حكاية يمني
الفتاة حينما تشعر بأنها مرغوبة ويها أحدهم شئ جميل لاتجد وصفا لروعته فهي جميلة وتستحق التقدير والتدليل ولكن مايخيفها انها تخفي الأمر على أسرتها أسرتها التي رفضته بحجة انه غريب والسبب الأصلي للرفض هو ع تزويجها شقيقتها يمنى اذن فالخطأ منهم وليس منها هم من رفضوا دون اخذ رأيها ولا مراعاة شعورها في شئ يخص حياتها ومستها
بت ياندى انت لسة صاحية
انتفضت مجفلة على الصوت الأنثوي لدرجة لفتت نظر والدتها التي قالت بجزع
بسم الله الرحمن الرحيم هو انت اټخضيتي ياندى انا مقصديش اخوفك يابتي .
اومأت برأسها دون رد فتابعت نجية
انا بس استغربت انك صاحية ويكي مفنجلة على اختك اللي نامت على الكتاب من غير ماتنيهها.
اااه ما انا كنت مغفلة انا كمان وي فتحت وب ثواني ماتيجي.
قالت ندى لتبرر لوالدتها التي ات من سمر الصغيرة تهدهدها حتى استيقظت بنصف وعي فنهضت مستندة على والدتها حتى ارتمت على ها ودثرتها بالغطاء .
خاطبتها نجية وهي ترتب في كتب الدراسة على مكتب سمر طب كملي انت نومك عشان تصحى بدري وماتغلبنيش في صحيانك عالصبح زي كل يوم .
اومأت ندى تتصنع النوم وتغمض اها التي فتحتهم على وسعهم فور خروج والدتها من الغرفة تنهدت تعود لحيرتها مرة أخرى ولكن مع استعادة ذهنها لكلماته ابتسمت بانتشاء تخاطب نفسها بأنها موبة ويبدوا انها على وشك خوض تجربة الغرام التي تراها بالأفلام وتعيشها في الاغاني وتسمع عن قصصها الحية من زميلاتها في الدراسة!
............................
انت بتقول ايه ياجدع انت واعي انت للكلام اللي طالع من خشمك دلوقت
تفوه بالكلمات سالم وذهنه في حالة من التشتت وع التركيز بعد ان قص عليه صالح قصته على عجالة والذي قال يجيبه
انا حالف على المصحف ياعم سالم وكل كلمة طلعت مني دلوقت هاتسأل عليها قدام ربنا وها يجازيني عليها اشد الجزاء لو كنت بتبلى عليه فيها .
صمت سالم يشيح بنظره عنه وهو يستوعب ويستع بذهنه كل كلمة ذكرها صالح في حكايته العجيبة.
ايوة بس انت عايزني اصدق ازاي بس دا كلام شد قوي على واحد جاهل زيي يستوعبه.
رد صالح بصوت مثقل بالهموم
المشكلة ماهياش فيك انت ياعم سالم ولا في جهلك المشكلة هي انك مش قادر تصدق عليه زي ماعمل اهلي تمام لما صدقوه هو وكدبوني انا بس كانوا هايصدقوني ازاي وانا كتمت على چرحي بملح عشان اختي اللي حلفت لاتنتحر لو حد جاب سيرتها عشان كانت متأكدة ان مافيش حد هايرحمها ولا يقول في حقها كلمة زينة وكانت هاتشيل ذنب فوق الظلم اللي وقع عليها انا نفسي ماعرفتش غير بعدها بوقت طويل يجي شهرين بالصدفة.
وانت عرفت ازاي بقى
عاد برأسه صالح
للخلف وكأنه يعود لنفس اللحظة
....يتبع
الجزء الثالث بقلم امل نصر
الفصل ١٢
انصاف امرأة طيبة لدرجة السذاجة تربت ببيت جدها بعد ان توفى والديها مبكرا ھا الى كنفه وتحت رعايته حتى كبرت واصبحت في سن الزواج فتخير لها من جمع الخاطبين مايليق بها ويراعي بحنانه يتمها وضعفها سلمها جدها الى نزيه السمعة ويتميز بالأخلاق الحمة كان زا يخ بالجيش وفي رعاية الوطن كظابط بالحرببة قضت اجمل ايام عمرها معه في سعادة لم تستمر سوى بضع من السنوات انجبت فيها ولد اسمته صالح والبنت أسمتها فاطمة ولكن الايام الجميلة لاتدوم فقد توفى زا في احدى العمليات الحړبية فعادت لبيت جدها مرة اخرى ولكنه لم يستمر في مراعاتها كثيرا ڤتوفى هو الاخر وترك المهمة لعمها الذي لم يكن في طيبة جدها ووداعة زا البطل الراحل لم يكن يعاملها معاملة سيئة ولكنه كان يفضل المۏت على ان يعطيها حقها كاملا من ثروة اخيه وعاشت انصاف لتربي ابناءها صالح وفاطمة في بيت جدها الذي ورثه عمها وابناءه تتنعم بثراء العائلة مع ابناءها كالجميع ولكن ليس من حقها المطالبة بميراث شعبان ابن عمها كان اكبر الأبناء كان الواجهة والصورة اللامعة بين ابناء العائلة ذلك للباقته
في الحديث وذكائه في الرد دائما مايتشدق بالقيم والمبادى فيخدع من حوله بصورته البراقة تربى صالح في كنفهم لا يحمل للدنيا هم فتربيته المرفهة مع جينات ابيه السمحة جعلته يراعي الأرض ويعمل مع شعبان الذي كان يضع ه على املاك العائلة ويرها بفضل ذكائه ودهائه الا محدود لم يجرؤ في مرة للمطالبة بحق له ولا لوالدته فقد كان يكتفي بما يصل في حسابه وحساب والدته من عائد الأرض سنويا وبعض المكافاءات من عمله بالتجارة مع شعبان رغم صغر سنه وحينما وصل بعمره الى عمر التجن اصر على التق كباقي الشباب رغم انه كان وح والدته لكنه صمم على الالتحاق متطوعا بسبب رغبة تنامت مع تغلغل بداخله من الصغر وقد اتخذ والده الشه قدوته مانعت والدته الطيبة قراره فعها الخۏف مماحدث لأبيه سابقا ولكن مع اصراره اضطرت للموافقة مضطرة تنفيذا لرغبة ابنها ونجح في الاختبارات ليتمكن