قصة جميلة جدا بقلم ماجدة بغدادي كاملة
معرفوش يطولوا حاجة .
أحمد
بصراحة أنا فكرت في لوزة و أمها .. هما اللي عارفين مكان المخزن .
علي
خلينا نفكر ومنستبعدش حد .. إحنا نشوف حد من رجالتنا الموثوق فيهم يراقبوهم ونشوف مين فيهم اللي هيوصلنا لحاجة وبرضو نكمل موضوع المخزن ده عشان نشجعهم يتحركوا و ميستنوش.
خليل
ههههههههه سيبوا عليا الموضوع ده .. أخو المدام بېموت في المغامرات وقصص الجاسوسية وهيفرح أوي هو وصحابه بالموضوع ده .. بس أبقوا أعملولهم ميدالية و ألا كاس و ألا حاجة .
هههههههه بس كده .. دا أنا هديهم الجايزة التقديرية في حروب الجاسوسية بس يرسونا على بر.
_________________________
وبعدين ياماما أنتي مكلتيش من الصبح .. مش كويس تفضلي كده حتى بابا هيتعب أكتر لما يشوفك كده .
مش قادرة يا نعمة نفسي مسدودة حاسة إن روحي هتطلع و أنا ببلع أي لقمة .. سيبيني و أنا لما أجوع هاكل .
لأ ادخلي أكليه أنتي هو بيحب ياكل من إيدك .. هو معدش طايقني ولا كان عايز يرجع .. لولا تعبه مكنش رجع .
متقوليش كده بس هو ميقدرش يستغنى عنك .
الظاهر أني غلطت لما فكرت أني ممكن أعيش معاه حياتي من جديد و أقدر يبقى ليا مكان عنده .. ياريتني عشت أربي ولادي ولا اتجوزت و لا فكرت فحاجة غيرهم .
مش قادرة أضحك يا نعمة
إضحكي إضحكي محدش واخد منها حاجة .. ادخلي غدي جوزك عما أكلم نهى وأشوفها أتأخرت ليه .
___________________________
مش بعرف بصراحة في تفسير الأحلام بس اللي أعرفه طالما التعبان مقرصكيش يبقى كويس وربنا نجاكي .. بس اللي جوا ده مين وجوا فين
صمتت قليلا تفكر ثم وقفت فجأة
بت يا نعمة تكونيش حامل ويبقى هو ده اللي جوا
سهلة .. هنجيب اختبار حمل من الصيدلية ونتأكد ولو طلعتي حامل خدي بالك من نفسك وقللي مجهودك .
يارب أطلع حامل يا نهى أنا معتش قادرة أشوف نظرات الناس ليا وكل شوية أسئلة ومكشفتيش ليه و مفيش حاجة بقالك سنة ونص واللي اتجوزوا بعدك عيالهم على ايديهم .. أنا نفسي أبقى أم .. حتى أحمد لما بيبقى منتظر الحمل ونتأكد أن مفيش بشوف في عيونه احباط بيموتني .
_________________________
ما أصعب أن تتمنى ولا تقابلك إلا خيبة الأمل في كل مغادرة نهار فلا يبقى أمامك إلا الليل لتعش فيه ظلاما حالكا يؤذي كل مشاعرك وتعمى فيه عيونك وتنتظر من جديد عودة الفجر وتمني نفسك بأمل سطوع الشمس لتحيل برد حياتك لدفء ولكن تتكرر الأعاصير وتحجب السحب النور والدفء وتمطر الحياة احباطات تغلق كل بصيص من أمل قد يطل من بعيد .
نعمة .. يا نعمتي أنا جيت .. أنتي فين
مسحت دموعها سريعا و مسحت آثار بكائها
أيوة يا حبيبي .. أنا هنا في المطبخ .. أنا جاية أهو .
خرجت من المطبخ لتقابله في الردهة
حمد الله على السلامة .. الدكتور قال إيه
إنتي كنتي بټعيطي
لا .. كنت بقطع بصل .. قولي بس الدكتور قال إيه
قال فيه تحسن واضح .. وعمي بإذن الله هيرجع يتكلم كويس و رجليه بتتحرك وفيه أمل أنه بنهاية العلاج الطبيعي يمشي على عكاز ويقدر يروح الشغل كمان .
الحمد لله .. ربنا كريم هتتغدى
هتغدى بس لما تقوليلي الأول كنتي بټعيطي ليه ومتقوليش البصل .. أنا مش شامم ريحة بصل .
مفيش حاجة .. بس مخڼوقة شوية بقالنا كتير مش عارفين لا نرتاح ولا نفرح وتعب بابا ونفسية ماما كل يوم في النازل .
وإيه تاني و مفيش حمل
نظرت له ثم اڼفجرت بالبكاء فاحتضنها
شفت اختبار الحمل في باسكت الحمام وأنا بحلق الصبح .. عشان كده كنتي متغيرة امبارح والنهاردة بټعيطي كل العياط ده .. يا نعمة كله بأوانه وربنا هيكرمنا ولو مخلفناش خالص أنا راضي ومكتفي بيكي ..
رفع ذقنها بإصبعه وجعل عينيها أمام عينيه
أنا مكتفي بحبيبتي اللي ربيتها على إيدي وبقت في نفس معزة بنتي و مكانتها وحتى لو خلفت محدش هيبقى عندي زيها وهتفضل هي أول بنت ليا و أول حب مر على قلبي .
رن هاتفه رنينا ملحا قطع نظراتهما العاشقة فرفع الهاتف بتأفف
أنا مبيضايقنيش غير التليفونات اللي بترن زي القضا المستعجل وبتجيب أخبار زي خلقتها .
رد
نعم .. مين
.......
إيه ! بتتكلم بجد ! يا نهار مش فايت .
.......
طيب تمام .. تمام .. خليك مرابط عندك لما نشوف آخرتها إيه .
......
لأ .. حاول تعرف التفاصيل حتى لو هتدفع فلوس وبزيادة .
.....
هستنى منك تليفون بالجديد
أغلق الهاتف وهو شارد الذهن و كأن تلك الأخبار التي أتته تحمل مصائبا جديدة
مالك يا حبيبي .. إيه اللي حصل مش فاهمة حاجة .
أنا لو مت يا نعمة هتعملي إيه
إييييييييييييه
إهدي .. إهدي مفيش حاجة مش ھموت ولا حاجة غير لما عمري يخلص كنت بس بشوفك هتتخضي عليا و ألا هتقولي خد الشړ وراح .
أنت دمك بقى تقيل ليه فيه حد يعمل كده أنت بتفرح وانت بتجنني
قالتها وهي ترفع صباعها في وجهه وتقترب منه كأنها ستضربه ثم لفت وجهها للجهة الأخرى تتظاهر بالڠضب منه فالتف ليقف قبالتها ورفع وجهها إليه
بجد خفتي عليا
لأ .. خفت منلاقيش حد يقفل باب البيت كل يوم بليل .
هههههههه يعني دي كل وظيفتي .
لأ طبعا وبنخوف بيك العيال عشان ميتأخروش برا .
أمممم بتخوفي بيا العيال بس ! وأنتي مبتخافيش
برق لها فانطلقت تجري وهو يجري وراءها و تراشقا بالماء الموضوع على مائدة الطعام وانقضى الوقت بينهما في سعادة مسروقة من الزمن .. سعادة افتعل مقدمها ليلهيها عما قد يخيفها أكثر كيف سيصارحها أن من كانت صديقتها تسعى لتدميرها بكل الأشكال و لكن فلتذهب ذكراها للچحيم وليبق ما بينهما فرح ومرح .. تستحق ذلك فلطالما أشاعت جوا من المرح و أنعشت نفوسا بائسة .
يعني متعرفيش نتصرف إزاي يا نهى أمك لو عرفت حاجة جديدة هتطب ساكتة و أنا معرفش سكك مشايخ وألا مشعوذين وماليش