روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيم
عارف إني هتعذب في بعدك وأنت إللي خرجتني من دوامة الحزن إللي كنت عايشة فيها وفجأة سبتني علشانها وفي الآخر هي مرجعتلكش
واسترسلت بملامة
ولا منك طولتها ولا مننا استمرينا وانت پتتعذب وأنا انقهرت في بعدك عني.
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتحدث بإيضاح
من البداية قلت لك إني مسيري في يوم من الأيام هفارق وإني احتمال مقدرش أكمل يعني أنا مخدعتكيش يافيروز .
أنا كنت بالنسبة لك إيه ياإيهاب ممكن أعرف
هل كنت مجرد نزوة بتفضي فيها رغباتك واحتياجاتك وقت ماكنت لوحدك
بنبرة يملؤها الشجن أجابها
كنتي زي طيف جميل عشت معاه خمس سنين في هدوء وراحة وفجأه اختفي.
بنبرة صوت محتقنة هتفت بأمل
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة هادئة
مينفعش يافيروز مقدرش أكسرها مرة تانية دي مش بس أم ولادي وعشرة عمري دي كل عمري وأيامه الحلوة .
ضيقت عيناها بحزن وأوردفت بعتاب
طيب كلمة بحبك ياروزا إللي كنت بتقولها لي كانت هباء من ورا قلبك !
ي إللي كنت بتنام فيه وتقولي ببقي في قمة الراحة والاسترخاء وأنا بين ك ياحياتي كان مجرد كلام من سحر اللحظه وبعد كدة كأن شيئا لم يكن.
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر ندما تحدث شارحا
طيب وأنا ياايهاب بالنسبه لك إيه .. جملة استفهامية نطقتها بعين تلمع بالدموع
وعقبت بقلب ېحترق
ده أنا جت لك مخصوص من هناك علشان نرجع وفي الآخر تقول لي مش هتقدر تكسرها !
ماهي أصرت علي الطلاق واطلقتوا ومصممة بردوا علي عدم الرجوع وإنت واقف في النص ولا طايلها ولا راضي نرجع يرضي مين ده !
وردد بتصميم
ولو عشت العمر كله من غيرها مش هجرحها تاني ولا هرجع ولا هعرف غيرك ولا غيرها .
واسترسل بروح منهكة
هي مش بالنسبه
لي أم ولادي ولا عشرة عمري لااا دي أكبر من أي إحساس وأقوي من أي شعور .
بس انت كدة ظالم ومش عادل ياإيهاب
وبتكسر قلبي وبتقطع فيه وانت عارف يعني إيه ۏجع القلب ومجرب .
تنهد بتعب وهتف بنبرة حزينة
ما باليد حيلة وما علي القلب سلطان يافيروز أنا اتسرعت في جوازي عليها وبدفع التمن دلوقتي بس مكنتش متوقع إنه هيبقي غالي كدة بيت اتدمر وأولاد اتهدموا وانسانة محطمة وبقت حياة بائسة للجميع .
أشارت علي حالها باستغراب من كلامه وتحدثت باستنكار
طيب وأنا فين من كل ده !
ده انا احتويتك وقت ضعفك
كنت ليك وطن في عز الغربة كنت ليك نهر ترتوي منه وقت ماتحب في أصعب لحظات ضعفك كل ده ومليش حتي في قلبك حبة حب ولا حبة حزن ! مش بقولك إنت قاسې أوووي .
تألم كثيرا لحزنها وأشفق علي حالتها المعذبة وأردف بأسف
حقك عليا يا فيروز لأني خذلتك أووي
أرجوكي متشيلنيش ذنبك أكتر من إللي أنا شايله وحامله علي أكتافي وشيال الحمول قرب يتهز ويقع .
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت پتألم
طول عمرك بتستغل طيبة قلبي
وحبي ياإيهاب وطول عمرك بتعرف تلعب علي وتري الحساس إللي هو حبي ليك
واسترسلت
بحزن بالغ
طيب هي ليها ولادها عايشين معاها وأهلها حواليها ومش سايبينها
أنا مكنش ليا إلا أنت تعالي أداوي لك چروح قلبك ونعيش مع بعض في هدوء .
قطب جبينه وتحدث باعتراض
طيب سيبك منها ولادي أعمل فيهم ايه !
عايزاني أكسرهم من تاني وأدمر قلوبهم مرة تانية ! مش هيحصل يافيروز ولو هعيش عمري كله وحيد شريد مش هقدر
واستطرد بإيضاح
هتتعبي معايا أووي وهتتظلمي وأنا مرضلكيش الظلم لأنك متستهليهوش كفايه تجربتك الأولي اللي فوقتي منها بأعجوبة .
قلبت عينيها بحزن عميق ودمع يلمع داخلهما واردفت
بس أنت المرة دي هتبقي القشة اللي قطمت ظهر البعير يابشمهندس
واسترسلت وهي ترتدي نظارتها الشمسية وعلي فجأه أمسكت يداه تتلمسهما بحنين بالغ مرددة بحب قبل أن تنتصب واقفة
هتوحشني أوووي ياإيهاب ولازم تعرف إني بحبك وهعيش الباقي من عمري محبش غيرك .
في نفس المكان وفي نفس اللحظة دلفت راندا مع صديقتها المقربة لها والتي ماإن رأت صديقتها حالتها وحزنها الشديد أصرت أن تخرجها من حالة الضيق وقامت بعزيمتها علي الغداء في أحد المطاعم
وبعد أن دخلتا واستقرا في المكان إذا بها تنصدم من ما رأته
وشهقت عاليا پصدمة لفتت نظر الجميع إليها
فراندا من الشخصيات التي تندفع بشدة لموقف أغضبها وليس