رحيم بيه الهوارى رافع عليكي قضيه
من قبل لكنه استشف التوتر الذى يتخللها
مريم بصرامهبص بقى دى شروطى هتقبلها كان بها هفضل جمبك وهساعدك لكن رجوع نهائى ليك لأ يا
جاسر أنت فاهمنى وعلى العموم أنا هسيبك تفكر
فى كلامى ده يلا بعد إذنك
خرجت مريم من الغرفة وهى تشعر بتوتر شديد وتخشى من رد فعل جاسر... الذى كان يستشيط
ڠضبا ويفكر فى حديثها ثم هتف بشړ
ما تدخلى بيتى وتكونى فى حضنى كل شئ هيمشى
بأرادتى وزى ما أنا عايز
فى المخزن الصحراوي
كانت كاميليا تجلس مقيدة اليدين... ترتجف فى خوف وړعب شديدين... فقد كانت تتخيل أطياف
تسير من حولها بسرعة وتختفى فى الظلام... بينما
تستمع لأصوات ضحكات يتخللها البكاء تجعل القلب يرتجف من الداخل پخوف مهلك... ولكن هذه
كل ذلك يحدث تحت نظرات جاسر المتسليه بما يحدث أمامه والذى كان يستند على ذلك الباب المعدنى ظلت مريم تقترب منها حتى انعدمت المسافة بينهم ثم انحنت وهمست بجانب اذنها
ردت عليها كاميليا پغضب طاغى
كاميليالما أخرج من هنا صدقينى هخليكى تشوفى الچحيم إللى أنا شوفته ووقتها ھفعصك بأيدى زى
الحشره إللى ما تسواش
أنهت كلامها وهى تبصق على وجه مريم... التى مسحت تلك البصقه بيدها ثم نظرت لها پحقد وازدراء وهى تنوى لكاميليا على الشړ
جاسر بسخريهالكرباج يا حبيبتى... يضرب بالكرباج زيه زى العبيد... لحد ما يتعلم الأدب وأزاى يحترم
أسياده والناس إللى أعلى منه
ابتسمت مريم بخبث شديد ثم أكملت حديثها بنبره ذات مغذى
مريم بفحيح أفعىبالظبط كده... وده إللى أنا هعمله يا كوكى... اصل أنتى بقيتى قليلة أدب وعايزه تتربى
والتى تترك أثر يدوم طويلا كانت مريم ټنتقم من كاميليا بجلدها ولم تتوقف للحظة حتى ضعفت
قوتها تماما ورغم ذلك لم تفقد كاميليا وعيها وظلت
تنظر لمريم بكره وڠضب شديد
تحدثت كاميليا بنبره تدل على الڠضب الذى بداخلها
وقفتى ليه أضربى كمان وكمان يا مريم بس صدقينى هيجى اليوم إللى هندمك فيه
ظلت تردد كلماتها كلماتها وتصيح بصوت عالى حتى دخل الحراس على أثر صوتها فوجودها تصرخ بهذيان
شديد وتأمر مريم بضربها ظلوا ينظرون حولهم يبحثون عن مريم ولكنهم لم يجدوها فأدركوا هنا أنها تعانى من نوبات الجنون التى بدأت تأتيها مؤخرا بعد
ان كثف لها رأفت الجرعه بأمر من جاسر
فى شركة السيوفى
كان يجلس توفيق على مكتبه بكل أريحية يتابع عمله ويدقق فى بعض الأوراق الخاصه بالصفقات
وأثناء ذلك دخل عليه مساعدة وهو يلهث ويحاول
التقاط أنفاسه من سرعة الرقض ويهتف بلهفة
المساعدلقيتهم يا باشا لقيتهم
توفيق بتضيق حاجبأنت إزاى تدخل عليا من غير ما تخبط يا بجم انت... وبعدين هما مين دول إللى لقيتهم
المساعد بأعتذارأنا أسف سعادتك بس الخبر إللى عرفته مهم وحضرتك لازم تعرفه
توفيق بتهكموأيه هو الخبر المهم يا زفت أنت أتكلم
المساعد بتوترلقينا أميرة وبنتها سهى سيادتك وهما موجدين فى مصر حضرتك
نهض توفيق وعينه تبرق من الصدمه.. ثم ضړب على الطاولة فى تسأول حاد
توفيقلقيتهم فين وأيه سبب ظهورهم دلوقتى...جابوا الجرأة دى منين بعد ما كانوا بيستخبوا زى الفيران أكيد فى حد بيساعدهم
المساعداه فى حد بيساعدهم وهما قاعدين فى حمايته دلوقى
توفيق بتضيق حاجبومين بقى إللى بيساعدهم وحاطتهم تحت حماية هو ما يعرفش مين توفيق
السيوفى فى البلد دى ولا إيه
المساعد پخوفاللى ساعدهم يبقى الصياد الكبير حضرتك ومحرج على اى حد أن يهوب نحيتهم أو يبص فى وشهم مجرد نظره... ومقعدهم عنده فى
البيت ده غير أنه هيشغل ليهم فلوسهم هنا فى مصر
توفيق بعصبيهآآآآآآه العيلة دى عايزه منى إيه كل ما قول خلاص حليتها القيها اتعقدت أكتر الصياد لازم يبقى ليه آخر وأخره هيبقى على أيدى
أنهى جملته الاخيره وهو يتوعد بشړ للحاج مهران
بعد مرور عدة أيام
عاد جاسر للقصر وكانت مريم ترعاه كطفل صغير ولا تتركه أبدا... ورغم ضيق جاسر فى بعض الأحيان إلا أنه كان سعيد للغاية لأهتمامها به ورعايتها له ولكنه
أراد أن يجلس بأريحية فأتصل بشقيقته سلمى وطلب منها أن تأتى وتصتحب زوجته للتسوق ولكن مريم رفضت فما كان من جاسر إلا أن يصر عليها بشده وحزم حتى تذهب... كان جاسر يجلس على كرسيه المتحرك وبجانبه مهاب وأمامه مريم وسلمى
فتحدثت مريم بقلة حيلهأنت متأكد من كلامك ده أنا ما قدرش أسيبك أنت ممكن تحتاجنى فى أى وقت يا جاسر
جاسر بأصراريا حبيبتى