رواية بقلم فاطمة إبراهيم الفصل الثالث والاخير
ساعدوني في دا ومين سمحلي بقي ف أنت إلا سمحتلي أدخل لأنك قولتلي قبل كدا أوعي تبعدي وأنا أهو بنفذ كلامك
جين هو إلا قالك تعالي! طلع تلفونه بعصبية فمسكته منه سندرا بسرعة وقفلته ورمته من البلكونة فپصدمة بصلها أنتي مچنونة أيه إلا عملتيه دا !
بص بقي المكان دا مفيهوش غيري أنا وأنت فريح نفسك لا أنت هتتصل بحد ولا أنا همشي وأنا مستعدة لأي حاجة ... عصبية ماشي تكسير نرفزة تمام زي ما تحب بس أني أسيبك وأمشي ف أدعي أني أمو ت هيبقي أسهل من كدا
اه بالعافية في حاجة! مش هنخرج من هنا غير وأنت مسامحني مش ورايا غيرك بقي وزي ما أنا السبب في زعلك مني ف أنا مش هسيبك غير لما تسامحني
وأنتي فاكرة ب إلا بتعمليه دا هتجبريني أسامحك
تؤ مفيش إجبار بس أنا زمان عكيت الدنيا علشان بحبك وعاوزة أبقي جمبك تفتكر دلوقتي بعد ما وصلتلك هسيبك تروح مني تاني كدا بالساهل! دا أنا ماضية ع مؤبد معاك
وأنا عنيدة وإلا في دماغي هعمله
هخليكي ټندمي ع وجودك هنا صدقيني
مشيت بثقة وقعدت ع الكنبة ونامت عادي هيحصلي ايه اكتر من إلا حصل هات أخرك
بعصبية ماشي
مشي سام وهو بيبص ع البيت دخل أول أوضة قدامه ورزع الباب بقوة أتنفضت سندرا بخضة وهي عارفه أنها أستفزته جامد بس حاولت تهدا لأنها عارفه أنه محتاجلها أكتر من اي وقت تاني
ااا الدوا معاده دلوقتي
خديه أنتي
نعم!
ايه أنتي كمان مبتسمعيش
فتحت الباب ودخلت كان لسه بيغير هدومه فبكسوف دارت وشها بسرعه أنا أنا اسفة والله مكنتش أعرف
لبس هدومه بسرعه أنتي أزاي تدخلي الاوضة من غير ما أسمحلك!
بإحراج الدوا لازم يتاخد في ميعاده الدكتور قال كدا
بغيظ دخلت بإتجاهه وفتحت إيديها بالحباية وكوباية الميه زعلك مني حاجة وأنك تاخد الدوا دي حاجة تانية متكلمنيش زي ما انت عاوز بس الدوا هتاخده يعني هتاخده
بص في عينيها ومسك الحباية وكوباية الميه فبتسمت بس مدمتش الابتسامة دي كتير لما راح ناحية الشباك ورمي الدوا والميه وببرود متحلميش أنك تقدري تمشي كلامك عليا إذا كنتي أنتي جبرتيني بوجودك هنا فأنتي مستحيل تجبريني أني أعمل حاجة أنا مش عاوزها مش عاوز أشوف وشك هنا وأوضتي مش تعتبيها تاني
بجحود اقفلي الباب وراكي
شهقت بعياط وهي بتخرج ورزعت الباب وراها بقوة
تاني يوم
صحيت سندرا ع صوت حاجة بتتكسر جريت بسرعة ع برا لقت سام في المطبخ وكل حاجة حوليه متبهدلة حرفيا المطبخ كان مدمر برقت پصدمة هو فيه أييه زلزال ضړب البيت!
بصت سندرا ع المطبخ پصدمة وبعدها بصتله بزهول أيه دا هو معقولة في حد كدا!!!
بنرفزة طلعتله تمام لو مش حابب تاخد الدوا دي حاجة ترجعلك أنما ممكن تفسير لل عملته في المطبخ دا! ليه مصحتنيش أعملك إلا أنت عاوزه بدل ما تبهدله بالشكل دا
ضحك سام ع مشهد في الفيلم وهو بيتاكل فبغيظ أنت ي بني أدم أنا مش بتكلم!
رد ببرود وهو باصص للتلفزيون محدش جابرك تعملي حاجة ولا تكوني موجودة هنا أصلا لو مش حابه تنضفي سهلة هاتي واحدة تنضف هي وبالمرة تبقي معانا هنا بدل البيت ما هو كئيب كدا
جزت ع سنانها وكانت هترد عليه بس سكتت دبت في الأرض بقوة وراحت ع المطبخ فضلت تنضف فيه طول اليوم وبعدها عملت الأكل وهي خلاص حاسة أن جسمها كله متكسر من كتر التعب خلصت وراحت تشوفه لقته قاعد في البلكونة سرحان فعملت صوت تجذب إنتباه فبصلها خير
تحب أحطلك تاكل دلوقتي
مش عاوز
الدوا لازم ميتخدش ع معدة فاضية ع فكرة
ومين قالك اني هاخد دوا
سام أنت كدا مش هتتحسن فهمني بتعمل كدا ليه
حرك الكرسي بإيده ودخل لجوا من غير ما يرد عليها سام أستني أنا بكلمك أخرت إلا بتعمله دا ايه ممكن أعرف
أنت كلكم أتفقتوا عليا وقولتوا أني عاجز فأكيد هتحتاج مساعدتكم وهضطر أرضي بالأمر الواقع مش كدا ! بس لأ أنا مش ضعيف للدرجة إلا في دماغكم والك لب جين دا كمان أنا ليا تصرف تاني معاه لما أشوفه
سابها ودخل أوضته فقعدت سندرا پقهرة حطت إيديها ع وشها بحزن وهي حاسة بالذنب اتجاهه قامت دخلت أوضتها وطلبت زينة في التلفون ألوو
ازيك ي حببتي طمنيني عليكم عاملين ايه
رشفت بعياط سام مبياخدش الدوا ي زينة ولا بياكل من إيدي أي حاجة بيعاقب نفسه بذنبي أنا دا حتي مش عاوز يشوفني قدامه
بحزن للدرجة دي!
بعياط وأكتر من كدا ي زينة تخيلي يقصد يبهدل المطبخ علشان يضايقني ويخليني أنضف فيه طول اليوم علشان أتشغل عنه وميشفنيش! أنتي لازم تخلي جين يتصرف يعمل أي حاجة أو يقولي أتصرف أزاي هو صاحبه وأكيد عارف أقدر أتعامل معاه أزاي
حاضر ي حببتي متقلقيش هكلم جين وأقوله يشوف حل معاه بقي فيه حد يبقي معاه قمر زيك كدا ويستحمل يخاصمها دا كله .. صحيح الرجالة دول مبيعرفوش قيمة الجوهرة إلا بين إيديهم غير لما تروح منهم
أرجوكي ي زينة خليه يتصرف بسرعه أنا عارفه أنه محتاج مساعدة بس رافضها مني بأي شكل من الأشكال مش عارفه اتصرف معاه أزاي بيتعمد يعصبني ويبين أني مش فارقه معاه .. تجاهله ليا دا بيموتني بالبطئ
حاضر والله متقلقيش من بكرا وهيكون فيه حل ووقفة لتصرفاته دي متخفيش أحنا معاكي ي حببتي
أطمنت شويه وقفلت معاها كانت جعانة أوي بس مجلهاش نفس تاكل وهي عارفه أنه جعان من كتر تعبها نامت مكانها وهي بتفكر فيه ودموعها ع خدها لحد ما نامت وفي نفس الوقت سام كان في أوضته مشغل الكاست وقدامه لانشن وجبنه وسجق وشويه شيكولاتات وبيتفنن في لف الساندوتش بمزاج عالي خلص أكل وحلي بالشكولاتات وهو بياخد من كل واحدة قطمه كأنه بيقارن بينهم وبعدها قفل النور ونام
تاني يوم
صحيت سندرا بتعب ع صوت جرس الباب فبسرعة قامت وهي بتقول في نفسها أكيد جين الحمد لله أنه متأخرش
فتحت بلهفة بس فجأة برقت پصدمة نعم!
بنت في العشرينات بإبتسامة مدت إيديها أهلا أنا ليلي