الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة كاملة بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 18 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

هرجعهملك .
ضحك سليم بقوه وتبعه معتصم قال سليم بضحك 
أنا مبشتريش سمك في مايه ياريري .
هتفت پبكاء 
سليم أنا مراتك أرجوك ساعدني بابا ممكن يموتني فيها .
ذم شفتيه وهو يضرب علي المكتب بيده 
اووه اي ده أنا نسيت أقولك صحيح ..
نسيت اي 
ابتسم ببرود يقول 
أنت طالق ياريري . 
طالق! أنت طلقتني ياسليم ! أنت اټجننت 
كانت الصدمه عندها وصلت مبلغها ابتسم ببرود وقال 
لا وأنت الصادقه أنا اټجننت يوم ما اتجوزتك .
صمت قليلا يتفحص ملامحها وقال بسخريه 
متنسيش بقي بعد ما تمشي تكلمي أبو علي تبلغيه باللي حصلك ولا اقولك مفيش داعي أصل هو كمان زمان هديته وصلتله .
توترت من حديثه وهتفت بإنكار 
أبو علي مين انت تقصد اي 
أصدر صوتا معترضا من حنجرته قبل أن يقول 
بلاش غباء بقي يلا أنت كده خدتي الي تستاهليه وخدي بالك أنا لولا أني راجل حقاني كان زماني شحتكوا وجبت شركة أبوك الأرض بس رجعت قولت طب هو ذنبه اي عشان اهد مستقبله وحياته بس الكام الف دولار الي خسرهم دول بذنب أنه معرفش يربيك ياريري فكان لازم برضو يحاسب علي جزء من المشاريب .
وكأن سهما أصابها وقفت مبهوته أمامه ولم تستطع أن تنطق بحرف واحد بعد أن علمت أنه عرف كل شئ سحبت نفسها بعجز وخرجت من المكتب ومع خروجها قابلت حسن الذي نظرت له بغيظ وهي تقول بتعب 
منك لله يارتني ما قابلتك فضلت تعشمني وتخليني ابني أحلام ورديه لحد ما وقعت علي جذور رقبتي أنا مش عاوزه أشوف وشك تاني .
دلف حسن للداخل بهدوء مقلق وقف أمام مكتب سليم بملامح واجمه والأخير يطالعه بصمت تام انفرج جانب فمه بابتسامه ساخره قبل أن يرفع يده يصفق بقوه أنزل يده وهو يقول پحقد تعاظم بداخله حتي أعماه 
شابوه سليم باشا شوف عيشت 3 سنين اخطط وارتب عشان أحطمك وأخد فلوسك وأنت ... صحيح أنت عملتها في قد أي 
ابتسم سليم بهدوء تام وهو يقول 
شهر شيل منهم أسبوعين تنفيذ الحقيقه أنت مخدتش في دماغي أكتر من يومين عشان أخططلك .
ضحك بغلب يقول 
طول عمرك متفوق ياسليم الي معرفتش اعمله في سنين عملته أنت في أيام .
قال سليم بغرور 
أنا سليم المنشاوي يا أبو علي كنت تقدر تضحك عليا بأنك تلبسلي ريهام وبعترف أنك نجحت وأقولك كان ممكن نتجوز كمان بس الي مكنش هيحصل أبدا أني أمضيلها علي ورق من غير ما أشوفه معرفش ازاي فكرت أن صاحبك مغفل للدرجادي أنا معنديش قرون استشعار ولا احنا في روايه عشان يكون البطل عارف دبة النمله الي بتحصل من وراه ومكنتش مركز مع ريهام عشان أعرف علاقتها بيك ولا بغيرك بس مش فاهم ازاي تخيلت أني ممكن أمضي علي حاجه أنا معرفهاش ده أنت بقالك سنين معايا وعارف أن عندي وسواس في الموضوع ده بالزات ده حتي الورق الي كان بيجيلي من أبويا نفسه كنت براجعه والورق الي مراجعه براجعه تاني قبل ما احط أمضتي .
نظر له بأعين مشتعله يقول 
بطلعني مختلس وبتكتب فيا مذكره قد كده وتبعتها للنقابه ويشطبوا اسمي من نقابة المهندسين ! أنت عارف أني كده مش هعرف اشتغل في أي شركه وقانوني مينفعش اشتغل الشغلانه دي تاني أصلا ..
نظر سليم لمعتصم وقال ببرود 
قوله يا معتصم كان ممكن أعمل اي تاني قوله أني كان ممكن أعمله قضية اختلاس ومعايا الورق الي يثبت وأبيته في الحبس قوله أني كنت قادر أدمر مستقبله أكتر من كده بس أنا عملت حساب العشره الي هو معملش حسابها
...نظر له وأكمل بشړ
ورحمة أمي الي مابحلف بيها باطل لولا أني عامل بحق السنين الي بينا السنين الي أنت قضتها في حقد وغل ناحيتي لكنت رميتك في السچن بس كفايه عليك اللي عملته وكمان عربيتك أنا الي جيبهالك تسيب مفتاحها قبل ما تنزل وربي لو لمحتك قريب مني تاني ولو بالصدفه لأخليك ټلعن الصدفه الي جمعتنا اطلع بره ..
ترك له مفتاح سيارته واستدار ذاهبا ولم يقل حقده ولو ذره بل بالعكس ازداد مقته لسليم لكنه أدرك حقيقه واحده إن اقترب منه مره أخري ستكون نهايته ..
_________ ناهد خالد __________
لم يستطع البقاء في المكتب أكثر فعاد للمنزل دلف بخطوات متعبه لم يسمح لنفسه بالحزن مما اكتشفه من خېانة صديقه له ونجاحهما في خداعه لقرابة العامان ولكن فليفعل الآن .
قطب حاجبيه باستغراب وهو يراها نائمه أعلي الأريكه ممسكه بيدها جهاز التحكم الخاص بالتلفاز يبدو أنها قد نامت أثناء مشاهدته ولكن ليس من عادتها أن تنام باكرا هكذا فالساعه لم تتعدي السابعه مساء .
اقترب منها ببطئ كي لا يزعجها انحني ليكون بمستواها نظر لوجهها النائم بسلام ربما لم يكن قريب منها بهذا الشكل من قبل وربما لم يستطع تفحص ملامحها كما يفعل الان 
ظل لأكثر من عشر دقائق يتمعن النظر في ملامحها المستكينه والتي يشعر بنفسه تنجذب إليها حد....حد الخطړ تنهد بعمق
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 39 صفحات