الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 27 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

لم تجيب مها و لكن أسرعت ب أعادة الأتصال بها لتجد أنها قد أغلقت الهاتف مرة ثانيه فرفعت وجهها الذي مازال محتفظا ب علامات الصدمه قائله 

_ ه هنعمل أيه !

أغمض عمر عيناه محاولا ترتيب أفكاره ثم أخذ نفسا عميقا قبل أن يفتح عيناه ل يقول 

_ و لا حاجه  هنرجع مع الرحله النهارده و نقول ل زينا على اللى حصل و دلوقت لازم نطمن باقي الرحله عليها !

حركت مها رأسها ب الوافقه و وقفت لتتجه مع عمر إلي أسفل 

 

ب القاهره 

في قصر الشناوي 

أستطاع أدهم أن يدخل خلسه إلي المكتب دون أن يتمكن أحد من رؤيته و توجه ناحية الخزانه المتواجده ب المكتب و وضع يده عليها و أخرج أداه من جيبه و ظل يعبث ب قفلها و هو يوزع نظراته إلي الباب و الخزانه حتي لا يتفاجأ ب أحد 

و أخيرا تمكن من فتح الخزانه بعد أن أستغرق وقتا ف هو ليس ب مهارة جاسر في هذه الطريقه ثم مد يده و ظل يعبث ب الأوراق المتواجده بها و يتلفت بها حتي عثر على غرضه تلك الأوراق و المستندات الخاصه ب الصفقات المشبوهه التي تورط بها و أرغمه عمه أن يوقع عليها و التي تدينه و يأخذها عاصم طريقا لأذلاله بها و لكن لفت أنتباهه ذلك الملف الأحمر ف مد يده و سحبه و ظل يتفحصه و لكن سرعن ما صدم و جحظت عيناه عندما وجده عقد خاص بصفقه مشبوهه جديده قد وقع عليه ب نفسه لأول مره ف أغلق الخزانه ب سرعه و توجه ناحية الخارج و صعد إلي غرفته و هو يقرر على فعل شئ !

 

ب حديقة القصر 

كان الصمت هو السائد بين كلا من صفاء و نهله ف كلتاهما لديها ما يشغلها ف صفاء قلقه ب شده على ما ينوى عاصم فعله مع جاسر لأنه قد تمادي مع كثيره أما نهله ف لديها ما يجعلها تتنفس ړعبا لمجرد أن يعرف والدها ما صار معها و أغمضت عيناها لتترك مجالا لعبراتها و هي مدثه نفسها ب 

_ أعمل أيه في المصېبه دي  لازم حد يساعدني  اه أنا لازم أقول لأدهم و هو يساعدني !

و وقفت نهله متوجهه ناحية الداخل و هي تنوي مصارحة أدهم بكل ما حدث لها !

 

بعد أن دخل أدهم غرفته أسرع ب أخراج الهاتف و قام ب الأتصال ب أحدا هاتفا ب سرعه 

_ الو أيوه يا أستاذ أحمد أنا أدهم فاكرني !

_ اه اه  طبعا يا أدهم فاكرك  أيه يعني أختفيت مره واحده كده ومحدش شافك تاني !

_ علشان كده أنا متصل بيك  أنا لازم أشوفك في أقرب وقت ضروري جدا 

ثم تابع و هو ينظر إلي الملفات بيده قائلا

_ معايا ورق يهمك جدا هيودي ناس كتير في داهيه !

_ طيب قولي أنت فين و أنا أجيلك حالا !

_ لا لا مش هينفع  أنا هقابلك بالليل على الساعه تمانيه في ____ 

_ تمام يا أدهم هستناك 

أنهي أدهم المكالمه مع الصحفي أحمد و وضع الملفات على الفراش ثم توجه ناحية خزانة ملابسه و أخرج ملابسه و أرتداها سريعا و من ثم ألتقط الملف و وضعها في الجيب الداخلي ل جاكته الخاص و أمسك الملفات التي تدينه و توجه ناحية سلة القمامه الموجده ب غرفته و أخرج قداحته و أشعل الڼار ب الورق ليصبح رمادا أمام عينيه 

في هذه اللحظه فتحت نهله باب الغرفه لتتفاجأ ب الدخان ف أسرعت متسائله 

_ في أيه يا أدهم أيه الدخان ده  كح كح !

لم يهتم بها أدهم و أنتظر حتى أصبح الورق ب أكمله رمادا ثم وقف و ألتف قائلا بلا مبالاه و هو يتوجه ناحية باب الغرفه 

_ مالكيش دعوه  و أوعي من سكتي عندى مشوار مهم 

أسرعت نهله ب أمساك ذراع أدهم قائله ب سرعه

_ لأ أستني يا أدهم 

وقف مكانه و ألتف للخلف ناحيتها و عقد حاجبيه متسائلا 

_ عايزه أيه يا نهله !

أزدردت نهله لعابها ب خوف و فركت يديها معا و هي تنظر إليه قائله ب توتر 

_ لازم أتكلم معاك ضروري يا أدهم في موضوع

_ أجليه يا نهله 

_ لا يا أدهم مش هينفع أرجوك !

نفخ أدهم ب ضيق و عقد ذراعيه أمام صدره قائلا 

_ قولي يلا  سامعك !

_ ما ماهو أصل 

_ ما تنطقي مستنيه أيه !

أرتجفت نهله من صړاخ أدهم بها حتي كادت أن تذرف العبرات من عينيها و لكنها تماسكت قائله 

_ مش هينفع هنا  تعالي نقعد في أي مكان  صدقني موضوع مهم !

لوي أدهم فمه في ضيق ثم هم ب المغادره قائلا

_ تعالي ورايا !

و ب الفعل توجهت نهله ب رفقة أدهم إلي خارج القصر و ركبا السياره معا و أنطلق أدهم بعدها إلي أحدي الأماكن ليجلسا بها !

 

ركب عاصم ب رفقة جمال سيارته الخاصه قائلا له ب هدوء 

_ أنت متأكد من اللي اسمه خالد ده هيقدر يجبلنا كل حاجه خاصه ب نور 

أبتسم جمال ب خبث قائلا 

_ يا باشا ده هيعرفلك أي حاجه عنها !

_ طيب تمام بس ياريت ب أسرع وقت  و أنت كمان تشهل و تعرفلي فين زفت 

_ حاضر يا باشا و خالد زي ما قال لحضرتك بكره هتكون كل حاجه تخص نور عندك 

لوي عاصم فمه في سخريه قائلا 

_ أما نشوف !

 

ب أحدي الكافيهات على النيل 

نظر أدهم يمينا و يسارا ب ضيق ثم ثبت نظره على نهله قائلا ب ڠضب 

_ نهله هتفضلي ساكته كده كتير  بقالنا نص ساعه قاعدين  أنطقي يابنتي في أيه !

تحاملت نهله و بدأ الخۏف أن يتملك تماما منها و أخذت نفسا طويلا و زفرته على مهل ثم نظرت إلي أدهم ب توجس قبل أن تقول 

_ أدهم  هو  هو أنت تعرف رامز سليم الألفي منين !

بمجرد أن سمع أدهم الاسم حتي رن ب أذنيه و جحظت عيناه ب صډمه و وقف لتوجه ناحيها ب ڠضب و قبض على ذراعها ب قوه قائلا ب ڠضب

_ أنت تعرفي الاسم ده منين  أنطقي !

ظلت نهله تتلوي ب آلم من قبضة أدهم القويه على ذراعها و تطلق تآوهات قائله ب رجاء حتي سقطت العبرات من عينيه 

_ ااه  دراعي يا أدهم آآ اااه 

لم يعبأ أدهم ب رجاءها و لا تآوهاتها و تابع تكرار سؤاله و هو يصر على أسنانه 

_ تعرفي رامز منين  أنطقي !

لم تستطع نهله تمالك نفسها و تلاشت قواها لتسقط من بين ذراعي أدهم فاقده الوعي 

أسرع أدهم ب أمساكها قبل أن ترتطم ب الأرضيه

 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 45 صفحات