الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 36 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

أنا أبوكى الحقيقي  أنا أبوكى صدقينى 

ظلت نور تبكي بشده و تصيح بهيستريا و حاولت أن تقف من على الفراش و هى تلقي كل شئ 

_ أبعد عنى أبعد  أنا أبويا ماټ  ماټ  سيبونى حرام عليكوا 

أحتضن عاصم نور بقوه بين ذراعيه و ظل يمسح على ظهرها ل يهدأها قائلا ب بكاء 

_ كفايا يا نور  كفايا يا بنتى أنت كده بتعذبينى  أرحمينى يا نور 

فى هذه اللحظه أقتحم أدهم الغرفه و جذب نور من بين ذراعى عاصم و أحتضنها بقوه كأنه يخبئها بين ضلوعه قائلا وسط ذهول عاصم 

_ معلش يا عمى  أتفضل أنت و أنا ههديها 

ما كان على عاصم إلا الخروج بهدوء من الغرفه

كانت نور ترفض أدهم أيضا و لازالت تبكى بشده و تشهق عاليا و حاول أن يهدأها و أمسك كلتا يديها معا بقبضة يد واحده و بيده الأخرى أمسك وجهها محاولا تقييد حركتها و لكنها لم تكف عن محاولة الأبتعاد عنه و الصړاخ بقوه ظل هو ينظر بعمق إلي عيناها قائلا 

_ نور  لوسمحتى أسمعينى  لازم أفهمك حاجه  أنا عارف إنه مش وقت مناسب بس لازم تعرفى إن عاصم يبقي أبوكى و جاسر اللى كنت هتتجوزيه يبقي أخوكى 

ما كان على نور إلى أفلات أحدي يديها لتصفع أدهم على وجهه بكل ما أوتيت من قوه و هى تصرخ ب بكاء 

_ أنت كذاب  كذاب  أنت أكتر واحد كذاب فيهم  بهدلت حياتى من ساعة مادخلت فيها سيبونى في حالى 

أستطاعت نور الأفلات من حصار أدهم و أمسكت كل ما تطوله يديها و تلقيه بقوه تجاه أدهم و هى تصرخ ب هيستريا فى هذه اللحظه أندفع الطبيب و الممرضين إلى الغرفه و أشار الطبيب إلى أدهم قائلا ب ڠضب 

_ أطلع برا  يلا 

ثم أشار إلى الممرضين لأمساكها بقوه و بالفعل تمكنوا من هذا و خرج أدهم للخارج و العبرات تملأ عيناه بينما قام الطبيب ب أعطاء نور أبره مهدئه و أستكانت هى و العبرات مازالت تبلل وجهها 

 

خرج آدهم ليستند ب ظهره على الجدار و يضرب رأسه ب الخائط ب ڠضب و هو يبكى 

تأملت زينا حالته هذه و ألتفت ب رأسها للناحيه الأخري لتسند رأسه على كتف معتز بينما لف هو ذراعه حول كتفها ليحتضنها 

فى هذا الوقت دخل أحد الممرضين متسائلا

_ فين عاصم الشناوي !

توجه عاصم ناحية الممرض قائلا ب هدوء رغم الحزن البادي على وجهه 

_ في أيه  أنا عاصم !

ما لبث الممرض أن يجيب حتى ظهر شخصا فجاءه قائلا ب ڠضب 

_ في أنه مطلوب القبض عليك يا عاصم  بيه !

عرف أدهم هذا الشخص على الفور  نعم هذا هو الشرطى مروان الذى كان برفقة أحمد ف أقترب من عاصم و هو يثبت نظره ناحية مروان 

أنتقل مروان ب نظره ناحية أدهم و أبتسامة نصر تزين ثغره و عاد ب نظراته إلي عاصم قائلا ب جديه 

_ حفاظا على راحة المرضى طلعت أنا لوحدى علشان أخدك !

ظل عاصم غير مصدق لم يقال ف ليس هناك أي شئ يدينه _ من وجهة نظره _ و أخيرا خرج صوته متسائلا 

_ ليه  أقدر أعرف مطلوب القبض عليا ليه !

لوي مروان فمه فى سخريه قائلا 

_ لم تشرفنا هتعرف 

و لكنه أراد أستفزاز عاصم أكثر ف ألتفت ناحية أدهم متابعا 

_ شكرا يا أدهم على الملفات اللى سلمتهالنا لولاك ماكناش قدرنا نوصلها خصوصا إنها 

وضع يدي عاصم في الكلبش و تابع و هو يتحرك به 

_ إنها فى مكتب عاصم بيه نفسه !

ذهل الجميع مما قيل حتى أدهم ذاته لم يتوقع أن مروان سيقول هذا و نظر ناحية عاصم ليجده يحدق به ب ڠضب و لو كان طليقا الآ لفتك به  مهلا قرر أن يتخلي عن قناع الخۏف و أقترب من عاصم و مروان قائلا ب أبتسامه سخيفه 

_ العفو !

ثم نظر إلي عاصم قائلا ب تقزز 

_ ده أحسنلك يا عاصم بيه  على الأقل تقدر تخلص من ذنوبك !

لم يترك مروان أي مجال لعاصم لكى يرد و سحبه ب قوه ليخرج من المشفي 

وقفت زينا و أقتربت من أدهم قائله ب ذهول

_أن أنت بلغت عنه !

أبتعد أدهم قائلا بلا أهتمام 

_ دي أخرة العمليات ال اللي كان بيعملها

كادت زينا أن تتكلم حتى خرج الطبيب من غرفة نور ف أسرع أدهم ناحيته متسائلا 

_ أيه يا دكتور  نور عامله أيه 

وضع الطبيب كفه على كتف أدهم قائلا ب هدوء

_ هى سليمه جدا و تقدر تخرج النهارده قبل بكره  بس 

_ بس أيه يا دكتور !

_ من رأيي أنسه نور محتاجه ل مصحه نفسيه  عن أذنكوا 

خرج الطبيب ليترك أدهم غير مستوعب لكلامه هل وصل حال نور أن تحجز ب مصح نفسي !

 

بعد مرور ما يقرب من شهر 

ب المشفي 

وقف أدهم مع الطبيب المسئول عن حالة جاسر متحدثا ب هدوء 

_ يا دكتور حضرتك مش فاهمنى جاسر بقاله حوالى شهر فى غيبوبه و لسه مافقش  أنا بقولك إنه لو محتاج يسافر بره هسفره !

_ الموضوع مش كده يا أستاذ أدهم  أحنا عملنا معاه أكتر من اللى كانوا هيعملوه برا أحنا مستشفي كبير لينا سمعتنا برضو 

فرك أدهم وجهه ب كلتا كفيه ب ضيق قائلا

_ طيب أيه الحل دلوقت  قولى هيفوق من الغيبوبه دي أمتى بقي !

_ كل شئ ب أيد ربنا يا أستاذ أدهم  و ده بيتوقف على مدى أستجابة العقل و التمسك ب الواقع  بس أنا كنت عايز اسألك عن حاجه !

_ أتفضل يا دكتور 

_ هو أستاذ جاسر في حد في حياته !

عقد أدهم حاجبيه معلقا ب 

_ حد  حد مين  آها واحده قصدك 

حرك الطبيب رأسه ب الأيجاب ف تابع أدهم حديثه ب 

_ اه كان ف  لأ  لأ مافيش

_ في و لا مافيش يا أستاذ أدهم  لو سمحت قولى 

نفخ ب ضيق معلقا ب 

_ أصل حضرتك مش هتفهم 

_ نعم !

شعر أدهم ب الحرج ف وضع أحد كفيه على رأسه و أخرى على الحائط قائلا ب توتر 

_ أسف يا دكتور مش ده قصدي  قصدى إن الموضوع خاص و عاكك شويتين 

رفع الطبيب كفه و وضعها على كتف أدهم قائلا ب هدوء 

_ مهما كان  لازم اللى بيحبها تكون جنبه ده هيساعده و يساعدنا عن أذنك 

رحل الطبيب تاركا أدهم مشتت الفكر و لكنه أتخذ قراره و خرج من المشفي مقررا شيئا ما 

 

ب الفيوم 

ب مشفي الأمرض النفسيه 

لوت

 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 45 صفحات