حكاية يمني
صديقتها ثم مالبثت ان تقول بيأس
مش عارفة والله ماعارفة بس انا تعبت ومش لاقية أي إجابة للسؤال ايه بيربطني مع البني أ ده ويخليني دايما كدة بفكر فيه مش عارفة بجد مش عارفة .
خرجت كلماتها الاخيرة باڼهيار اثار قة الأخرى فات تربت على ها بتهوين
خلاص طيب هدي نفسك وماتزعليش واك مع الوقت هاتلاقي تفسير للي محيرك ده.
تنهدت بالم ناظرة للأعلى
ياريت ياصفاء انا طول الوقت بدعي لربنا عشان ارتاح وارجع لحياتي الطبيعية بقى التفكير دا شئ صعب قوي بيستهلك طاقتك ويعيشك في دوامة خصوصا مع حاجة غريبة زي دي.
أومات لها صفاء بتأي تمسح بكفها على يمنى بدعم انتفضت يمنى فجأة لتقف على أقدامها وقالت
بقولك إيه انا تعبت وعايزة اروح كدة كدة التركيز ضايع مني وشكله كدة مافيش أمل لرجوعه النهاردة هاخدها من قاصرها واستأذن بقى وامشي أحسن..
طب استنيني هنا من غير ماتشتغلي على ما اخلص ونروح مع بعض بدل ماتمشي لوحدك .
تحركت يمنى على عجل قائلة بقلق
متزعليش مني ياصفاء بس انا مش هاقدر استنى عشان بصراحة حاسة بقلق وع راحة وعندي رغبة قوية اني اروح .
أومات لها صفاء تسلام
خلاص روحي.
وفي مكان اخر خارج المدرسة الثانوية الفنية خرجت ندى وقت الأستراحة اليومي تذهب إلى آحدى المكتبات لتبتاع منها ادوات فنية تلزمها في الدراسة وفي طريق عودتها لمتابعة يومها الدراسي انتبهت على نداء خاڤت لأحد الأشخاص مها وحينما الټفت توسعت اها بالذهول وهي ترى نفس الشخص الذي تتبعها منذ يومين حتى بلدتها وتق لخطبتها!
أخفضت اها بخجل وهي تراه يتق نحوها حتى اذا وصل اليها سألته بصوت خفيض
نعم رتك انت بتندهلي ليه
بدأ حديثه معتذرا
انا اسف ان كنت ازعجتك بس انا بصراحة كان لازم اكلمك.
تكلمني في إيه بالظبط مش فاهمة.
سالته بتوجس رغم شعور الفرحة الذي انتابها برؤيته وحديثه لها نظر هو يمينا ويسارا حولهم ان يجيبها بسؤال
هو انا ينفع اتكلم معاكي في حتة تانية هادية عن كدة.
احتدت اها نحوه فا
أكمل هو
اظن انت عارفة اني غرضي شريف بأمارة اني اتقتلك دوغري من ما اكلمك حتى وأهلك رفضوني .
انتبهت على تلميحه
من تشده في النطق بالكلمة الاخيرة فقالت
ايوة صح كلامك بس انا لايمكن اطلع مع حد غريب حتى لو كان غرضه شريف انا اساسا ما بطلعش في اي حتة هنا خارج المدرسة.
عارف .
اردف يها ثم تابع
ودا اللي شجعني امشي وراكي عشان اعرف عنوان بلدكم واطلب اك اظن انت عارفة اني ساكن هنا في اخر الشارع لأني على طول بقف في بلكونتي اللي هناك دي وبشوفك وانت معدية تحت بيتنا في الرايحة والجاية لمدرستك بيتهيألي انك خدت بالك مني.
نظرت نحو مايشير اليه بها لتفهم مقصده فاهتزت كتفاها بتصنع ع الفهم
لا بصراحة ماخدتش بالي بس انت تقصد إيه بكلامك ده
اقصد انك عجبتيني وانا دخلت الباب من بابه واهلك رفضوا ممكن اعرف ايه السبب عشان لو فيا عيب اصلحه.
صمتت قليلا مندهشة من جراته في فتح حديث معها كهذا وعلى قارعة الطريق فخرجت إجابتها خاڤتة بخجل
بصراحة هو الرفض مكانش عشان عيب فيك لا سمح الله لا دا عشان اكمل تعليمي وكمان عشان ماتخطهاش اختي الكبيرة يعني.
هي الأسباب تبدوا منطقية لكن ونفسي اعرف رأيك
انت
بهت ها ونظرت اليه بحيرة تسأله
وانت مالك برأيي مدام اهلي رفضوا الجواز من أساسه.
أجابها بتصميم
عشان انا مش مت الرفض ده ونفسي احاول من تاني وعشان احاول لازم اعرف رأيك ومكررش غلطتي الأولى ها قولتي إيه
الفصل ١٠
فور أن عادت يمنى لمنزلهم اها أتت على الغرفة المعروفة على الفور ولكنها لم تجرؤ على الدلوف اليه وتت مباشرة الى داخل المنزل تهتف م والدتها التي ردت عليها من داخل المطبح .
تعالي يايمنى انا هنا يابنتي.
وصلت اليها تلقي التحية وتشاكسها كالعادة.
مساء الفل على احلى ست الكل عاملة آيه ياست ابوها
رفعت نجية حاجبيها بدهشة مشوبة بالسعادة بعد أن ذكرتها ابنتها بالأسم المب على قلبها وهي تقلب في الإناء الموضوع أمامها على الموقد فقالت
وه وه يايمنى دا انت باين الغزالة رايقة معاكي مدام جاية تفكريني م الدلع اللي كان يناديني بيه ابويا .
تبسمت يمنى بتصنع كما مازحتها بتصنع كي تداري ما تشعر به من قلق وسألتها
بتي انت قوي الأسم ده ياما
ومين ماتش دلع ابوها يابتي بس اه الله يرحمك يابوي ويبش بش الطوبة اللي تحت راسك.
قالت نجية بتأثر واضح على ملامح ها الشاردة إن تستفيق عائدة لابنتها تسألها
هو انت إيه اللي رجعك بدري النهاردة كدة مش عواك يعني
ارتبكت قليلا أن تتماسك في الرد
ولا حاجة اصل الحركة كانت خفيفة في الوحدة فقولت اروح احسن.
خفيفة كيف والنهاردة التلات يوم تطعيم الأطفال في الوحدة
سألتها بتشكك زاد من توترها وجعلها تتلعثم قليلا ان تخرج جملة مفة
ااا.. ياما انا كنت مصدعة وماكنش فيا
