الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف
عليها شويه
حرك أدهم رأسه ب الموافقه قائلا ب هدوء
_ طيب أنا لازم أتكلم معاها شويه
_ بس هى مابتتكلمش من ساعة ما جات !
حدق به أدهم پغضب قائلا بثبات
_ و أنا بقولك عايز أشوفها و أتكلم معاها
حرك الطبيب رأسه ب الموافقه و وقف قائلا
_ طيب عن أذنكوا هروح اتأكد على استقرار حالتها و إذا كانت تسمح إنها تتكلم مع حد و لا لأ
خرج الطبيب من المكتب بينما ألتفتت زينا ناحية أدهم قائله
_ هتقولها أيه يا أدهم !
أسند أدهم ظهره للخلف و أطلق تنهيده قبل أن يقول
_ هفهمها كل حاجه نور لازم تتقبل اللى حصل ولازم تحارب علشان ترجع زي الأول و تواجه باباها و لازم تعرف إنى لا يمكن أعيش من غيرها !
ظلت زينا تنظر ناحية أدهم و لم تنظق ب كلمه حتى سمعا طرقا على باب الغرفه و بعدها دخل الطبيب الذى أخبرهم أن نور ماكثه بغرفتها فتوجها إليها
كانت جالسه ب الشرفه تضم ساقيها إلي صدرها و تحاوطهم بذراعيها ك العاده تاركه خصلات شعرها المموج تطاير فقط شارده شعرت بيدين يلتفا حول ذراعيها ليحاوطانها تماما فأنتفضت مكانها و وقفت و هى تلتف و بمجرد أن رأته حتى فغرت فاها و جحظت عيناها
بكل برود أبتسم وألتف ليجلس مكانها ورفع قدماه ليضعهما على الطاوله الصغيره أمامه وعقد ذراعيه أمام صدره ليبتسم و هو يتابع ذهولها قائلا بهدوء تام
_ وحشتينى
أشاحت هي بوجهها بعيدا ولم تتكلم فوقف هو و أقترب منها ليحتضنها من الخلف ويسند رأسه على كتفها قائلا
_ بقول و حشتينى مفيش و أنت كمان !
أزاحته نور بقوه لم تعرف من أين أتتها و أتجهت للداخل لتجلس على الفراش لم يتركه هو و دخل خلفها و أقى بجسده على الفراش الذى تجلس عليه و وضع ذراعيه أسفل رأسه و ظل يطلق صفيرا خاڤتا
ڠضبت نور كثيرا من هذا البرود الذي يختبئ أدهم خلفه فوقفت لتتحرك بعيدا عنه ولكنه أسرع بأمساك معصمها و نهض عن الفراش قائلا پغضب
_ لم خطيبك يكلمك تقفى و تردي عليه سامعه
لم خطيبك يكلمك توقفي و تردي عليه سامعه !
جذبت نور يدها ب قوه و أبتعدت عنه ب ڠضب فهى تعلم تماما أنه يفتعل كل هذا لأغضابها و أجبارها على الكلام
نفخ أدهم ب ضيق و وقف ليتجه ناحيتها و يمسك وجهها بين كفيه قائلا ب هدوء
_ نور أنا جاي علشانك أنت و بس أنا بحبك لا بمۏت فيك و من زمان أوي كمان و ندمان على كل اللى حصل منى أسف بس سامحينى !
و أخيراخرج صوت نور مصاحبا ب بكاء شديد
_ أسف !
و أنا المفروض إني أسامح و أنسي كل حاجه أنسي إن كلكوا جيتوا عليا أنا لا عارفه مين أهلى و لا مين بيحبنى و لا مين بيكرهنى أن أنا ضايعه !
و بعدها أنفجرت باكيه تماما ما كان على أدهم إلا أن أحتضنها ب قوه ليهدأها قائلا
_ عيطي يا نور عيطي و صرخى و خرجي كل اللى جواك بس لازم تواجهى لازم تواجهى أبوكى الحقيقي يا نور
أبتعدت نور عنه بقوه قائله ب ڠضب
_ ماتقولش أبويا الراجل اللى بتقول عليه ده چرحنى و لم هو أبويا فعلا ليه رماني زمان جاي دلوقت يتندم أنا مش عايزه أعرف أي حد فيكوا سيبونى في حالي بقى سيبونى
لم ييأس أدهم من المحاوله و أمسك ذراعيها بيديه ليثبتها قائلا و العبرات تتجمع ب عيناه
_ نور أنا أسف لم ضيعتك منى زمان بس أنا بحبك بجد من ساعة ما دخلتى حياتى و أنا مش عارف أرجع وحش زي الأول أنت قلبتى كيانى و سكنتى قلبي أنت غير أي حاجه مرت بحياتى أنت غيرهم كلهم
_ و أن أنت جرحتنى يا أدهم م موتنى ب بالبطئ لم خ خلتنى أتج أتجوز جاسر عل علشان أنتقم منك
قالتها نور و هي تشهق من بين عبراته و ټضرب على صدر أدهم
رفع هو كفه و وضعه على رأسها من الخلف و قربها منه ليسندها على كتفه و ظل يمسح على شعرها قائلا ب آسي
_ أسف كان ڠصب عنى و الله كنت حاسك إنك أنضف بكتير منى و ماقدرش أوسخك بقربي ليك
ضړبت نور على ظهره و هى تحتضنه بقوه و ټدفن وجهها ب عنقه حتي يشعر ب عبراتها الساخنه قائله
_ و أهو قتلتنى ببعدي عنك ليه يا أدهم ليه !
_ كل الي بيحصل ده ذنب والدك
_ و ليه أنا اللي أدفع التمن ليه !
أبعدها عنه و أحاط وجهها ب كفيه ليمسح عبراتها ب أبهامه قائلا ب آلم
_ صدقينى م مش أنت اللي دفعتى ال التمن
نظرت إليه نور ب عدم فهم ف مد يده في جيبه و أخرج صوره من جيبه و مد يده ناحيتها
أمسكت نور الصوره لترى أن التي بها هى نهله تلك الفتاه التي قابلتها ب الساحل ف نظرت إليه مره أخري قائله ب ألم
_ مش دي نه نهله ه هي أخ أختي مش ك كده !
اومأ أدهم ب رأسه ب آسي من بين عبراته و ظل يحدق بها قبل أن يقول ب ألم
_ دي الل اللى دفعت تم تمن كل أعمال عاصم نه نهله اتق اټقتلت عل علي أيديه هو !
شهقت نور و وضعق كفها على فمها و العبرات تنهمر على وجنتيها بلا شعور منها كل ما فعلته ألقت نفسها بين أحضان أدهم و لازالت تبكي ب شده حتي شعر هو ب سكونها بين ذراعيه ف قلق بشده عليها و مال ب جزعه ليضع أحد ذراعيه أسفل ركبتيه و الأخر خلف ظهرها و رفعها ليضعها ب هدوء على الفراش و عدل من نومتها و ظل ينظر إليها و أبتسامه عذبه تزين ثغره ف مال قليلا ناحيتها و مد كفه ليزيح بعد الخصلات المتمرده عن وجهها و ظل يتحسس وجهها ب أنامله و أقترب منها ب هدوء ليطبع قبله رقيقه على وجنتها ثم أنتقل ب نظره إلي شفتيها المرتعشتين و أقترب منها و لكنه أبتعد ب سرعه و وقف بعيدا عنه و مسح وجهه ب كفه ب ڠضب و هو يزدرد لعابه ب صعوبه بالغه و مازال يحدق بها ثم أغمض عينيه ب قوه ليسيطر على أفعاله و سريعا خرج من الغرفه ليحضر الطبيب للأطمئنان عليها
بعد مرور يومان
بدأت نور أن تتقبل ما حدث و أسترجعت ضحكاتها
جلس أدهم ب جوارها و هو