رواية اخطائي الجزء الأخير
لو سمحت أفهم... هو مخدعنيش ولا مثل عليا...لتنكس رأسها وتصرح وهي تفرك بيدها بتوتر بالغ
هو بيحبني وعمل حاجات كتير علشاني وأنا كنت طايشة وغبية ومغيبة وسبت شيطاني يوهمني بحاجات ملهاش اساس...وعلشان كده قررت اصلح كل حاجة... لتضيف بخزي من نفسها قبل أي شيء
أنا بجد أسفة يا طارق والله ما كنت أقصد اجرحك ولا استهتر بمشاعرك...
سعلت هي وترجته بوجهه أحمر وبعيون جاحظة واهنة وهي تتعلق بيده في محاولة بائسة منها أن يحل قبضته عنها
بتخنق يا طارق متبقاش مچنون
لم يعير رجائها ولا دفاعتها أي أهمية بل كان يشدد أكثر فأكثر على عنقها وهو يجز على نواجذه بقوة وعينه تطلق الشرار وكأنه مغيب تحت وطأة ثورته حتى انه لم ينتبه انه يكاد يفقدها أنفاسها إلا حين تعالى صوت إنذار سيارة مصطفة في زاوية بعيدة ليحل أنامله تدريجيا ويدور بعينه بالمكان يستفقد أمر ذلك الصوت ولكن لحسن الحظ لم يعرف مصدره ولم يتمكن من رؤية تلك التي تتوارى هناك وتكتم انفاسها كي لا ينتبه لوجودها منكمشة بين السيارات.
ليهرول فرد الأمن تباعا لصوت الإنذار مما جعله يعتدل بوقفته ويهندم ياقة كنزته ويتصنع انشغاله بالبحث وهو يصنع مسافة مناسبة بعيد عنها حين تسأل فرد الأمن و وجه حديثه لها
حضرتك في مشكلة... أنت كويسة محتاجة مساعدة
أنا كويسة...
أومأ لها فرد الأمن بتفهم وحول نظراته لذلك الواقف على بعد منها ليترسل طارق ببسمة سمجة متغطرسة وهو يخطو نحوه
ملقتش عربيتي يظهر إني غلطت في الممر
أنت لعبتي مع الشخص الغلط يا نادو.
لا تعرف كيف وصلت لبيت نغم ولكن كل ما كانت تعلمه أنها لابد أن تجازف وتخبرها فهي حقا تشعر بالضياع والخۏف وبحاجة لأخذ نصيحتها وبالفعل فعلت ذلك وقصت عليها أدق التفاصيل بصدق شديد دون أن تخفي شيء وبالفعل كما توقعت وبختها وأنبتها وحتى أنها انفعلت بقوة ولكن بالأخير رأفت بأنهيارها والندم البادي عليها ونصحتها أن تخبر يامن وتترك الخيار له فهو دائما ما يتفهمها ويغفر لها وسوف يدرك أن تلك تبعات الماضي ورغم عدم اقتناعها وخۏفها من تبعات الأمر إلا أنها حاولت أن تقنع ذاتها وقررت أن تخاطر وتعمل بنصحيتها.
كده برضو يا نادين تتأخري وتقلقيني عليك
اجابتها معتذرة
آسفة روحت عند نغم والوقت سرقني
تنهدت ثريا وتساءلت بإرتياب
مالك يا بنتي أنت معيطة
نفت برأسها وهي تحكم ذلك الوشاح على رقبتها التي استعارته من نغم كي يخفي الأثر الذي خلفته أصابع ذلك المقيت لتتقدم منها بخطوات واهنة