حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
_عمري ما صدقتهم في حرف قالوه ليا، ولا نظرتهم ولا نبرة صوتهم، لكن أنا مكنتش أقدر أعترض معنديش الطاقة ولا القدرة إني أقف قدام واحد فيهم.
-أنتِ لأزم تروحي لدكتور حالًا، حالتك مينفعش نتأخر عنها.
_مراد عنده حق يابنتي لأزم نطمن عليكِ.
_المهم أنا هعمل أي، وهروح فين؟
_حاضر.
قالت كلامها وأنسحبت من وسطنا دخلت أوضتي، كنت باصص على طيفها پحژڼ، حالتها سېئة جدًا من أول ما شفتها شكيت أنها أكيد تعبانه، أيديها الزرقة وشڤايڤها تحت عيونها كل دي علامات واضحه لمريض القلب، المحزن أكتر أنها مش بس مريضة لا وبتعاني في حياتها الغير أدمية بالمرة، خدت نفس طويل وبصيت على بابا اللي حاوط وشه بكفوفه والهم واضح عليه، أتكلمت وأنا بحاول أهون كل اللي بيحصل دا.
_طول عمري بحبها، كنت بتمنى أخلف بنت زيها، يمكن عمرك ما شفتها لكن أنا كنت بزورهم دايمًا، كانت وردة بتضحك دايمًا وجميلة بشكل يلفت القلب، كأنهم زرعوها في
تربة غير تربتها، دبلت وپټمۏت، عمك عبدالرحمن مخلفش غيرها زي ما أنا مخلفتش غيرك، عمك كان عاقل وغير باقي أهله ربى بنته كويس وعلمها، كان بيحبها أوي كان بيعاملها كأنها أميرة من كتر حبه فيها، قلبي أتكسر وأنا شايفها كدا، للحظة معرفتهاش بسبب شكلها اللي أتغير، بهتت وقلبها أتفتت.
-خلاص هي بقيت هنا، إن شاء الله هتبقى بخير ومفيش أذى هيصيبها طول ما هي جمبك.
-إن شاء الله يابابا بس نطمن على صحتها الأول.
خرجت من الأوضة فقررت أنسحب من بينهم لأني حاسس أنها عايزه تتكلم مع بابا لوحدهم.