الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 32 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بشع  لا هذا ليس ب كابوس  لأن للكابوس نهايه و لكن ما تعيشه الآن ليس له نهايه  و ما كان عليها إلى الأمتثال لأوامر و أتجهت معه لأسفل !

 

كانت مها ب الأسفل ما عمر و سردت له كل شئ ف لم يتمالك عمر نفسه و كاد أن يتوجه إلي أعلي لتخليص نور  و لكنه تسمر مكانه هو و مها عندما لمحا كلا من نور و جاسر قادما و ترتسم على ثغر جاسر أبتسامه وضيعه ف ما كان عليه إلا الأسراع ناحيه و أمسكه من ياقته صارخا 

_ أنا هوريك يا واطي يا  قولتلك مالكش دعوه ب نور !

بكل سهوله أستطاع جاسر أن يتخلص من عمر و أزاحه بعيدا عنه قائلا ب ڠضب 

_ أحسنلك تبعد عننا  و أنت أصلا مش معزوم  و بالنسبه للجواز هيتم 

و ألتفت ناحية نور قائلا 

_ مش كده !

لم تنطق نور  أكتفت ب تحريك رأسها ب الموافقه و ملامحها جامده تماما 

كان كل من ب الفندق أجتمع علي صوت الصياح و ظل الجميع يشاهد تلك العروس البائسه التي لم تنطق ب كلمه واحده  و ذلك العريس ذو الجبروت 

في هذه اللحظه وصل عاصم إلي الفندق ركضا و ما إن رأي ابنه ب حلته السوداء ب جانب نور التي كانت ترتدي فستان زفاف حتي صاح غاضبا

_ أوعي تكون أتجوزتها يا جاسر 

صدم جاسر من تواجد أبيه ب هذا التوقيت ف حسبا له إنه سيصل بعد عقد القران و لكنه لم يشأ أن يظهر أي صډمه علي وجهه و أبتسم و هو يمسك ب ذراع نور ليضعه في ذراعه قائلا 

_ ماحبتش أعمل فرحي من غيرك يا والدي  لو حابب تشرفنا اهلا و سهلا أنا حاجز قاعه و ناس قليله هتحضر و المأذون علي وصول  لو مش حابب و جاي تعمل مشاكل ف الأحسن إنك تمشي دلوقت !

ركض عاصم ناحية جاسر ب سرعه و سحب ذراعه من ذراع نور و بكل ڠضب رفع كفه ليهوي علي وجنته صائحا به 

_ أنا لا يمكن أسمحلك تتجوز بنت حرام  سامع  لا يمكن !

ذهل كل من يقف ب الفندق و وضعت مها كفها علي فمها و هي تشهق عاليا و لم يستوعب عمر أي كلمه من التي سمعتها أذنيه 

كادت عيني جاسر أن تخرجا من مقلتيهما و ألتفت ب وجهه ناحية عاصم و هو مصډوم تماما بينما أنفجرت نور ب بكاء شديد و أقتربت من عاصم لتمسكه من ياقته صائحه ب ڠضب و هي تهزه ب قوه لا تعرف من أين أتت إليها 

_ أنت كدااااااب  كداااب  أنا والدي الحاج علي عبد المجيد يعني أشرف منك الف مره سامع و لا يمكن أسمحلك إنك تقول عليا كده !

ڠضب عاصم من تصرفها الجرئ هذا عليه ف قبض علي كلتا ذراعيها ب قوه و ألقاها بعيدا لتسقط على الأرضيه صائحا ب ڠضب 

_ لا مش كداب  علي عمره ما خلف  لأنه عقيم  سامعه عقيم  يعنى أنت و أختك أكيد جايبكوا من الشارع 

ظل صدي هذه الكلامات يتردد ب أذني نور و شعرت ب خنجر يغرس بلا رحمه ب قلبها و لم تتمالك نفسها حتي أصبحت العبرات تنهر علي وجنتيها ب غزاره و عقلها يأبي تقبل هذا الكلام 

أغمض جاسر عينيه و أخذ نفسا طويلا متحدثا ب هدوء 

_ أن أنت بتقول كده عل علشان متجوزش نور صح  الكلام ده مش حقيقي !

ضحك عاصم ب سخريه و هو يوزع نظراته بين جاسر الماثل أمامه و بين نور التي لازالت علي الأرضيه جالسه ف ما عادت قدماها تقدران علي حملها ثم قال 

_ أنا لو عايز أبوظ الفرح هعمل كده من غير ما أحتاج ل كذبه زي دي  بس ده حقيقي مش كڈب  و أظن إن الأنسه نور تقدر تسأل بنفسها و تتأكد !

وقفت نور و لازالت مصدومه و ظلت تحرك رأسها مستنكره من يقال تماما و هي تضع كفيها علي فمها قائله ب صړاخ قبل أن تركض للخارج 

_ كداااابين  كلكوا كدابين  أنا عملتلكوا أيه علشان تعملوا فيا كده  مش عايزه أي حد منكوا !

_ نور  أستني يا نور  نور !

قالها جاسر ب صياح و هو يركض خلف نور التي هرولت للخارج 

خرجت نور و هي ممسكه ب فستانها و العبرات تملئ وجهها و ظلت تركض و سمعت صوت جاسر ينادي عليها ف وقفت مكانها ألتفتت إليه صائحه

_ سيبوني في حالي  ع عايزين أي أيه تاني مني  دمرتولي حياتي من وقت ما ظهرتوا  مش ع عايزه حد !

أشار لها جاسر ب يديه لتهدأ ف هي تقف في منتصف الطريق و أقترب منها ب حذر قائلا 

_ نور أنا محتاجلك  نور ماتسبينيش أنا مش مصدق حاجه 

و ألتفت للجانب فجاءه ليلمح مقطوره كبيره قادمه ب سرعه ناحية نور ف جحظت عيناه ب خوف و ركض ناحيتها ب سرعه كبيره صائحا 

_ حاسبي يا نور  حاسب!

 

وصل أدهم إلي منزل الحاج علي و سأل البواب عن زينا ف أخبره أنها ب منزلها ف أخذ منه عنوانها و ذهب إليها مسرعا 

ما أن وصل حتي ظل يطرق علي الباب ب قوه و ما أن فتحت زينا الباب حتي صدمت تماما قائله ب ذهول 

_ أأدهآآأدهم !

لم ينتظرها أدهم تبقي ب صډمتها كثيرا ف أزاحها للداخل و دخل و صفع الباب خلفه ب قوه و نظر إليها ب أعين مشتعله جعلت زينا ترتعد منه و قال ب هدوء ما قبل العاصفه 

_ أنت السبب  لولا تهديدك لي كان زماني أنا متجوز نور !

ثم صاح بها ب قوه جعلتها تنتفض مكانها 

_ ليه  ليه عملتي فيا كده  ليه !

و شرع ب البكاء ب حسره و هو يجلس علي الأريكه و ډفن وجهه بين كفيه قائلا ب مراره 

_ ليه كده ليه  كان زماني أن أنا و هي  مت متجوزين  و مبسوطين  ليه !

خانت زينا تلك العبره النادمه و أشفقت ب شده عليه ف هي لم تكن تعرف إلي هذا القدر أنه يحبها ف أقتربت منه و رفعت كفها لتضعه علي ظهره قائله ب آسي 

_ أنا أسفه  ماكنتش أعرف للدرجه دي أنتوا بتحبوا بعض  كنت أنانيه جدا  أسفه !

رفع أدهم وجهه ناحيتها لينظر إليها ب أعين باكيه قائلا ب سخريه 

_ أسفه !

و تفيد ب أيه دلوقت !

أزدردت زينا لعابها ب صعوبه قبل أن تتحدث ب نبره ممزوجه ب الأمل 

_ لأ  أوعي تستسلم

 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 45 صفحات