حكاية يمني
واصحاب المرحوم من النواب السابقين والحالين .
أؤمت برأسها تسأله
واجواز اخواتك كانوا واقفين معاك زين ولا استهبلوا زي عادتهم
اجابها بدهشة
اهم دول بقى النهاردة كانوا واقفين معايا زي الساعة ومقصروش عني لحظة وعيال اعمامي وعماتي كمان مافيش واحد فيهم غاب .
بشبه ابتسامة ساخرة ردت على كلماته
فرحانين بقى حقهم ماهم اخيرا هايورثوا بعد اللي كان واقفلهم فيها زي اللقمة في الزور.
اومأ برأسه صامتا فسألته والدته
وعملت ايه في الموضوع اياه
تحركت رأسه بيأس وقال
للأسف اختفى زي الزئبق وماحدش عرف يجيب خيط واحد يعرفنا مكانه .
كيف انا اللي اعرفه ان الرجالة حراس ابوك اصابوا كتفه بطلقة من مسداستهم يعني اك راح مستى ولاحتى عيادة.
دورنا في كل مستيات المحافظة والوحدات الصحية في القرى القريبة مافيش مخلوق دخل بالأسم ده عنديهم وحتى في العيادات المعروفة فبرضوا الرجالة راحو وسألوا فيها ومافيش نتيجة.
شددت نحوه قائلة بصرامة
لازم تلاقيه ياعثمان مهما اختفى لازم تعرف طريقه
اومأ لها يرد
ماتقلقيش ياامي احنا بندور في كل حتة وخليكي مطمنة اننا هانعثر عليه ومهما كان ذكائه اك في يوم هايجيلنا بيه في الاخر عشان يشوفها ولا انت نسيتي بقى انها معانا في نفس البيت بعد ماطلعناها من اتى
بعد أن خرجت نجية مهرولة من الغرفة تلبية لنداء زا الذي كان يهتف عليها خارج الغرفة وقد أمرت يمنى بمساعدة صالح وإطعامه ظلت يمنى متسمرة محلها لعدة دقائق وهي تنظر في أثرها مصډومة ومع سماعها لكلماته ازداد حنقها منه ومن خبثه
أما هو فكان ينظر إليها بتسلية وابتسامة جانبية في انتظار رد فعلها وهي في صراع مع نفسها بين يرها المهني وبين امتعاضها من هذا ال واستفزازه لها زفرت للمرة الألف ثم أجمعت أمرها أن تعامله مثلما قال كأنه مريض عادي
ثم مالبث أن يتخلى عن بروده قليلا وفاجأها بسؤاله
أنتى شوفتيني فين سابق عشان ترسمي عنيا بالمظبوط كده
قطبت حاجبيها في البداية ثم زفرت متأففة تجيبه بسأم
أنت برضو هتجيب سيرة الرسمة ياسي أنا أول مرة أشوفك كانت أمبارح.
يعني لحقتي في الوقت القليل ده ترسميني!
سأل بتركيز معها تركت هي ما بها تستغفر ربها أن تردف بتعب
ياسي وأنت مين قالك إن دي ك بس!
اجابها بثقة
انتي! بارتباكك ده ! دا غير أني مش تايه عن تفاصيل وشي يعني !
ذامت تيها غيظا من اصراره عليها فقررت أن تغير دفة الحديث وتسأل هي ايضا!
طب قولي أنت الأول أنت من بلدنا ولا غريب
ضيق يه بتفكير ثم ابتسم قائلا
يعنى بتردي السؤال بسؤال ماشي ياستي أنا هجاوب على سؤالك بس على شرط تجاوبي أنتى على سؤالي كمان.
نظرت اليه بتوجس وهي صامتة وهي لم تقرر بعد الإجابة عن سؤاله فأكمل هو
هعتبر السكوت علامة الرضا وابتدي أنا بالإجابة وأقولك أنا فعلا غريب عن بلدكم .
ولما أنت غريب عرفتني إزاي
سألت وأجاب هو على الفور
بلدكم صغيرة قوي والناس فيها على قد حالها وتقريبا كلهم عرفينك وبيشهدوا بشطارتك.
ودا يك الحق أنك تخطفني
قالت بقوة فاجأته فأخفض يه وظهر جليا على ه التوتر أن يردف بخزي
عندك حق في كلامك بس أنا وضعي مش عادى عشان أجري على أى مستى حكومي ولا حتى أروح لدكتور عادي ويعلم الله أني كنت هرجعك تاني من غير أذيه.
تبسمت بزواية ها ساخرة وهي تهز راسها يأسا
كنت هاترجعني! ودا لو
حصل فعلا ورجعت سليمة زي مابتقول كنت هاسلم انا ساعتها من كلام الناس وظنهم فيا بعد ما اطلع الجبل مش بقولك بتتكلم ببساطة في حاجة كبيرة زي دي.
صمت متنهدا يشيح باه عنها فقد لجمته بتقريعها الغير مباشر وهو يعلم تمام العلم ان معها كل الحق هو نفسه لاري كيف صدر منه هذا الفعل في لحظة ضغف لم يحسب حسابها .
حينما ظل صامتا ولم يرد تجرأت هي فسألته
طب هو أنت
ليه وضعك مش عادي صحيح هو أنت عملت ايه بالظبط
عاد اليها باه المشټعلة بنظرة مخيفة فقال پغضب
وأنت يخصك ايه باللى بعمله وانت مالك اصلا عشان تسألي سؤال زي ده
احرجتها حدته المفرطة والمفاجئة لها فهمت بالاستئذان وهي ترفع الأكل المتبقي لتخرج لكنه أوقفها قائلا بخشونة
الدور عليكى عشان تجاوبي ولا أنت نسيتي اتفاقنا ولا ايه
سأمت السؤال والتكرار فأردفت سريعا كي تنهي التحقيق
لقيت نفسي فاضية ياسي فرسمت ك وانت نايم استريحت بقى.
كدابه!
قال بقوة ويه في يها وأكمل
أولا الصورة دي محتاجة وقت وأعصاب هاديه عشان تطلع مرسومة بدقة اللي شوفتها وأنتي حسب ما سمعت من الوالدة أن طلع ك امبارح مع والدك وأنتوا بتخرجوا الطلقة من كتفي وتطهروا الچرح اللى في رأسي .
ثانيا واضح قوي أنك مبتعرفيش تكدبي لأنك بريئة جدا. وأنا راجل وبعرف أميز الكويس والۏحش.
خاطبته قائلة برجاء
انا تعبت جدا على فكرة من إصرارك العجيب ده مكن يعني تعفيني من الإجابة
بشرط تجاوبيني بعد كده
قال