السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم روان موسى

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

يا سمية عاملة إيه و ميدو حبيب خالته.. الحمد لله... إيه وعمك عايزنا في إيه بقى إن شاء الله.... ماشي تمام هقفل و أقول لماما 
تنفست پغضب اهو جايلي برجليك كمان 
قفلت سما الورشة و طلعت عند أمها الي أول ما إتفتح الباب جريت بلهفة 
سميرة سما حبيبتي عملك حاجة طمنيني عليكي 
سما هيعملي إيه إنت مشفتنيش وأنا بعلم عليه ولا إيه 
سميرة بنحي. ب كان مستخبيلنا فين دا كله اه 
سما يا ماما مالك عاملة دا كله على إيه إشحال مكنتش أنا الي ض ربته 
سميرة كانت مستمرة في البكاء و هي واخدة سما في حضنها ومړعوپة من الموقف يتكرر أو الب. لطجي يلم رجالته و يعملو فيها حاجة 
بعد شوية خرجت سما من حضنها و بلغتها إن عمها إتصل بسمية وطلب منها تيجي عشان عايزنا في موضوع 
سميرة إستغربت بس قالتلها ينور يا بنتي
سما دخلت غيرت هدومها وخرجت كانت سمية و جوزها وصلو وقتها رحبت بيهم 
وبعد شوية كان عمهم جه هو ومراته و إبنه و بعد السلامات و السؤال على الأحوال 
جلالعم سما بصراحة من غير لف ولا دوران أنا جاي أتمم جواز سما من أيهم إبني كنت كلمت المرحوم قبل كده في الموضوع بس ملحقش يرد عليا وقتها
سمية كانت مبرقة و بتبص لجوزها بتشاورله بلا و سميرة مش عارفة تقول إيه لأن عمهم يعتبر كبير العيلة دلوقتي و هو وكيل أمرها دلوقتي بما أنها لسا معدتش السن القانوني
سما بثقة و أنا مش موافقة يا عمي زي ما واثقة إن بابا مكانش هيوافق يجوزني لإبنك وهو عارف إنه... 
جلال وقف پغضب إنت إزاي تتجرئي و تعارضي كلامي.... 
سما وهي حاطة رجل فوق رجل ببرود أنا أسفة يا عمي مكنش قصدي بس حتى لو مكانش مد. من فأنا مش ناوية أتجوز و أسيب أمي لوحدها و كمان إنت عارف إني أنا الي بصرف على البيت لو إتجوزت أكيد جوزي مش هيسبني أشتغل ولا هيصرف على أمي لأنه مش مضطر ف فكرة الجواز حاليا مرفوضة عندي
جلال قعد تاني بسيطة يا حبيبتي والدتك مصاريفها هتبقى عليا أكل دوا و كمان هبعتلها فلوس تشتري هدوم و الي نفسها فيه وكمان إنتي هتبقي عايشة في الدور الي فوقيها يعني مش هتبعدي خالص عنها إيه رأيك 
سما بسخرية يا سلام طب كنت وفر فلوسك الي هتصرفها علينا سدد بيها ديونك وعالج بيها إبنك بدل ما إنت عمال تخطط إزاي تبيعنا الورشة و المخزن برخص التراب وتاخد إنت فرق السعر و كمان العمولة ولما لقيتنا مش راضين بقيت بتلعب تحت الطرابيزة وتعمل حركات متلقش بيك و أخرها تبعتلي بلط. جي للورشة عشان يخليني أخاف و أقفلها مش كده 
جلال كان مصډوم من كلامها و قال بإرتباك إ إنت إيه الكلام الي بتقوليه دا يا مقصوفة الرقبة إنتي عايزة تلبسيني تهمة 
وقام لها پغضب كان هيجبها من شعرها بس محمود وقف بينهم و الشرر بيتطاير من عنيه هي قالت الي حصل يا عمي إنت كذا مرة حاولت تخلي حمايا يبيع الي حيلته بسعر غير السعر الحقيقي و كنت بتحاول تضربه في أكل عيشه و حمايا كان ساكت بس عشان صلة الرحم متتقطعش بس برضو عمل حسابه عشان بناته ميتاكلش حقهم خلى وصاية و حق التصرف في حق سما من الورث ليا أنا يعني لعبك دا كله في النهاية على فشوش إنت لا هتقدر تجوزها ولا تاخد مليم من حقها من غير إذني 
جلال كان مبرق لهم ومش مصدق إن خطته فشلت بعد ما كان فاكر إنه بجواز أيهم من سما هيقدر يسيطر عليها و محدش هيعترض لأنه هيكون هو وكيلها شرعا
وسما دخلت أوضتها و خرجت ودا حقك من ورث بابا أظن يكفوك و زيادة و إدته ورق يمضيه بيقول فيه إنه باعلهم حقه في الورشة و إستلم حقه كامل 
سماوادي عشر تلاف جنيه فوقهم إبقى دخل إبنك بيهم لمركز محترم يتعالج قبل ما تفكر تجوزه و تبلي بنات الناس بيه
بعدها عمها مشي و هو مكسوف من نفسه و أيهم كان بيبصلها بتوعد و مرات عمها كانت الدموع متجمعة في عنيها وبتبصلها بمعنى حقك عليا سما باست على راسها ربنا يهديهم 
هي مرات عمهم كانت الوحيدة العدلة بنهم مكانتش راضية على تصرفات جوزها مع أخوه وشايفة إنه هو السبب إن إبنهم طلع مستهتر وعاق
بعدها بدقايق كانو سما وعيلتها قاعدين 
سما شكرت محمود على وقوفه جنبهم وهو قالها إن دا أقل واجب و خير أبوها سابق 
سميرة طب جبتي الفلوس منين يا سما 
سما من فترة كنا بنحوش أنا و بابا الله يرحمه بنجهز لمشروع كده 
محمود طب دلوقتي صرفتي نضر عنه 
سما لا بس هيتأجل فترة بسبب نقص السيولة 
محمود بص لسمية إيه رأيك لو بعتي البيت دا و إشتريتي

شقة صغيرة بدالها منها تبعدو عن عمكم عشان ميفكرش يأذيكم و

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات