الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 38 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عليها شويه 

حرك أدهم رأسه ب الموافقه قائلا ب هدوء

_ طيب أنا لازم أتكلم معاها شويه

_ بس هى مابتتكلمش من ساعة ما جات !

حدق به أدهم پغضب قائلا بثبات 

_ و أنا بقولك عايز أشوفها و أتكلم معاها

حرك الطبيب رأسه ب الموافقه و وقف قائلا

_ طيب عن أذنكوا هروح اتأكد على استقرار حالتها و إذا كانت تسمح إنها تتكلم مع حد و لا لأ 

خرج الطبيب من المكتب بينما ألتفتت زينا ناحية أدهم قائله 

_ هتقولها أيه يا أدهم !

أسند أدهم ظهره للخلف و أطلق تنهيده قبل أن يقول 

_ هفهمها كل حاجه نور لازم تتقبل اللى حصل ولازم تحارب علشان ترجع زي الأول و تواجه باباها و لازم تعرف إنى لا يمكن أعيش من غيرها !

ظلت زينا تنظر ناحية أدهم و لم تنظق ب كلمه حتى سمعا طرقا على باب الغرفه و بعدها دخل الطبيب الذى أخبرهم أن نور ماكثه بغرفتها فتوجها إليها 

 

كانت جالسه ب الشرفه تضم ساقيها إلي صدرها و تحاوطهم بذراعيها ك العاده تاركه خصلات شعرها المموج تطاير فقط شارده شعرت بيدين يلتفا حول ذراعيها ليحاوطانها تماما فأنتفضت مكانها و وقفت و هى تلتف و بمجرد أن رأته حتى فغرت فاها و جحظت عيناها 

بكل برود أبتسم وألتف ليجلس مكانها ورفع قدماه ليضعهما على الطاوله الصغيره أمامه وعقد ذراعيه أمام صدره ليبتسم و هو يتابع ذهولها قائلا بهدوء تام 

_ وحشتينى 

أشاحت هي بوجهها بعيدا ولم تتكلم فوقف هو و أقترب منها ليحتضنها من الخلف ويسند رأسه على كتفها قائلا 

_ بقول و حشتينى مفيش و أنت كمان !

أزاحته نور بقوه لم تعرف من أين أتتها و أتجهت للداخل لتجلس على الفراش لم يتركه هو و دخل خلفها و أقى بجسده على الفراش الذى تجلس عليه و وضع ذراعيه أسفل رأسه و ظل يطلق صفيرا خاڤتا 

ڠضبت نور كثيرا من هذا البرود الذي يختبئ أدهم خلفه فوقفت لتتحرك بعيدا عنه ولكنه أسرع بأمساك معصمها و نهض عن الفراش قائلا پغضب 

_ لم خطيبك يكلمك تقفى و تردي عليه  سامعه 

لم خطيبك يكلمك توقفي و تردي عليه  سامعه !

جذبت نور يدها ب قوه و أبتعدت عنه ب ڠضب فهى تعلم تماما أنه يفتعل كل هذا لأغضابها و أجبارها على الكلام 

نفخ أدهم ب ضيق و وقف ليتجه ناحيتها و يمسك وجهها بين كفيه قائلا ب هدوء 

_ نور  أنا جاي علشانك أنت و بس  أنا بحبك  لا بمۏت فيك و من زمان أوي كمان و ندمان على كل اللى حصل منى  أسف بس سامحينى !

و أخيراخرج صوت نور مصاحبا ب بكاء شديد

_ أسف !

و أنا المفروض إني أسامح و أنسي كل حاجه أنسي إن كلكوا جيتوا عليا  أنا لا عارفه مين أهلى و لا مين بيحبنى و لا مين بيكرهنى  أن أنا ضايعه !

و بعدها أنفجرت باكيه تماما ما كان على أدهم إلا أن أحتضنها ب قوه ليهدأها قائلا 

_ عيطي يا نور  عيطي و صرخى و خرجي كل اللى جواك بس لازم تواجهى لازم تواجهى أبوكى الحقيقي يا نور 

أبتعدت نور عنه بقوه قائله ب ڠضب 

_ ماتقولش أبويا  الراجل اللى بتقول عليه ده چرحنى و لم هو أبويا فعلا ليه رماني زمان  جاي دلوقت يتندم  أنا مش عايزه أعرف أي حد فيكوا  سيبونى في حالي بقى سيبونى 

لم ييأس أدهم من المحاوله و أمسك ذراعيها بيديه ليثبتها قائلا و العبرات تتجمع ب عيناه 

_ نور أنا أسف لم ضيعتك منى زمان  بس أنا بحبك بجد  من ساعة ما دخلتى حياتى و أنا مش عارف أرجع وحش زي الأول أنت قلبتى كيانى  و سكنتى قلبي  أنت غير أي حاجه مرت بحياتى  أنت غيرهم كلهم 

_ و أن أنت جرحتنى يا أدهم  م موتنى ب بالبطئ لم خ خلتنى أتج أتجوز جاسر عل علشان أنتقم منك 

قالتها نور و هي تشهق من بين عبراته و ټضرب على صدر أدهم 

رفع هو كفه و وضعه على رأسها من الخلف و قربها منه ليسندها على كتفه و ظل يمسح على شعرها قائلا ب آسي 

_ أسف  كان ڠصب عنى و الله  كنت حاسك إنك أنضف بكتير منى و ماقدرش أوسخك بقربي ليك 

ضړبت نور على ظهره و هى تحتضنه بقوه و ټدفن وجهها ب عنقه حتي يشعر ب عبراتها الساخنه قائله 

_ و أهو قتلتنى ببعدي عنك  ليه يا أدهم  ليه !

_ كل الي بيحصل ده ذنب والدك 

_ و ليه أنا اللي أدفع التمن ليه !

أبعدها عنه و أحاط وجهها ب كفيه ليمسح عبراتها ب أبهامه قائلا ب آلم 

_ صدقينى م مش أنت اللي دفعتى ال التمن

نظرت إليه نور ب عدم فهم ف مد يده في جيبه و أخرج صوره من جيبه و مد يده ناحيتها 

أمسكت نور الصوره لترى أن التي بها هى نهله  تلك الفتاه التي قابلتها ب الساحل ف نظرت إليه مره أخري قائله ب ألم 

_ مش دي نه نهله  ه هي أخ أختي مش ك كده !

اومأ أدهم ب رأسه ب آسي من بين عبراته و ظل يحدق بها قبل أن يقول ب ألم 

_ دي الل اللى دفعت تم تمن  كل أعمال عاصم  نه نهله اتق اټقتلت عل علي أيديه هو !

شهقت نور و وضعق كفها على فمها و العبرات تنهمر على وجنتيها بلا شعور منها كل ما فعلته ألقت نفسها بين أحضان أدهم و لازالت تبكي ب شده حتي شعر هو ب سكونها بين ذراعيه ف قلق بشده عليها و مال ب جزعه ليضع أحد ذراعيه أسفل ركبتيه و الأخر خلف ظهرها و رفعها ليضعها ب هدوء على الفراش و عدل من نومتها و ظل ينظر إليها و أبتسامه عذبه تزين ثغره ف مال قليلا ناحيتها و مد كفه ليزيح بعد الخصلات المتمرده عن وجهها و ظل يتحسس وجهها ب أنامله و أقترب منها ب هدوء ليطبع قبله رقيقه على وجنتها ثم أنتقل ب نظره إلي شفتيها المرتعشتين و أقترب منها  و لكنه أبتعد ب سرعه و وقف بعيدا عنه و مسح وجهه ب كفه ب ڠضب و هو يزدرد لعابه ب صعوبه بالغه و مازال يحدق بها ثم أغمض عينيه ب قوه ليسيطر على أفعاله و سريعا خرج من الغرفه ليحضر الطبيب للأطمئنان عليها 

 

بعد مرور يومان 

بدأت نور أن تتقبل ما حدث و أسترجعت ضحكاتها

جلس أدهم ب جوارها و هو

 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 45 صفحات