الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روابة عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم

انت في الصفحة 38 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


نفس السؤال !!
وقف بكامل هيبته يقترب قليلا من مقعدها حتي توترت وشعرت بالډماء تفور في جسدها رد فعل اصبح طبيعي لجسدها كلما اقترب منها !!
مال قليلا عليها وهو يضع يد بجوار رأسها علي المقعد والاخري علي وجنتها يمرر اصبعين برقه تخالف خشونه يده وهو يردف بحب وشوق مكبوت ...
انا متأكد انك عارفه بس لو مصره تسمعيها انا معنديش مشكله يا سمر ...

امسك بنظراتها بثقه للحظه ستظل خالده بينهم ليردف بخفوت ...
بحبك !! انا بحبك من اول ما شوفتك !
ترك وجهها ليقرفص امامها و ينزل الي مستواها وسط ذهولها وعم تصديقها لاعترافه الذي قلب كيانها واوقف قلبها ....امسك يدها ليضعها علي قلبه ليقول...
شوفي بتعملي فيا ايه ... ارحميني بقي والله بحبك ....
سحبت يدها بتوترت وخجل لتردف ...
يا مصطفي ارحمني انت الاول ...انا مش بعرف اسمع كلام من ده ايتس نات اوكيه بالنسبه ليا انت علي طول بتلعب باعصابي بكلامك ده !!....
ابتسم رغما عنه ليقول بمشاكسه بالرغمه من فهمه لها..
اتس نات اوكيه ! يانهار ابيض انا شديد اوي كده 
قلبت عيناها بقله صبر لتردف بحنق مستغله عدم فهمه ....
body like a bear and abrain like a bird I think I am crazy just to think about you stop playing with my poor heart!!
جسد كالدب و عقل كالعصفور اظنني جننت لمجرد تفكيري بك توقف عن التلاعب بقلبي المسكين !! 
احتياطي الترجمه عشان محدش يقول مش فاهم 
رفع مصطفي حاجبيه علي اعترافها الصغير الذي اشعل داخله ولكنه قرر اقناعها بانه يجهل كلامها علها تفتح قلبها اكثر ويفهم ما بداخلها ....ابتسم علي طفولتها فقد كان يفعل المثل دائما مع والدته وهو صغير تنهد عن تذكرها ووقف يداعب انفها بحركه طفوليه سريعه ...
احم هجبلك عصير واجي عقبال الترجمه ما تنزل ...
عقدت ذراعها و تأففت ولكن قلبها لم يتوقف عن القفز منذ ان تحدث ...
ما ان اختفي من امامها حتي وضعت يدها علي قلبها عسي ان يهدأ قليلا نظرت حولها الي مقر دبها ...ابتسمت علي هذا التفكير لتقرر تسميته بالدب الغاضب دائما...
فراشه بسيط ومهندم بطريقه تخالف همجيته والغرفه نظيفه تكاد تخلو من اي ملامح الديكور او الذكريات الا من صندوق صغير نسبيا يبدو كالصناديق التي تحفظ بها المصوغات قديما....
غلبها فضولها لتفتح الصندوق وتري صورة بالابيض والاسود لامرأه جميله للغايه وتشبه غاده بنسبه كبيرة لم تمر ثوان حتي ايقنت انها والدة زوجها المچنون ...وجدت اوراق متنيه بترتيب تحتها ....
دخل مصطفي وجدها تعبث بصندوق الخاص بمحتويات والدته رحمها الله ...كاد ان يصيح بها علي فضولها وشعر بغصه في حلقه تأتيه كلما تذكر ۏفاة والدته الحبيبه ...
توجه نحوها فشعرت به خلفها توترت واستدارت بسرعه وهي تغلق الصندوق وتردف بأسف...
انا اسفه انا كنت بحسبه صندوق عادي مكنت.....
قاطع كلامها برفع يده لكن نظرات الخۏف منها وكأنها متأكده انه سيقسو عليها ويؤذي مشاعرها جعلته يأخذ نفس عميق وهو يستجمع افكاره ليردف بهدوء وهو يضغط علي نفسه للحديث فان اراد سمر له وان يعرف عنها ماضيها وحاضرها ما بداخلها فيجب ان يفعل المثل ويفتح لها قلبه ...
دي جوابات من والدتي كتبتها قبل ما تتوفي من 6 سنين ...
نظرت له سمر تحاول فهم ردت فعله ولكنها صبت كامل انتباهها الي حديثه وهي تردف راغبه في سماع المزيد عنه ...
الله يرحمها ...سمعت انها كانت مريضه ...
امسك يد سمر بكل عفويه ليجلس الاثنان علي فراشه وهو يردف بحزن...
ايوة كان عندها مرض السړطان في الرئه بس للاسف قررت متقولش لحد فينا وكنا زي العمي ومحسيناش بحاجه غير لما خلاص كانت في المرحله الاخيرة والمړض اتمكن منها ...
شعرت بصراع يدور داخله من اختناق صوته قليلا لتمد يدها بخفه تلامس كفه الكبير ...ربما كانت لفته صغيرة ولكن بالنسبه له عنت له الكثير...
ليستكمل بصدق...
كنت غبي واناني وعلي طول برا البيت ...لحد ما ضاعت مني اغلي حاجه في الدنيا...
انت بتلوم نفسك ليه بالعكس انت لازم تحترم رغبتها هي مكنتش عايزة تتعبكم معاها ...
نظر لها پغضب علي مبررها ليقول بحنق وهو يشعر بالاختناق ...
لا ده اسمه استسلام يا سمر.... انك تبقي عايشه في صراع وتكتبي جواب كل يوم لابنك فيه عشان وحشك وانتي مش عايزاه يتعلق بيكي وتسبيه يبعد دي تبقي انانيه يا سمر !!!
لتردف بدفاع ... 
االمفروض تفرح انها سابت حاجه تعيش معاك وتفاكرها بيها ...ده نصيب وقدر يا مصطفي وبعدين لو كنت مكانها كنت هعمل كده !! 
ڠضب من هذا التشبيه وكأنه يخشي ان تضيع هي الاخري منه ليردف پغضب وحنق ....
وبعد اذنك اقفلي الموضوع ده مش عايز اسمع كلام فيه واتفضلي انزلي مش عايز اشوف حد ...
يطردها !! شعرت بالحرج و اجتمعت الدموع في ثواني بعينيها الخلابه غير مصدقه هذا التحول المريب ...
وقفت بحرج وهي تفرك ذراعها دون كلام لتخرج من امامه وهي تشعر بان الډماء قد هربت من جسدها ...
وضع مصطفي يده علي رأسه لما اخراج الڠضب عليها ..ماذنبها ...وقف سريعا يمسك ذراعها قبل ان تذهب ولكنها جذبت يدها منه كمان تضيعي مني !!
ضړبت سمر كف علي كف ايعقل انها تعشق هذا المچنون لابد انها اكثر جنون مما تتوقعه !!.....
اجلسها مرة اخري وهذه المره لم يخلو حديثه من تعليقاته الجريئه المخجله حتي اربكها وقررت النزول الي والدتها ....
مر الاسبوع بسلام بينهم وكل يوم يلتقي الجميع علي السطح وبدأت سمر بالفعل تتأقلم معه وتتوق للقاءه .... و تأكدت انها لن تستطيع العيش بدون جنونه ....
................
في مكتب سعد الراوي....
دخلت نادين بكامل اناقتها علي استعداد لاصطياد فريستها ...لا تعي ان السحر سينقلب علي الساحر..
نفخ سعد سيجارته ليردف بعجرفه...
انا عرضت سلسله القاهره للبيع وفي واحد كلمني ومتأكد ان في ظرف اسبوع هيكون معايا 5 مليون ..مش باقي غير ان الرجاله الورق دي تلاقي بت المحروس عشان اخد ال 10 مليون الباقيه منها !!
لترد نادين كالافعي ...
كويس جدا وانا هدي خبر للباشا الكبير انك قربت ..اكيد هيتبسط ويمكن يديك مهله كمان ...مع اني اشك انت رجلتلك لفت اسكندريه والقاهره ومش عارفين توصلوا لحته عيله ماتسواش ....
رمقها بنظرات غاضبه ويتمني قټلها تلك الحرباء التي اوقعته في شړ اعماله وكانت سببا في وقوعه في فخ اناس اكبر من ان يتم التلاعب معهم لتبقي حياته هي الثمن ولن يتوقف عن المحاوله حتي نهايه وقته !!
ررن هاتف مكتبه ليعلن احد رجاله وصول مصطفي و بلال...
دلف مصطفي مرتدي جينز مهترئ قديم يزيده جاذبيه و تي شيرت يمسك عضلاته ويرسمها بسهوله ...
كادت نادين تقسم انها تستطيع عد عضلات بطنه والمعروفه بال pack من خلال قماشه ....سال لعابها وبدأ
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 49 صفحات