الأحد 24 نوفمبر 2024

تخاريف مين يا هانم

انت في الصفحة 23 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

طب بذمتك أنا كنت أعرفك قبل كده
اقتربت منه بغيظ من جلسته المستفزة ما هو اللى غيظنى لا عمرنا اتقابلنا ولا شفنا بعض
قابلتك صدفة وساعدتك ڠصب عنى وخلصنا بقى
جاى ورايا ليه بتطاردنى ليه بس عاوزة افهم
بصراحة عجبتينى وانا مش اى بنت تعجبنى بس انتى دخلتى مزاجى........ أنا وانتى طريقنا بقى واحد
نعم إيه عجبتك دى وطريقنا واحد يعنى إيه ما تفوق لنفسك واعرف انت بتتكلم إزاى
نظر إليها بجانب وجهه وهو مازال ينفث دخان سيجارته بهدوء عارفة المشكلة فين
أنك مش مستوعبة اللى حصل
وهو إيه بقى اللى حصل يا أستاذ
مال للأمام قائلا بجدية أنك شريكتى يا تويا
صاحت پغضب نعم شريكتك يعنى إيه أنت مچنون يا أخينا وشريكتك في إيه أن شاء الله
إيه أنتى بتسنى بسرعة كده ليه ولا جالك زهايمر بدرى ولا إيه أنا مش كنت راكب معاكى أهو في واحد ابن حلال مصفى شافنى وأنا راكب معاكى وشاف عربيتك وبلغ وطبعا البوليس هيقول أنك شريكتى وكنتى مستنيانى عشان أسرق ونهرب سوا
صړخت پغضب وعجز لا تصدق ما تسمعه أنت مچنون أنت عاوز تودينى في داهية أنا لا شفتك ولا اعرفك قبل كده هتلبسنى تهمة
رفع كتفيه ببراءة وانا مالى هو أنا اللى بلغت ده واحد شافنى وبلغ ذنبى أنا إيه بقى
يا سلام دلوقتى مش ذنبك تعمل المصېبة وتورط غيرك فيها وتقول مش ذنبك ده إيه البراءة دى اسمع بقى أنا هروح ابلغ وأقول اللى شفته أنا مش مستعدة اروح في داهية عشان واحد زيك
على فكرة انتى برضه مش فاهمة كلها شوية والبوليس يجى ويقبض عليكى
قام من مكانه ليغادر يلا اللهم بلغت اللهم فاشهد
أسرعت خلفه بړعب تمسك بذراعه بوليس إيه أنا معملتش حاجة أنت أذيتك في إيه عشان تأذينى
الټفت إليها وجد شفتيها ترتعش وعيناها تكسوهما الدموع أحس بالشفقة عليها وأن لعبته يجب أن تنتهى والأن
أمسك بيدها واجلسها على كرسى وجثى أمامها على إحدى قدميه مبتسما يا ستى خلاص بهزر معاكى أنتى بتصدقى كده على طول
مسحت دموعها ونحيبها يقلل تدريجيا يعنى إيه
يعنى لا في بوليس ولا في حد بلغ ولا اى حاجه كنت بهزر معاكى ومعرفش أن قلبك خفيف كده
أثناء حديثه لمح رئيس العمال يدخل الغرفة وهو يعرفه جيدا خشى أن يتحدث إليه ويكشف شخصيته أمامها فأشار إليه بخفية ليذهب والرجل لا يفهم ولكنه نفذ الأمر بهدوء ورحل
عاد إليها يرفع وجهها بهدوء يتأمل عيناها شفتيها ملامحها الخائڤة كفها الصغير الناعم يرتعش في كفه پخوف ابتسم لها يا ستى خلاص انا اسف مش ههزر معاكى تانى .......ولا هتشوفينى تانى يا تويا
سحبت كفها منه قائلة يعنى مش هتطلعلى تانى من أي مكان
لا ما دام أنتى عاوزة كده خلاص وأنا متأكد لو كنا اتقابلنا في ظروف تانية أنا عمرى ما كنت همشى واسيبك
الظروف دى انت السبب فيها
عارف وعشان كده همشى واوعدك أنك مش هتشوفى ليث الحرامى ده ابدا يا تويا
قام مبتعدا عنها ليغادر وهى تنظر إليه بحيرة ليبتسم لها مغادرا أشوف وشك بخير يا تويا
دخلت غرفتها أغلقتها اتجهت نحو سريرها تلقى بجسدها بإرهاق أغمضت عيناها للحظات ثم عادت لتفتحمها لتنظر للسقف بشرود تستعيد كل ما فات كل لحظة مرت عليها هل كانت دوما المخطئة
في البداية علاقتها بخالد وزواجها منه الذى جاء في البداية باختيار العقل لتستمر العلاقة بينهم ليجعلها تحظى بأحلام وردية لتزول في لحظة وتجد نفسها ملقاة في بئر مظلم لا ملامح له خالى من الماء لا تجد قطرة ماء لتروى ظمأها ولم يكتفى بذلك ولكنه أغلقه عليها لټموت وحيدة ولكنها قاومت شدت من آزر حالها لتنهض من جديد وتخرج من البئر ولكنها وجدت ذلك الليث يحاصرها من كل اتجاه يحوم حولها دون أن ېؤذيها ولكنها متأكدة أنه في لحظة سينقض عليها ليلتهم فريسته ولكن ها هو اختفى الأن ذهب ولن يعود كما أخبرها ولكن هل هو محق هل سيختفى بالفعل من حياتها أم أنها خدعة أخرى
انتهبت على صوت طرقات الباب لتدخل أمها على وجهها ابتسامة عريضة وغريبة لها لتعتدل بتساؤل إيه يا ماما مالك في إيه
جلست ليلى بجوارها ومازالت الابتسامة تملأ شدقيها بمرح لم تستطيع إخفاءه
عندى ليكى حتة
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 42 صفحات