الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة أحمد وسلمى

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

فيتلك اللحظة سمعت كأن شيئا وقع في المطبخ فذهبت مسرعافي اتجاه الصوت ولحقتني سلمى فإذا بها أمي قد أغمي عليها، أرسلنا في طلب الطبيب وأخبرنا أن الأمر ليس خطيرا وأنه يمكننا الاعتناء بها في المنزل ليس بالضرورة أخذها للمستشفى، مرت أيام وأمي مريضة والطبيب كان يعيد نفس كلامه بل أضاف أن المرض قد يكون نفسي، أخذت سلمى إجازة من عملها قد تقابلها، أما أمي فكانت تفتح عينيها أحيانا تنظر إلينا ثم تغلقهما وتمتم بكلام غير مفهوم ولم تكن تأكل إلا الشيء اليسر، لم أستطع إخفاء الأمر على أبي أكثر من ذلك فأخبرته وجاء مسرعا.

في أحد الأيام أذن المغرب وأنا في الطريق إلى المنزل، وقفت قرب أحد المساجد وأنا لا أدري ما أفعل، كانت علاقتي بالدين كباقي الناس، أصلي أحيانا وأحيانا لا، ربما هذه كانت النقطة السوداء في حياتي، كان الفارق بيني وبين سلمى التي منذ زواجنا وهي تحثني على الصلاة،توضأت وصليت، دعوت الله بشيء واحد وهو تشفى أمي وتحل مشاكلنا.

لأول مرة أعود سعيدا من العمل من فترة، وجدت سلمى تحضر طعام الجهاز، فقلت بابتسامة:هل أساعدك؟ قالت وهي تضحك:لا بد أنك تمزح.
قلت:لا دعيني، انظري أنا سأحضر العصير إذن. بدأت العمل في تحضير العصير وسلمى تنظر لي وتضحك، في تلك اللحظات دخلت أمي المطبخ، نظرت لها وأنا في دهشة وقلت:أمي، أتحتاجين شيئا، لماذا خرجتي من غرفتك وأنت مريضة؟

أجلستها سلمى أحد المقاعد، ثم نظرت لي أمي وقالت:_لا يا بني، أشعر بأنني بخير الآن.

بدأت أمي تتحسن شيئا فشيئا، أحيانا تقابلها سلمى أو أبي أو أنا، الغريب أنها لم تعد تغضب على سلمى بل أصبحت هادئة، ذلك اليوم كنت سأدخل غرفتها لكنها سمعتها تقول لسلمى:سامحيني يا ابنتي على ما فعلته لك، أنا لم أعتقد يوما أنك ستكونين فتاة طيبة وبأخلاق عالية. قالت لها سلمى:لا بأس، أعلم أنك تحبين ابنك كثيرا وأردت أن تختاري له أنت من يناسبه.

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات