رواية كاملة 5
فكان شاب طويل القامة بملامح رجولية هادئه تنم عن شجاعته وهدوء جعلها مشوشة فكيف لهذا الشاب الوسيم ان يكون سائق
انتشلها صوته الرخيم قائلا...... هااا يا استاذة الله يكرمك اركبي
تنهدت بتثاقل وصعدت إلى الباب الخلفي ليبتسم وجهه حسن بسعادة و اتجه بدوره إلى مكان السائق ليقود السيارة بحظر تام وعيناه على الطريق بعناية
وضع امجد قدح القهوة من يده وقال.......... صباح النور غريبة النهاردة صاحي بدري غير اي يوم
اجابه عمار بدون اهتمام.......... مفيش بس النهاردة عندي اجتماع مهم في صفقة جديده ومش عاوز اضيع وقت
بدأ عمار في تناول طعامه في صمت دام للحظات فقطع امجد هذا الصمت قائلا.......... مرام كانت هنا امبارح عندك علم
كز على اسنانه وهتف پغضب.......... انت ليه مصر تدخل البنت دي في حياتك مش كفايه الي عملته فيك دي واحدة ژبالة وكانت طمعانة في فلوسك
رغم أن حديث والده صحيح ولكن قلبه رفض وبقوة ان يسمح له بالتطاول عليها فهتف............... اظن ده شيء يخصني وانا مسمحش لاي حد يغلط في موظفة عندي ده غير اني واثق انها مش زي ما انت بتقول
!!
اصابته الدهشة من حديث والده فهو يعلم بكل ما يفعله لينهض من مجلسه ويقف امامه ويصيح...........
زفر بضيق وهو يزيح يد والده وقال پغضب........... انا عارف انها متستاهلش علشان كده هخليها تبكي بدل الدموع ډم
تركه وانصرف بينما ظل امجد حائرا لا يعلم ما عليه فعله إلى ان طرق عقله فكرة تنهي بها كل العواقب تلك
الطرف الاخر....... انت تأمر يا باشا عنينا ليك تحب انفذ النهاردة
امجد بهدوء...... لا يومين كده خلي عينك عليها وبعد الحفلة الي هعملها تنهي حكاية البت دي فاهم
الطرف الاخر....... تمام يا باشا هي تحت عيني وعارف كل تحركتها
دلفت إلى شقتها وهي تزفر بضيق فلم تعرف طريقا للنوم طوال الليل نظرت إلى غرفته وجدتها خاليا فظنت انه غادر إلى عمله مبكرا واتجهت مباشر إلى غرفتها فألجمتها الصدمة حين رأته نائما على سريرها اقتربت منه بهدوء وهي تراه قميصها و اشاعة الشمس تداعب وجهه وتسبب له الضيق فجلست بجواره على الفراش تحجب عنه الشمس وهي تنظر إلى ملامحه الهادئة لتخرج يدها بعفوية وتتسلل إلى وجهه تتحسس ملامحه و دنت منه حتى تقبل رأسه ولكن على حين غفله وجدت من يجذبها من خصرها بقوة حتى اصبحت اسفله و وجهه مقابل وجهها وهو يرفع احد حاجبيه قائلا.......... كنتي بتعملي ايه
توردت وجنتها بحمرة الخجل وهتفت بتعلثم......... اصل انا هو كانت الشمس انت نايم
نظر إلى ارتجاف شفتيها توترها ورعشتها تلك الحالة التي كانت بها جعلت رغبة عارمة احتلته حتى يطمئنها ليقترب منها يلثم شفتيها بعشق وجنون كمن وجد ضالته اخيرا قبلها بقوة كأنه يعاقبها على اشتياقه لها بالامس فقد أقسم بداخله انه يعشقها متي وكيف لا يعلم بين ليلة وضحاها بات لا يعرف الابتعاد عنها
اما الاخري شعرت بجنونه الذي سيطر عليها بقوته وهي تشعر بيده التي بدأت في نزع حجابها فرفعت يدها وطوقت عنقه تأبي الابتعاد عنه
ولكن لا تعلم من اين قفزت صورة كريمة في ذهنها فدفعته بقوه حتى ابتعد عنه ونهضت
وسط نظراته المتفحصة قائلة...... جمال انا اسفه بس انا
رأي عينيها