الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية يمني

انت في الصفحة 19 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

ليه ياام الولاد والبطاقة اللي في ي تثبت صدق الكلام اللي قالهولي الراجل اللي جوا ده عن أصله وفصله.

نجية وهي تجلس بجواره

انا قولت من اول ما شوفته انه ابن ناس عشان تعرف بس مرتك نظرتها ماتخيبش .

مال اليها سالم برأسه قائلا تخفاف

اه ياناصحة وان شاء الله بقى عرفتي ازاي بقى من شكل وشه ولا لبسه المعدل 

لا دي ولا دي ياابو محمد بس انا قلبي حس من طريقة كلامه معايا حكم ولاد الأصول دول ليهم طريقة في الحديت غير الناس العادية وكف ه الناعمة تثبت انه عمره ماشغلها في الشقا زي بقية الخلق.

عوج سالم طرف ته يقطع استرسال زوجته قائلا بسأم

ماخلاص بقى يامحروسة هو انت هاتظيطي فيها عرفنا انك ناصحة لكن دلوقت احنا خلينا في المهم .

سألت نجية بتركيز

وايه هو بقى المهم ياابو محمد

قال سالم بحدة

المهم اني عايز اعرف بالظبط لما هو ابن ناس كدة ايه اللي وصلوا للحالة وخلاه يتسجن ويجي عندينا يرمي بلاه علينا ! 

في ااء وعلى طاولة الطعام اتديرة الصغيرة الطبلية كان سالم يتناول الطعام مع أسرته وأخيه يونس الذي كان يتحدث عن أحداث يومه تفاضة رغم تناوله لطعامه دون تمهل حتى أتى على سيرة صالح 

والواد اللي جوا ده أخباره ايه بقى لساتوا تعبان ولا قام على حيله واتشد كدة 

واد مين اللي تقصده

سأل سالم دون انتباه فأجابه شقيقه بانفعال

خبر ايه ياسالم يعني هاكون بسأل عن مين غير اللي مرزوع جوا ده هو انت مش واخد بالك من كلاميولا إيه

هز سألم رأسه يرد 

خلاص يايونس انا ممكن صح اكون سرحان وماخدتش بالي على العموم هو النهاردة قدر يخطي على يه كدة خطوتين في الأوضة.

قال يونس بسخرية

يقدر يخطي خطوتين! ياالف مبروك ويادي الهنا طيب ولما هو كدة ياواد ابوي ماساعدتهوش انت ليه عشان يكمل لحد باب البيت ويغور بقى ويريحنا

زفر سالم بتأفف وهو ينهض عن الطعام يغمغم

يابوي عليك وعلى زنك يايونس برضوا الليفي اغك في اغك.

نهض يونس ايضا عن الطعام يلحق بأخيه قائلا

ياسالم افهم بقى انا خاېف عليك وعلى عيالك ما اخاڤعلى نفسي ماحدش عارف الواد وراه

ايه دا غير اني بقيت اسمع عن ناس غريبة بتدخل البلد واكنهم بيمشوطها عشان بوروا على حاجة همهمام .

صمت سالم يستوعب كلمات اخيه الذي خاطب يمنى وهي تنهض عن طعامها بتهكم

ايه ست الدكتورة مش ناوية بقى تدي تصريح بالخروج للمريض اللي جوا ده عشان ما يجبلناش احنا المړض.

وقفت محلها يمنى لاتجد من الكلمات المناسبة كي ترد على تهكم عمها يونس وسخريته تخاف أن يزل لسانها وتسمعه مايستحقه انقذتها والدتها عن التفكير وهي تأمرها

سيبك منه يايمنى وروحي انت على اؤضتك دلوك .

قالت يمنى بتحدي واها على عمها يونس

لا ياما انا رايحة اشوف صالح ليكون خلص عشاه عشان اديلوا علاجه .

اصدر يونس صوت طقطقة منزعجة به وهو يراقب ذهاب يمنى وتجاهلها له 

وه وه يابت سالم دا انت مابقاش فيحد مالي ك على

 

 

كدة هي افتكرت نفسها دكتورة صح دي ولا ايه

 سؤاله الاخير لسالم الذي نهره بنفاذ صبر

ماتسيبها في حالها يايونس هي مضايقاك في ايه بس حط غلبك فيا انا عشان انا اللي قعدته وانا الليهاشيل المصېبة لو حصل اللي خاېف منه.

تمتم يونس بقلق 

بعد الشړ عليك ياخوي يكفينا يارب شړ المصاېب انا لا بتوقع ولا بنيل وان كام كلامي شد فدا من خۏفي عليك انت و عيالك. 

اومأ سالم برأسه لأخيه بتفهم فهو أدرى الناس بصدقه ثم سأل بانتباه

ايوة صح هي البت ندى فين مش شايفها يعني من الصبح

بالا ان شاء الله.

تمتمت بها يمنى وهي تتناول اناء الماء من صالح الذي شرب منه كي يبتلع به دواءه ردد خلفها بالأمتنان ان يسالها مباشرة 

عاملة ايه دلوقت

رفعت رأسها اليه مجفلة ترد

كويسة والحمد لله هو انت ليه بتسأل 

نظر اليها بمغزى مع ابتسامة متسلية فتذكرت هي مايرمي ليه فقالت حانقة 

على فكرة بقى انا كنت مخڼوقة ودا شى عادي اني افرغ خنقتي في حتة بعة عن الناس ولا مجربتش الخنقة كدة

خبئت ابتسامته يجييها پألم 

جربتوا كتير طبعا فوق ما تتصوري بس انا مابلومش عليك ولا بتريق انا بسال سؤال عادي.

مش باين عليك بصراحة ومش مصدقاك .

قالت بتشكك اثار ابتسامته المشاكسة مرة أخرى فقال

مش مصدقة ليه طيب حد قالك اني لوح ومابحسش مثلا في ايه ياست البنات اي نعم انت عندك حق تاخدي عني فكرة عفشة بس في حتة الأحساس دي انت غلطانة لأن الأحساس دا نعمة وانا الحمد لله ربنا ماحرمنيش منها.

اومات برأسها مع ابتسامة صفراء

ماشي ياسي ياعم الحساس انت ربنا يزيك ممكن بقى توريني چرح كتفك اشوفه لم ولا لسة

على فكرة انت چرحك حلو وبيلم بسرعة ماشاء الله بس لازم تتطمن عليه كويس وتعمله أشعة وتحاليل ماتنساش ان

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 75 صفحات