الإثنين 25 نوفمبر 2024

كنت قاعده في الصالة بسرح لبنتي شعرها، لقيت زوجي دخل ومعه جارتي

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

وكنت بخطط إزاي أوقعها، ولغاية كل انصد.مت أكتر ولقيتها بتكلم خطيبها دا وبتقوله إن في ورق ليه معها وعايزها تقابله عشان ياخده منها، وأنا بردوا خططت وخدت الورق، وللأسف وقتها كشفتني وهو معايا؛ فأنا قولتلها الشخص دا حاسس إني شوفته قبل كدا، وأنا لازم أودي الورق دا للمدير بتاعه عشان يفصله وقولت ليها إيه أصلا اللي جاب الورق دا هنا ومين اللي ليه عـ،ـلاقة بالشخص بدا أنا لازم أروح أعرف مديري

وقتها ارتبـ ـكت جدًا وقالتلي

«فلاش باك»

نرمين بار.تباك: الورق دا أنا لقيته يعني هو اها لقيته وا.قع من واحد خبـ ـط فيا وز.عقلي، ومشي بسرعة وأنا شوفت الورق دا وخدته حطيته في شنطتي عشان كان اختفى من قدامي بس يعني معرفش الورق دا في إيه.

بقلم إسراء إبراهيم

شريف وهو عارف إنها بتكذ.ب: دا ورق تبع تز.وير وحاجات زي دي يعني الشخص دا وراه مصا.يب أنا لازم أعرف المدير بتاع الشركة بتاعته، ودخل مكتبه، وهى اتصلت على عزت عرفته.

«باك»

وهى بقى عرف وفعلا انطر.د من شغله، ومبقاش حد بيرضى يشغله عنده، وهو قرر إن ياخد الورق دا مني عشان يوديه للشخص اللي كان رايحله.

ونرمين بعدها كانت بتزن عليا عشان أتجوزها، وأنا اضطريت أتجوزها عشان متشـ ـكش في حاجة ويكون سهل عليا أمسك دليل عليها.

النهارده حطتلي منو.م في الشاي، وعرفت مكان الورق وخدته مني زي ما حاتم قالي قبل كل يمو.ت بثواني، لكن مكنتش متوقع إنها تكون السبب ورا حر.يقة المدرسة، وانصد.مت أكتر لما عرفت إنها وعزت اللي قتـ ـلوا حاتم.

الظابط: تمام كدا متقلقش هنجيبهم حتى لو في آخر البلاد، والبقاء لله وربنا يصبركم.

ومشي الظابط بعد لما خد الأقوال، وعزه اللي كانت بتعيط مش عارفه على مو.ت حاتم ولا على اللي شريف عمله فيها.

وبتعدي الأيام، وكدا فات أسبوع كامل، وطبعا عزت ونرمين اختفوا لما عرفوا إن الظابط بيدور عليهم، وكمان لما عرفت إن شريف عرف حقيقتها.

عزه كانت عند أهلها، وشريف مضا.يق عشان مش راضية تقابله ولا تسمعه ولا عارف يرجعها ليه

بقلم إسراء إبراهيم

شريف قاعد في شقته وشكله متبهد.ل وباين عليه الأ.رق والتـ ـعب.

أما عند عزه مصممة إنها مترجعش ليه تاني، وكمان شايفاه السبب في خسا.رة حاتم وقـ ـتله زيه زيهم.

مراد وجنى قاعدين جنب مامتهم، وهما بيقولوا: ماما أنتِ مش بتردي ليه؟!

انتبهت عزه لأولادها، وقالت: نعم يا حبايبي.

مراد: بقولك يا ماما إن مش بتطلعي لبابا ليه؟! أنا شوفته النهارده وز.علت عشانه رغم إني الأول كنت ز.علان منه بسبب إنه ز.علك واتجوز نرمين دي.

عزه: متشغلش بالك يا حبيبي أنا كدا مرتاحة.

ولكن هى تضحك على نفسها فهى بردوا مر.هقة وحاسة بخـ ـنقة وضـ ـيق بسبب الحالة اللي وصلوا ليها، ودا كله بسبب شريف.

جنى، وهى بتتفرج على موبايل مامتها قالت: بصي يا ماما العيال الصغيرة اللي زينا نا.يمين في الشارع إزاي، وجعا.نين وبر.دانين، تعالي نروح ليهم يا ماما نديهم أكل من اللي تيته عملاه، وبطانية كمان.

عزه ضمت بنتها بتأثر، وكمان بسبب براءتها، وبتتخيل لو كل الناس طيبين وفيهم البراءة بدل الخـ ـبث وطـ ـمع مكنش حصل كدا

مراد باهتمام: فعلا يا ماما دول صعبانين عليا أوي هو ينفع نروح ونساعدهم.

والناس اللي بتشوفهم دول مش بيساعدوهم ليه؟!

عزه: عشان مفيش عدل زي ما كان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

مراد: احكيلنا قصته يا ماما.

بقلم إسراء إبراهيم

عزه: عمر بن الخطاب هو المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا. 

مراد: اها يا ماما أنا عارف إن أول الخلفاء الراشدين كان أبو بكر الصديق المس شرحت لينا إزاي كان بيفدي الرسول، وإزاي والدته أسلمت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعى ليها، طب عمر بن الخطاب دا أسلم على طول أول زي أبو بكر الصديق والسيدة خديجة.

عزه: لأ يا حبيبي عمر بن الخطاب مش أسلم على طول لدرجة إنه كان أخد السيف بتاعه، وكان رايح يقـ ـتل الرسول صلى الله عليه.

جنى بانتباه: بجد يا ماما!! وبعد كدا حصل إيه؟!

عزه: كان رايح يقـ ـتل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن قابله رجلًا، فسأله أنت رايح فين قاله أنا رايح أقـ ـتل محمد.

فالرجل قاله إن أخته وزوجها دخلوا في دين محمد؛ فذهب إلى بيت أخته وزوجها، وكان عندهما رجل يسمى الخباب، ولما حس بقدوم عمر عرَّفهم واستخبى بسرعة في البيت، وكانوا بيقروا سورة طه، عمر سمع القراءة، وسألهم بتعملوا إيه؛ فقالوا ليه دخلنا في الدين الحق؛ فا.نقض على زوج أخته، وهى د.فعته عنه؛ فضر.بها على وجهها بقو.ة وساب أثر على وجهها، ولكن هو حس إنهم مصرين وثابتين على كدا.

فطلب منهم الكتاب اللي بيقروا منه، وأخته ر.فضت، وقالت هذا الكتاب لا يمسه إلا المتطهرون، وطلبت منه يروح يغتسل الأول، وعمل كدا وأعطته الكتاب

وقرأ حتى وصل إلى قول الله -تعالى-: (إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري)، فقال: دلّوني على محمّد، فلمّا سمع الخباب ذلك أظهر نفسه، وقال له: أبشر يا عمر.

وقال له: "إنّي أرجو أن تكون دعوة رسول الله: اللهمّ أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام قد قالها فيك"، فأخذه إلى رسول الله وأعلن إسلامه، وقد استجاب الله دعوة رسول الله فأعزّ الإسلام بإسلام عمر، وأعزّ عمر بالإسلام، حتى صار خليفةً للمسلمين بعد أبي بكر -رضيَ الله عنهما

مراد: أنا مكنتش أعرف بجد إزاي أسلم أثرت فيا يا ماما أنا هحكيها لصحابي في الدرس بكرة لما أشوفهم عند المس.

عزه بإبتسامة لابنها: برافوا عليك يا حبيبي؛ فهى كانت بتتمنى إن فعلا أولادها يكونوا كدا وعايزين يعرفوا عن دينهم ويقربوا من ربنا

مراد: طب إيه صفاته يا ماما؟

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات