ما هما الصلب والترائب ؟
والتعبير ( يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ ) يفي بوصف تاريخ نشأة الذرية، ويستوعب كافة الأحداث الدالة على سبق التقدير والاقتدار والإتقان والإحكام في الخلق، منذ تكوين البدايات في الأصلاب وهجرتها خلف أحشاء البطن، ابتداءً من المنطقة بين الصلب والترائب إلى المستقر، وحتى يولد الأبوان ويبلغان ويتزاوجان وتخلق الذرية مما يماثل نطفة ماء في التركيب عديمة البشرية من المني لكنها حية تتدفق ذاتيًا لتندمج مع نطفة نظير، فتتكون النطفة الأمشاج من الجنسين.
نزول ذلك الكتاب، هذا وكل من الخصية والمبيض بعد كمال نموه يأخذ في الهبوط إلى مكانه المعروف ؛ فتهبط الخصية حتى تأخذ مكانها في الصفن، ويهبط المبيض حتى يأخذ مكانه في الحوض بجوار بوق الرحم، وقد يحدث في بعض الأحيان ألا تتم عملية الهبوط هذه فتقف الخصية في طريقها ولا تنزل إلى الصفن فتحتاج إلى عملية جراحية " انتهى.
ويقول الدكتور محمد علي البار حفظه الله:
" تقول الآية الكريمة أن الماء الدافق يخرج من بين الصلب والترائب، ونحن قد قلنا أن هذا الماء ( المني ) إنما يتكون في الخص@ية وملحقاتها، كما تتكون البويضة في المبيض لدى المرأة، فكيف تتطابق الحقيقة العلمية مع الحقيقة القرآنية ؟