رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى
.
عندما خرجت، لم أجد والدي، كان باب المنزل مغلق ولا أثر له، ناديت بأسمه من باب التأكد
لما لم اتلقي رد، قصدت غرفتي ثم توقفت بصدم#مه في منتصف الصاله
صورة والدتي، وجهها ممتقع، حزين.
لا غير ممكن،قلت وانا افرك عيني، اقتربت من الصوره، عندما لمستها ارتعش جسدي كأن تيار كهربائي بقوة ٢٢٠ فولت لسعني
صرخت من الصدم#مه، في زخم المفاجأه هيء لي أن والدتي تحركت داخل الصوره.
قلت نعم انا افتقد والدتي، لكن ليس للحد الذي يدفعني لتخيل تهيأوات.
في غرفتي بدلت ملابسى ورقدت علي السرير، كنت نسيت المظروف بالصاله لذلك نهضت احضرته وعدت مره اخري
فتحت المظروف، ورقه قديمه، لا تشبه اي ورقه اعرفها، تكاد تكون مخطوطه، او وثيقه عهد، في إعلاها اسمى بالكامل
ناصر أحمد محمد إسماعيل
عمري
عنواني
وظيفتى
عنوان غريب لم اسمعه من قبل، نهاية الورقه ختم باللون الأحمر يشبه الدم وعشرة توقيعات سرياليه
افرغت محتويات المظروف علي السرير سقطت أربعة عملات ذهبيه نقشت على أحدها صورة فتاه علي رأسها تاج تجلس على مقعد ملكي
ثم تميمه غريبه مستطيله لونها ازرق في منتصفها ورده حمراء بسحاب تعلق في الرقبه
نحيت كل ذلك جانبآ، أخرجت هاتفي وبحثت عن العنوان المسجل بالورقه، لم تظهر لي اي نتيجه كما توقعت
لعنت نفسى وغبائي، كان واضح جدا انها مزحه
مقلب من شخص مجنون
الورقه؟ التميمه؟ العملات المذهبه!
رغم ذلك بحثت عن كل العملات الغريبه التي ظهرت لي افتش عن وجه تلك الفتاه وفي أي بلد تسكن !
لا شيء، بدا انني ابحث عن شيء مجهول
ابتسمت يمكنني بيع العملات الذهبيه علي الأقل
تركت كل شيء على الطاوله الي جواري واغمضت عيني بحثا عن النوم، لم البث وقت طويل ورحت في نعاس ثقيل
أشعر انني نائم لكني اسمع صوت خطوات في الصاله خارج غرفتي
خطوات متزنه، هادئه، يبدو أنها انثويه، كان ظل ذلك الشخص ينعكس تحت باب غرفتي، ثم سمعت طرقات علي باب الغرفه متبوعه بنداء ناصر؟
ناصر؟
كنت اكافح للنهوض من مكاني بلا فائده لكني اسمع الصوت مره اخري لا تتأخر عن موعدك يا ناصر !
من انت؟ اصرخ على ذلك الشخص
ظل ذلك الشخص واقفآ خلف باب غرفتي، حينها فتحت عيني، كنت متعرق كأنني خرجت من عراك للتو، وانا امسح العرق عن وجهي رأيت ظل يبتعد عن باب غرفتي وسمعت خطواته
بسرعه ركضت نحو الباب وفتحته، كانت الصاله مظلمه، فتحت النور بترقب لم أجد أثر لأي مخلوق
اذا استمريت علي ذلك الوضع سأجن!!
قلت ذلك في نفسي وانا عائد تجاه غرفتي اغمرني باللوم
و عندما وصلت لباب الغرفه تيبست في مكاني وشهقت بعلو صوتي على سريري رأيت إمرأه اربعينيه تجلس منحنيه على الوثيقه بيدها............
كانت هناك إمرأه اربعينيه جالسه علي سريري منحنيه تجاه الوثيقه عندما خطوت تجاهها اختفت
لم اقوي علي تحمل كل ذلك، عندما عاد والدي حكيت له ما حدث معي عن الصوت والمرأه التي رأيتها
{طلب مني والدي ان أصف له تلك المرأه، جعلت اتذكر اوصافها بكل تركيز عندما انتهيت رأيت الدموع تنزل من عيني والدي، قال اذا كان ما تقوله حقيقي، فانها والدتك حضرت لزيارتك.
لم أستطع ان افهم، إذآ كانت والدتي لماذا رحلت قبل أن اتمكن من رؤيتها؟
يا ولدي، هكذا الارواح تحضر لتوصيل رساله ثم ترحل!
ورنت فى عقلى كلمة الأرواح، ان كل ما يحدث لى منذ ايام غريب جدا
وكنت تعمدت ان لا أذكر له قصة المظروف وما بداخله، بعد أن رحل والدي وكان محطم
عاينت الوثيقه مره اخري، كان هناك توقيع زياده بأسم والدتى
عليك ان تذهب يا ناصر، فعلت ما بوسعي لانجبك، حاولت أن أحميك، لكن الأن عليك ان تعتمد على نفسك وتسدد الدين، انقذ والدك
انقذ والدي؟
جذبت خصلات شعري حتي كدت اقتلعها، والدي هنا، كيف انقذه؟
تمددت علي السرير بقرف حتى منتصف الليل بعد أن جفاني النوم لاحظت ان التميمه تبرق، كانت الزهره داخلها مشعه، بما يشبه البوصله كانت تشير لمكان معين
العنوان نفسه الذي كتتب علي الورقه كان لامع بشكل لافت
{ لا تتأخر عن موعدك، الرحله بدأت
عندما اشرقت الشمس كنت قد اتخذت قراري، ان كانت مسرحيه، او مقلب او حقيقه علي ان اتأكد من ذلك