حكاية الرجل الذئب الحلقة الرابعة والأخيره
وحسب مصطفى وساره العنيده والهمجى
فااقترب من ثغرها برغبه ليمتص من رحيقها الذى لايظمأ من جوع فهو كبئر خاوى يرغب بالمزيد
استعد الجميع للرحيل من ذلك المكان المهجور اتجه والديها حيث سياره باانتظارهم بسائق خاص بهم بعد ان طلبت منهم سما الحديث مع فارس قليلا
وها هى تقف امامه بوجه نادم واعين حزينه هتفت بهدوء ....
.. فارس ...!!
كان يوليها ظهره ويتحدث مع احدهم بالهاتف وماان اغلق الخط حتى اتاها صوتها الرقيق به نبره مختلفه نبره حزينه ومنكسره اسمه من شفتيها له طعم خاص كاد يضعف امام انكسارها ولكن هذه المره لن يسمح لها بااذيه مشاعره اكثر من ذلك استدار اليها بوجه خالى من المشاعر وكتف ذراعيه امام صدره وهتف بجمود ...
نبرته الجافه جعلت الثقه بداخلها تتلاشى خفضت بصرها ارضا وهتفت بندم واعتذار ...
.. انا اسفه ....!!
كلمه واحده نطقتها هل تتخيل ان يرتمى تحت اقدامها لمجرد انها اسفه لم تشعر بالچحيم بداخله عندما شعر باانها بخطړ وستموت هو من ضحى بالكثير واسمه يهابه الكثثير تاتى هى وتظهر ضعفه الحب ضعف والاستمرار به يجعلك تتنازل عن الكثير ويجعل نقاط ضعفك تزداد هو يعشقها ولكن لن يكون ضعيف ولن يضع قلبه مره اخرى بمشاعر الخۏف الخۏف من فقدانها يكفى ماعانه حتى تلك اللحظه
وضع يده بجيب بنطاله وتقدم منها ببطئ حتى وصل اليها انحنى بجزعه ناحيتها وهتف بجوار اذنها پقسوه ...
قابضه الجبين ومتسعه الحدقتين صډمه دهشه خداع خېانه بماذا تشعر الان رمقته پضياع وهى تهتف پضياع ...
.. قصدك ايه بمهمه حمايتى ...!!
ابتسم بسخريه وهتف پقسوه ...
... مهمتى ياحلوه ...ان والدك الغالى جيه لعندى وطلب منى انى احميكى لانه عارف اووى انه هو نفسه مش هيقدر يقف فى وش حد فلجا ليه انا وبصراحه لقيته عرض مش بطال اهو احميكى ومنها اتسلى شويه بنت حلوه وجميله وفى بيتى ....!!
احتقنت عينيها پغضب لقد تجاوز حده كثيرا واهانها پقسوه لقد تلاعب بمشاعرها جعلها للحظه ټندم على تصرفاتها معه وتهورها وبدون تفكير كان كفها يهوى على وجنته بصفعه قويه
.. انت ساڤل ومستحيل تكون انسان ذينا .. انا فعلا اسفه لانى للحظه واحده خفت على مشاعرك بس انت طلعت حيوان ومبتحسش ....!!
اشتعلت عينه پغضب كيف تتجرء على ضربه فتقدم خطوه وعينه تشتعل پغضب اعمى
فتراجعت خطوه للخلف پخوف حقيقى ولكنها تظاهرت بالقوه وهتفت باانفعال وهى تتراجع بخطواتها للخلف ..
.. ووشك ده مش عايزه اشوفه ثانى ...!!
ركضت سريعا قبل ان يفتك بها بقلب حزين مكسور لقد حطم قلبها الى اشلاء
نظر الى اثرها بجمود على الرغم من قلبه المشتعل وينادى بااسمها فهتف بخفوت ...
.. ده احسن لينا قلبى مش هيستحمل اكثر من كده قربك تعبنى اووى ومش هقدر اغصبك على حبى .... على الاقل احافظ على اخر ذره فى كرامتى ....!!
بعد اسبوعين
تتململ بضيق على فراشها وتتقلب يمينا ويسارا ثم اعتدلت بجلستها على الفراش وهى تزيح الغطاء عنها پعنف هاتفه بحنق ....
.. اووف النوم طار من عينى خالص ....!!
اغمضت عينها بنفاذ صبر ثم نهضت پعنف عكس طبيعتها الرقيقه اقتربت من نافذه غرفتها فتحتها برفق وبدءت تراقب حركه الماء الهادئه احيانا والعاصفه احيان اخرى الموج غير مستقر متقلب بين لحظه واخرى احيانا يغمرك بلطفه وهدوئه واحيانا قسوته وهياجه يؤذيك وقد يصحبك بعيدا عن الشاطئ حيث لاعوده مره اخرى باامان التمعت بعينها دموع تهدت بالاڼهيار وضعت كفها الرقيق على عينها اليسرى وهتفت بحزن ....
.. انت ذى الموج غدار وخاېن ...!!
شعرت بقشعريره قليله من البرد القارس فااتجهت الى معطفها ارتدته بااهمال وعادت تراقب الماء من جديد وبعد فتره شعرت بتصلب جسدها من التعب فجلبت كرسى صغير وجلست عليه ولم تشعر بنفسها سوى وهى غافيه مستنده براسه للخلف بوضع غير مريح
فى صباح اليوم التالى
تسللت اشعه الشمس بخفه لتشع الغرفه ضوءا فتحت جفنيها بتافاف لتندمج زرقتها مع شعاع صافى انيق فتظهر اناقه طبيعيه وجمال خلق لها رمشت عده مرات بضيق من الضوء الساطع بغرفتها ومتسلسلا لزرقتها نهضت وهى تدلك رقبتها بالم فنومتها لم تكن مريحه دلفت الى المرحاض حامله بيدها ثوبها الازرق الانيق وبعد لحظات خرجت من المرحاض بل من الغرفه بااكملها بثوبها الازرق القصير سامحه لشعرها يتدلى على كتفها ببراعه رسام تفنن برسمها وتلك النظاره السوداء تخفى ارهاق عينيها كانت تخطو للخارج بهدوء ورزانه حامله بيدها هاتفها الذى لايكف عن الرنين ضغطت على زر الفتح وهى تهتف ...
.. الو ...!!
بترت جملتها عندما اصتدمت بجسد قوى جعلها تترنح للخلف قليلا كادت تسقط ارضا غير ان ذراعيه حالا دون ذلك وهو يهتف بااسف حقيقى وعينه تلتهم تفاصيل وجهها ...
.. انا اسف ياانسه ...!!
نظرت اليه باارتباك واضح خفته نظارتها ببراعه وهى تهتف برقه متلعثمه ....
.. ما ... مافيش مشكله ...!!
ابعد يده عنها بهدوء وهى اعتدلت بوقفتها وهمت بالمغادره الا ان صوته هتف مره اخرى بنبره مختلفه نبره اعجاب بعد ان تزحزحت نظارتها قليلا فظهرت زرقتها للعيان سحرته كالجنيات ..
.. انا بعتذر مره ثانيه ياانسه ... !!
لم تلتفت له ولم تعره انتباها فااكملت سيرها وهى ترفع الهاتف لااذنها وهتفت بااقتضاب ....
.. انا جايالك اهو يارحمه بلاش زن ....!!!
بينما هو ظل يرمقها بااعجاب واضح وهو يردد بخفوت ...
.. ايه الجمال ده كله .....!!!
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم .... بقلمى اسماء الكاشف
فى قصر فارس
دلفت ساره الى القصر بهدوء فوجدت خالتها وزوجها محمد يجلسون بااندماج ويتابعون احد الافلام الكوميديه فاابتسمت بسعاده لجمع العائله على الرغم ان والدها عاد وحيد مره اخرى وشقيقتها التى تركت كل شئ خلفها وهربت لمكان تخفى حزنها اقتربت منهم بمرح وهتف بمشاكسه ...
.. ايه ده بتعملو ايه من غيرى ...!!
انهت جملتها وهى تندس بينهم بطريقه فضوليه راسمه ابتسامه بلهاء رمقها والد فارس بغيظ وهو يضغط على جهاز التحكم بيده هامسا بحنق ...
.. اهى الرخامه جت ... نخلص من سى فارس .. تنطلنا ست ساره ...!!!
احتضنتها مروه بحنان وهمست بحب ...
... مبنعملش ياحبيبتى ... احكيلى عامله ايه ...!!
قاطعها محمد بغيظ ...
.. هتعمل ايه يعنى ماهى قعده قدامك ذى القرده لاشغله ولا مشغله .. هى بتسيبنا اصلا على شان تعمل ...!!
ثم تمتم بغل ...
.. قال عامله ايه قال . ده تقريبا مقيمه هنا معانا.!!
وهمس بخفوت .
.. ده السؤال لينا احنا ...!!
رمقته ساره بتشفى هى تشعر بالغيظ منه ولتريح اعصابها فهى تستفزه ولاتعطيهم فرصه بالابتعاد عن نظرها فعلى الرغم من تصافى الجميع الا انها لاتحتمل وجوده بالقرب منها تعلم انه ناقذ الجميع ولكن تصرفاته الاخيره ومحاوله اختطافهم يجعل مشاعر الغيظ بداخلها باحيته وهى ترغب بعقابه لانه اقلقهم كثيرا
تجاهله حديثه وكأنه شفاف فهتفت بود ...
.. انا كويسه اووى ياخالتى وبااحسن