الإثنين 25 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن

انت في الصفحة 27 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

تدلف شاهى بعدها فورا دون انتظار لرده لتقف تنقل نظراتها بينهم تلاحظ تقاربهم الشديد واشتعال وجنتى زينة وعينيها اللامعة لتهتف بصوت اشبه بالصړاخ
انا لقيت خلاص الملف يا رائف بيه وكنت بستاذن حضرتك انى محتاجة زينة معايا علشان نقدر نرجع كلةحاحة مكانها قبل ميعاد الانصراف
زفر رائف بقلة صبر وهو يعود الى مقعده يهتف بها
ولما هو كان بره من الاول كان لازمتها ايه كل الدوشة اللى عملتيها يا شاهى
حاولت شاهى الاعتراض تهتف بحنق
انا مليش ذنب الملف كان مسئولية زينة وهى اللى .....
انهى رائف حديثها قائلا بحزم
خلاص يا شاهى انتهينا واتفضلى انتى وزينة هتحصلك
ترددت شاهى امام الباب انظارها معلقة فوق زينة الواقفة بخجل تشعر ان هناك مايدور بين هذان الاثنين اكثر من موضوع الملف فى تلك اللحظة لكنها التفتت تخرج سريعا حين هتف رائف بحزم باسمها تغلق الباب خلفها مرة اخرى ليلتفت رائف فور الى زينةقائلا باسف
الظاهر مش هينفع نكمل كلامنا دلوقت وكمان عارف ومتأكد انك استحالة توافقى نتقابل بره الشركة يبقى ايه العمل
هزت زينة كتفها بقلة حيلة ليقول رائف زافرا باستسلام
مفيش حل غير اننا نستنى لبكرة بس هنكون فى نفس الدايرة ومش هنعرف نتكلم وبصراحة كمان انا مش هقدر استنى لبكرة
صمت للحظات مفكرا وقفت هى خلالهم تتابعه وعينيها تشع بفرحة اضاءت وجهها مبتسمة برقة وهى تراقب انعقاد حاجبيه بشدة يدير القلم بين انامله فى حركة باتت تعرفها عنه دليلا على تفكيره العميق شاردة تماما فى تأمله بأعجاب شديد
رفع رائف راسه يهتف بانتصار لكنه توقف عما نوى قوله وهو يشاهدها تقف تتامله بتلك الطريقة ترتسمة ابتسامة ضعيفة فوق زواية شفتيه مقتربا منها هامسا
زينة ! لو فضلتى باصة ليا كده انا هنسى انا عاوز اقول ايه يمكن انسى انا مين وفين اصلا فبلاش علشان خاطرى
ارتبكت زينة مبتعدة عنه بتخبط تتلعثم وقد ازدادت وجنتيها اشتعالا
انا.... اصلا.... انا هروح اشوف ....شاهى عاوزة ايه
التفتت ناحية الباب تسير ناحيته بخطوات سريعة ليوقفها صوته الهامس باسمها يعلمها برقة
زينة .لسه كلامنا مخلصش ولازم نكمله النهاردة اتفقنا .
هزت زينة رأسها بالموافقة ليكمل رائف بسرور
يبقى كده تمام وانا هتصرف .
ابتسمت زينة بسعادة قبل تقول بلهفة
اروح اشوف شغلى بعد اذن حضرتك
اسرعت فى خطاها فى اتجاه الباب تتابعها عينيه حتى وصلت يديها الى مقبض الباب ليوقفها صوت القوى مناديا بأسمها مرة اخرى فتلتفت اليه بلهفة ليقول برقة اضاعت احدى دقات قلبها
انا هستنى كلامنا سوا بفارغ الصبر
ابتسمت رغما عنها ابتسامة اضاءت كل وجهها لتجعل اكثر جمال تهمس هى الاخرى
وانا كمان
ثم اسرعت بفتح الباب بتخبط تخرج منه وهى شاعرة بروحها خفيفة كفراشة صغيرة ترتسم السعادة على كل محياها غير واعية لتلك الجالسة تراقب حالتها تلك بعينين حادتين كعين الصقرالفصل 7
مرت ساعتين منذ حديثها مع رائف جلست خلالهم زينة تشعر بتصاعد توترها وقلقها كلما مر الوقت دون ان يقوم رائف باستدعائها وهى من ظنت بانه سينتهز اى فرصة لاستدعائها مرة اخرى قبل انتهاء الدوام لاستئناف حديثهم المؤجل ولكن هاهو مر الكثير من الوقت دون اى جديد
خرجت تنهيدة صغيرة منها لكنها كانت كفيلة لتلك الجالسة مراقبة لها بحدة واهتمام منذ خروجها من مكتبه فى وقت سابق تسألها بتوتر لم تستطيع اخفاءه
انتى ايه حكايتك بالظبط قاعدة سرحانة وقلقانة كده ليه 
تجاهلت زينة حديثها تنظر الى احدى الملفات امامها دون ان تعيرها اهتمام مما جعل شاهى تستشيط ڠضبا ناهضة من مقعدها تصرخ غير عابئة بشيىء
انا مش بكلمك انتى نستى نفسك ولا
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 82 صفحات