الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الثاني رواية يامن

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

عليك تاني 
بكت حنين كالأطفال لم تكن حنين ذو الإثنان وعشرون سنه بل تلك الفتاة التي بعمر الخامسة عشر و بعد لحظات أبتعدت عنها و قالت
بس أنت اختفيتي فين بمجرد ما خرجتي يا براء .. ناس كتير كانت بتيجي تسأل عليك كل يوم .. كنت محبوبه من الكل 
ناس زي مين!
صمتت حنين للحظات ثم أبتسمت و قالت
زي يامن ..
تغيرت ملامح براء وقالت
مش عايزه الموضوع ده يتفتح يا حنين .. الشخص ده كان صفحة في حياتي و اتقفلت خلاص 
ليه يا براء
خلاص بقى يا حنين .. غيري الموضوع 
عموما انا من ساعت ما مشيت من الملجأ و أنا معرفش ايه اللي بيحصل هناك .. بس أنت لازم تحكيلي ايه اللي حصلك في السنين دي 
و في تلك اللحظة دلفت فاطمة و بيدها الطعام وضعته أمامهم و نهضت براء حتى تساعدها وقالت
تسلم ايدك يا ماما .. روحي ارتاحي دلوقتي أنت تعبتي النهاردة 
ماشي يا حبيبتي .. بس لو احتاجتوا حاجه أنا صاحيه 
ثم نظرت إلي حنين وقالت
حبيبتي البيت بيتك ها مش عايزاكي تتكسفي مننا 
ربنا يباركلك شكرا 
أبتسمت فاطمة وذهبت الي غرفتها نهضت براء من مكانها و كانت ستذهب الى إحدى الغرف لترتبها حتي تنام بها حنين ولكنها أمسكتها من يدها لتوقفها أردفت
أستني أنت رايحه فين .. أنت مقولتليش ايه اللي حصلك بعد ما مشيتي من الدار 
أبتسمت براء وقالت
معقول هنخلص كل الكلام النهاردة ولا إيه .. انا عايزاكي تنامي و ترتاحي و بكره نتكلم .. يلا
نهضت حنين و

معها براء واتجهت الي إحدى الغرف حتى تقيم فيها نظرت حنين حولها برهبه ثم جلست على السرير بتوتر فقالت لها براء
أنا في الاوضة اللي جمبك لو احتاجتي أي حاجه تعاليلي
انا مش مصدقة اللي بيحصل معايا .. من كام ساعه بس مكنتش عارفه هعمل ايه و هفضل ابات في الشارع لحد امتى .. لو حد جالي قبل كام ساعه و قالي اني النهاردة هنام في بيت وانا مش سقعانه مكنتش هصدق .. أنت ظهرتي منين يا براء!
أبتسمت براء و جلست بجانبها ثم قالت
محدش عارف تدبير ربنا هيوصلنا لفين .. ربنا ليه حكمته في كل حاجه بتحصل معانا .. انا عايزاكي تهدي و تنامي دلوقتي عشان أبنك محتاجك .. يلا تصبحي على خير ..
ثم خرجت من الغرفة و تركت حنين بمفردها ترقرقت الدموع في عيون حنين و تركت ابنها على السرير و سجدت على الارض و ظلت تبكي باڼهيار و كأنها كانت تنتظر تلك الفرصه حتي تخرج كل ما بقلبها سمعتها براء و هي تبكي ولكنها تركتها لم تكن الدنيا راحمه حتي مع هذا الملاك الصغير ..
في اليوم التالي استيقظت براء باكرا بنشاط على غير عادتها كل يوم و ذهبت الي حنين بسرعه و معها بعض الملابس من خزانتها لتجدها تطعم أبنها وعندما رأتها كانت سوف تنهض من مكانها ولكن براء منعتها و جلست بجانبها أردفت
لا ارتاحي .. أنا جيت اطمن عليك بس .. اتفضلي
ثم مدت يدها بالملابس لتمسكها حنين بتساؤل
ايه دول
قومي خدي دش و غيري هدومك كده عشان هنخرج 
جرى الخۏف في أوصال حنين لتقول
هتمشوني! انا عملت حاجه طيب والله ما قربت من حاجه طول الليل
نظرت لها براء پصدمة وقالت
إيه اللي أنت بتقوليه ده! لا طبعا 
أحست براء بمدى رهبه حنين فجلست بجانبها وقالت
حنين حبيبتي .. أنا عارفه أنك شوفتي كتير بس خلاص والله .. انا من النهاردة معاكي و كل حاجه هتبقى كويسة .. وعد مني اعيشك احلى سنين عمرك مفيش زعل ولا عياط ولا قهر تاني .. هفضل معاكي لحد ما تبني نفسك واحده واحده .. بس بلاش تخافي أرجوكي احساسك ده بېقتلني
أبتسمت حنين بدموع وقالت
انا أسفه يا براء بس ڠصب عني .. شوفي كل كلامك ده و برضو خاېفه انا مبقتش بعرف أحس بالأمان
انا هعلمك يا ستي .. انا كمان كنت زيك كنت فاكره أن كلها فتره و ماما فاطمه و بابا جمال يتخلوا عني .. بس اديني معاهم بقالي سبع سنين أهو 
نظرت لها حنين بتساؤل فقالت براء
عارفه انك مستغربه مين دول .. دي حكايه طويلة اوي نبقى نحكيها في الطريق قومي يلا عشان اعرفك على بابا جمال أنت مشوفتيهوش أمبارح 
أبتسمت حنين و نهضت من مكانها و  براء قالت
شكرا أوي يا براء .. أنت اللي ليا في الدنيا أرجوكي اوعي تتخلي عني أنت كمان
خليكي واثقة فيا 
تنهدت حنين براحه ثم ذهبت لتبدل ملابسها المتسخه من الشارع ..
عند يامن .. 
في الصباح الباكر استيقظ يامن بقلق وسرح في أفكاره كان بعد كريم عنه يزيد لحظة عن لحظة و كأنه ليس صديق عمره ظل هذا الإحساس بداخله حتى هذا اليوم و قرر أن يواجه صديقه بما يشعر به فليس من عادته أن يخبئ عنه شيئا لفترة طويلة جهز نفسه واتصل به ليرد عليه كريم
الو
عايز أشوفك ضروري 
وانا
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات