الأحد 24 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن

انت في الصفحة 17 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

تسير فى ارجاء المكنب بهمة ونشاط متجاهلة اياها تماما لكما لو كانت قطعة ديكور اضيفت حديثا الى مكتبها
زفرت زينة بحنق تكتف ذراعيها فوق صدرها بحنق فلتفتت اليها شاهى تسألها بخبث وتشفى
لو كنتى زهقانة تقدرى تقومى تعمليلى فنجان قهوة انا بحبها مظبوط
ثم رجعت بانتباهها الى الاوراق التى امامها مرة اخرى تاركة زينة تغلى من الڠضب يكاد الدخان يتصاعد من اذنيها
نعم هى ومنذ الصباح لم تفعل شيئ سوى اعداد القهوة ولكن لرائف بيه فقط حتى اثناء زيارة بعض العملاء المكتب طلب بنفسه البوفية الخاص بالشركة لاعداد القهوة لهم وليس منها هى لتأتى تلك الشمطاء الان وتطلب منها هذا الطلب
وقفت زينة بهدوء قائلة برقة وابتسامة صغيرة
اعتقد ان البوفية مش بعيد عليكى ولو مش عارفة مكانه هو هناك اهو
اتبعت كلمتها تشير فعلا الى المكان المقصود بلطف
اخذ وجه شاهى بالاحمرار بشدة فعلمت زينة ان وقت انفجارها اصبح قريب
لكن تأتى النجدة عن طريقه صوته الأتى من جهاز الاستدعاء الموضوع فوق مكتب شاهى فتجاهلته شاهى اول الامر تنظر الى زينة بغيظ وحنق حتى تعالى ندائه ولكن تلك المرة بقوة و حدة جعلتها تنتفض فى مكانها تجيبه بتلعثم
اافندم ...رائف بيه
اتى صوت رائف وهو مازال على حدته
ابعتيلى الملفات اللى طلبت تجهزيها مع زينة حالا
اجابت شاهى سريعا تنهض من مقعدها وهى تجيب
ثوانى وهجيب لحضرتك الملفات حالا
هتفت رائف بصوت عالى نافذ الصبر وصل الى مسامع زينة التى توترت فور سماعها نطقه لاسمها
قلت الملفات تيجيلى مع زينة يا شاهى
رفعت شاهى عينين مشټعلة بالغيظ الى زينة قائلة بصوت حمل مشاعرها تضعظ على كل حرف
تمام يا فندم ثوانى وهيكونوا ادامك
امسكت شاهى بعدة ملفات امامها تمدها الى زينة تهتف بها حين وقفت زينة بتخشب لا تتحرك من مكانها
خدى مش كنتى زهقانة اهو اخيرا بقى ليكى فايدة فى المكتب
اخذت منها زينة الملفات ټحتضنها اليها بقوة متجاهلة كلماتها تتجه الى باب مكتبه تتطرقه برقة لتأتيها الاجابة فورا
فدخلت ببطء وخطوات متعثرة تنظر فى اتجاهه لكنها تلك المرة وجدته جالسا خلف مكتبه دون سترته يشمر ذراعى قميصه حتى منتصف ساعديه منهمك بكمومة من الاوارق امامه فوقفت مكانها فى انتظار اوامره ليمد لها يده دون ان يرفع راسه عن اوراقه فتقدمت منه بسرعة تعطيها له تلتفت للمغادرة فور ان امسك بها ليوقفها صوته يناديها بهدوء
زينة تعاليلى هنا ثوانى
ادركت زينة ماذا يعنى بكلمة هنا فقد كان يقصد بها الى جواره خلف المكتب حين اشارة لها بقلمه بلا اهتمام الى المكان المقصود
فحاولت ابتلاع لعابها بصعوبة وهى تتقدم اليه ببطء حتى وقفت الى جواره تبتعد عنه مسافة الى حد ما مقبولةبالنسبة لها
لكنها ولاسف لم تكن كذلك بالنسبة له اذ رفع راسه عن اوراقه متنقلا بعينيه ما بين الفراغ بينهم وبين وجهها عدة مرات قبل ان يترك القلم من يده يتراجع فى مقعده بصمت عدة لحظات قبل ان يتحدث قائلا بتهكم
والمفروض بقى هتساعدينى ازاى واحنا بينا شارع بالشكل ده
ليكمل حد بلهجة امرة
قربى يا زينة خلينى اعرفك هتعملى ايه
اقتربت منه باستسلام تتسارع دقات قلبها بصوت عالى تخشى سماعه بقربه الشديد هذا فاخدت تحاول تهدئة قلبها بمحاولة التنفس بعمق دون ان يلاحظ هو
اخذ رائف يشرح عدة امور يريد منها ان تقوم بها لتغفل هى عن كل مايقوله تمرر عينيها فوق راسه المنحنى بشعره شديد السواد بلمعته الرائعة تصل بنظراتها تلك الى وجهه بملامحه الرائعة تراه مندمجا فى شرحه غافلا تمام عن شرودها به فاخدت تتابع حركة
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 82 صفحات