روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم
ولا لا
ابتسم رحيم بعشق وأجابه وهو ينظر داخل عيناها بهيام
ده إللي تطلبه البرنسيسة مريم أفحت في الصخر علشان أجيبه لها لحد عندها وزيادة كمان .
أعجبه رد رحيم بشدة وتسائل بجدية
عندك استعداد تواجه أي صعوبات تقابلك علشان خاطر بنتي ولا هتقع وتتخلي عنها في نص الطريق
تنهد رحيم بحب وأجابه بثقة
كانت دقات قلب تلك المريم تسبقها ويكاد الجميع أن يسمعها كانت تنظر إليه بعشق بالغ ولو كان الأمر متاحا لارتمت في ه وسكنت أمانها
أشاد جميل بتنبيه
خلي بالك مش هيحصل كويس لو زعلتها في يوم من الأيام أو جيت عليها أو عملت لها أي حاجة أو جرحت شعورها قولا أو فعلا ساعتها هقف صفها ومش هسمي عليك .
مين إللي يعمل كدة ده أنا غلباااان .
ابتسم الجميع علي دعابته وهتف جميل ناهيا استجوابه بأخر
طيب خطوة الخطوبة وكتب الكتاب بالنسبة لي ميثاق مفيش رجوع فيه انت واثق من نفسك ومن اختيارك وانك مش هيجي يوم وټندم .
شبك كلتا يداه وتحدث وهو قاصدا النظر داخل عيناها مرددا بعشق
وتابع وهو ينظر لها بعشق
لو الزمن رجع بيا
ألف عمر لاختارتها في الألف ألفا
ولفتحت لها بابا ثانيا من أبواب قلبي وعززته بثالث واجلستها ف ثنايا القلب ثانيا فعسى المقام بالمقيم يليق فمرحبا بها أولا وثانيا وعمرا وأخيرا فلا الخصام طبعنا ولا الفراق طريقنا .
كانوا ينظرون إليه بعيون منبهرة من عشقه اللامتناهي لتلك اليتيمة وكأن الله وضعها في طريقها كي يعوضها حنان الأم فكفاها بحنانه
وحدثته عيناها بهيام
كيف لك أن تسحبني لعالمك بتلك الدرجة من العشق لك رحيمي
أنا ذائبة عاشقه متيمة وأكاد من فرط الجمال أذوب
لاعبارات الشكر تكفيك ولا قصائد الحب ترثيك ولا حكايات الغرام الذي عشت أقرأها وأسمعها تمثل ذرة واحدة من حبك ومن حنانك الذي رطب قلبي وجعله يجوب في هيامك .
مهلا ياأنا مهلا ياقلبي اهدأ وانتظر فالصبر أخره جبر لاتتعجل
فأنا في انتظارك حبيبتي حتي نلتقي وللقاء لذة أعدك بأن مذاقها سيجعلكي تحلقين في سماء الهيام والغرام فلنتمهل
ولكن عدي حالك لأجل ذاك اللقاء الذي حتما سيكن حربا بين عاشقان فرقهما الزمان ولكن عادا بأمان وعودتهم لن تمر مرور الكرام.
مبروك يا حبايبي ربنا يتمم لكم علي
خير يارب وأفرح بيكم .
وتناولوا المباركات وقاموا بقراءة فاتحة الكتاب واتفقوا علي أن كتب كتابهم بعد أسبوعين من الأن وأخيرا التقي الرحيم ومريميته بعد عناء وطول انتظار .
في منزل هيام شقيقة مالك وبالتحديد في الساعة الخامسة صباحا كانت تجلس علي تختها وهي تتصفح هاتفها باستمتاع وصوت الفيديو الذي تسمعه عال بعض الشيء
ولم تبالي لذاك النائم بجوارها وكأنه من عدم
تململ في نومه متأففا ولم يعد يتحمل حماقتها أكثر من ذلك
رفع الوسادة من علي رأسه ونظر إليها متحدثا پغضب
أنا مش فاهم إنتي إزاي عايشة كدة !
ولا بتعملي حساب لبني أدمين ولا عندك ذرة إحساس بغيرك .
لوت شفتيها بامتعاض وهتفت بحدة
اصطبحنا وااصطبح الملك لله على الصبح هو انت صاحي تقول ياشر اشتر !
اعتدل من نومته وردد باستنكار
كويس والله إنك عارفه انه صبح
أمال بسلامتك منمتيش لحد دلوقتي ليه
مطت شفتيها وهتفت بكبر
والله أنا حرة أنام الصبح ولا بالليل هو حضرتك هتتحكم فيا هنام امتي وأصحي امته كمان !
ضړب بكلتا يديه متحسرا داخله علي ردها المتعجرف وردد
إنتي فيكي كمية كبر وعجرفة وقلة ذوق تكفي العالم كله ياشيخة
واسترسل تعنيفه قائلا باستنكار
تنامي علشان عندك ولاد محتاجين رعايتك ومحتاجين وجودك جنبهم محتاجين تحسي بيهم .
قلبت عينيها بملل وأجابته بسخط
هو كان حد اشتكي لك يعني ولا انت كل لما تشوفني مبسوطة بتحب تنكد عليا.
حزن داخله من أجل تلك المرأة التافهة التي لاتعرف للأمومة طريقا وهدر بها بحدة
كل اللي في بالك أنكد !
دي إنتي ست مقرفة وعيشتك مقرفة واللي مصبرني عليكي الولاد
واستطرد حديثه متهكما
إنتي من النوع لو جالك الطوفان حط إبنك تحت رجليك بمعني أصح إنتي ممكن تبيعي حد من عيالك علشان الفلوس وحب المال إللي مالي قلبك .
انتفضت بحدة وقامت من تختها وهي تردد بحماقة
وفيها إيه يعني لما أحب الفلوس دي اهم شيء في الدنيا وهي اللي بتحقق لنا كل الامنيات اللي بنحلم بيها وهي اللي بتخلي الكل يحترمنا .
اهتز فكه پغضب وأردف ساخرا
في حاجات الفلوس ما بتشتريهاش لو حتى بمليارات
الأمومه وانك تحبي ولادك وتراعيهم ما لهاش علاقه بالغنى والمال
انا لولا والدتي كان زمان جنه وياسر ضاعو لكن ولادك متربيين لدرجه انهم مش بيفوتوا فرض وانتي ما تعرفيش حاجه عنهم .
قول بقى كده ان امك بتعايرني عشان بتساعدني في تربية الولاد وهي