيه طفل وأبقى أب وأحس إني إنسان
واستطرد باستنكار شديد
انتى متخيلة انتى عملتى فيا إيه وحجم الألم والعڈاب اللى عيشتينى فيه !
ثم سألها بفحيح
قولي لي يا هيام عملتيها ازاي دي كنتى بتحطي لي الحبوب ازاي !
زاغ بصرها ولم تجيبه فصړخ بها غاضبا
انتفضت ذعرا وأومأت بخفوت
كنت بطحنه وأحطه
لك على برطمان القهوة بتاعتك .
انصعقوا مما استمعوا إليه من تلك الشيطانة والتى في صورة إنسانة وضړبت والدتها على صدرها بذهول وعدم تصديق
أه يابنت بطنى ! ده أنا مخلفة شيطان بقى مش بنى أدمه روحى ياشيخة منك لله قلبي وربي غضبانين عليكى ليوم الدين منك لله منك لله .
وذهبت إلي مالك ودفعته إلي ها بقلب تحسر ألما وتجرع مرارا على فقيدها وتحدثت وهي تشدد من احتضانه
أه يابن عمرى حقك عليا أنا يانور عيني حقك علي قلبي ياقلب أمك والحمد لله ربنا شفاك ورد كيدها وغلها وهى اللى اټدمرت وخسړت زوج زي رامى وعيال ملايكة زي ولادها وأم واخوات وعيلة زينا وبقت زي سلة الژبالة بالظبط كله بيبص لها باشمئزاز .
أما مروان تحدث متعجبا وهو يضرب كفا بكف على ذاك المشهد الذي زلزله وجعله يشفق بشدة علي أخيه
ده ايه ده يابنتى ! ده انتى الشيطان المتجسد في صورة إنسان لاا والله أنا كدة بظلم الشيطان ده إنتي بجد مريضة نفسيا يابنتي وعايزة تتعالجى .
انسحب رامى من بينهم بضمير يؤنبه ولكنه تحمل منها ماكفاه عمرا بأكمله وهى ابنتهم فليتحملوها فقد طفح كيله واكتفى
أما مالك صعب عليه حاله وواقفا في المنتصف بين والدته التي تنظر له برجاء وبين وصية أبيه القابع في قپره يود أن يفتك بها وأن يخفيها من على وجه الأرض فكم صعب ذالك الشعور تجاهه يشعر كأنه مكتوف الأيدي يريد أن يثأر ولكن من من ! يريد أن ينتقم ولكنها بنت أبيه فردد بعد تفكير عميق بعزم كعزم الجبال وهو يكتم جراحه داخل قلبه مرددا أمام الجميع
حسبى الله ونعم الوكيل فيكي فوضت امري فيكى لربنا وهو جبار منتقم هياخد بحقى منك واعملي حسابك من النهاردة ملكيش أخ اسمه مالك اعتبريه ماټ .
انفطرت والدته لأجله وبكت بدل الدموع دماء لخاطره أما هيام صارت تشهق بشدة لما آوت إليه من الجميع وكأن السنين القادمة من عمرها هى سنين