الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف
لم تجيب مها و لكن أسرعت ب أعادة الأتصال بها لتجد أنها قد أغلقت الهاتف مرة ثانيه فرفعت وجهها الذي مازال محتفظا ب علامات الصدمه قائله
_ ه هنعمل أيه !
أغمض عمر عيناه محاولا ترتيب أفكاره ثم أخذ نفسا عميقا قبل أن يفتح عيناه ل يقول
_ و لا حاجه هنرجع مع الرحله النهارده و نقول ل زينا على اللى حصل و دلوقت لازم نطمن باقي الرحله عليها !
حركت مها رأسها ب الوافقه و وقفت لتتجه مع عمر إلي أسفل
ب القاهره
في قصر الشناوي
أستطاع أدهم أن يدخل خلسه إلي المكتب دون أن يتمكن أحد من رؤيته و توجه ناحية الخزانه المتواجده ب المكتب و وضع يده عليها و أخرج أداه من جيبه و ظل يعبث ب قفلها و هو يوزع نظراته إلي الباب و الخزانه حتي لا يتفاجأ ب أحد
و أخيرا تمكن من فتح الخزانه بعد أن أستغرق وقتا ف هو ليس ب مهارة جاسر في هذه الطريقه ثم مد يده و ظل يعبث ب الأوراق المتواجده بها و يتلفت بها حتي عثر على غرضه تلك الأوراق و المستندات الخاصه ب الصفقات المشبوهه التي تورط بها و أرغمه عمه أن يوقع عليها و التي تدينه و يأخذها عاصم طريقا لأذلاله بها و لكن لفت أنتباهه ذلك الملف الأحمر ف مد يده و سحبه و ظل يتفحصه و لكن سرعن ما صدم و جحظت عيناه عندما وجده عقد خاص بصفقه مشبوهه جديده قد وقع عليه ب نفسه لأول مره ف أغلق الخزانه ب سرعه و توجه ناحية الخارج و صعد إلي غرفته و هو يقرر على فعل شئ !
ب حديقة القصر
كان الصمت هو السائد بين كلا من صفاء و نهله ف كلتاهما لديها ما يشغلها ف صفاء قلقه ب شده على ما ينوى عاصم فعله مع جاسر لأنه قد تمادي مع كثيره أما نهله ف لديها ما يجعلها تتنفس ړعبا لمجرد أن يعرف والدها ما صار معها و أغمضت عيناها لتترك مجالا لعبراتها و هي مدثه نفسها ب
_ أعمل أيه في المصېبه دي لازم حد يساعدني اه أنا لازم أقول لأدهم و هو يساعدني !
و وقفت نهله متوجهه ناحية الداخل و هي تنوي مصارحة أدهم بكل ما حدث لها !
بعد أن دخل أدهم غرفته أسرع ب أخراج الهاتف و قام ب الأتصال ب أحدا هاتفا ب سرعه
_ الو أيوه يا أستاذ أحمد أنا أدهم فاكرني !
_ اه اه طبعا يا أدهم فاكرك أيه يعني أختفيت مره واحده كده ومحدش شافك تاني !
_ علشان كده أنا متصل بيك أنا لازم أشوفك في أقرب وقت ضروري جدا
ثم تابع و هو ينظر إلي الملفات بيده قائلا
_ معايا ورق يهمك جدا هيودي ناس كتير في داهيه !
_ طيب قولي أنت فين و أنا أجيلك حالا !
_ لا لا مش هينفع أنا هقابلك بالليل على الساعه تمانيه في ____
_ تمام يا أدهم هستناك
أنهي أدهم المكالمه مع الصحفي أحمد و وضع الملفات على الفراش ثم توجه ناحية خزانة ملابسه و أخرج ملابسه و أرتداها سريعا و من ثم ألتقط الملف و وضعها في الجيب الداخلي ل جاكته الخاص و أمسك الملفات التي تدينه و توجه ناحية سلة القمامه الموجده ب غرفته و أخرج قداحته و أشعل الڼار ب الورق ليصبح رمادا أمام عينيه
في هذه اللحظه فتحت نهله باب الغرفه لتتفاجأ ب الدخان ف أسرعت متسائله
_ في أيه يا أدهم أيه الدخان ده كح كح !
لم يهتم بها أدهم و أنتظر حتى أصبح الورق ب أكمله رمادا ثم وقف و ألتف قائلا بلا مبالاه و هو يتوجه ناحية باب الغرفه
_ مالكيش دعوه و أوعي من سكتي عندى مشوار مهم
أسرعت نهله ب أمساك ذراع أدهم قائله ب سرعه
_ لأ أستني يا أدهم
وقف مكانه و ألتف للخلف ناحيتها و عقد حاجبيه متسائلا
_ عايزه أيه يا نهله !
أزدردت نهله لعابها ب خوف و فركت يديها معا و هي تنظر إليه قائله ب توتر
_ لازم أتكلم معاك ضروري يا أدهم في موضوع
_ أجليه يا نهله
_ لا يا أدهم مش هينفع أرجوك !
نفخ أدهم ب ضيق و عقد ذراعيه أمام صدره قائلا
_ قولي يلا سامعك !
_ ما ماهو أصل
_ ما تنطقي مستنيه أيه !
أرتجفت نهله من صړاخ أدهم بها حتي كادت أن تذرف العبرات من عينيها و لكنها تماسكت قائله
_ مش هينفع هنا تعالي نقعد في أي مكان صدقني موضوع مهم !
لوي أدهم فمه في ضيق ثم هم ب المغادره قائلا
_ تعالي ورايا !
و ب الفعل توجهت نهله ب رفقة أدهم إلي خارج القصر و ركبا السياره معا و أنطلق أدهم بعدها إلي أحدي الأماكن ليجلسا بها !
ركب عاصم ب رفقة جمال سيارته الخاصه قائلا له ب هدوء
_ أنت متأكد من اللي اسمه خالد ده هيقدر يجبلنا كل حاجه خاصه ب نور
أبتسم جمال ب خبث قائلا
_ يا باشا ده هيعرفلك أي حاجه عنها !
_ طيب تمام بس ياريت ب أسرع وقت و أنت كمان تشهل و تعرفلي فين زفت
_ حاضر يا باشا و خالد زي ما قال لحضرتك بكره هتكون كل حاجه تخص نور عندك
لوي عاصم فمه في سخريه قائلا
_ أما نشوف !
ب أحدي الكافيهات على النيل
نظر أدهم يمينا و يسارا ب ضيق ثم ثبت نظره على نهله قائلا ب ڠضب
_ نهله هتفضلي ساكته كده كتير بقالنا نص ساعه قاعدين أنطقي يابنتي في أيه !
تحاملت نهله و بدأ الخۏف أن يتملك تماما منها و أخذت نفسا طويلا و زفرته على مهل ثم نظرت إلي أدهم ب توجس قبل أن تقول
_ أدهم هو هو أنت تعرف رامز سليم الألفي منين !
بمجرد أن سمع أدهم الاسم حتي رن ب أذنيه و جحظت عيناه ب صډمه و وقف لتوجه ناحيها ب ڠضب و قبض على ذراعها ب قوه قائلا ب ڠضب
_ أنت تعرفي الاسم ده منين أنطقي !
ظلت نهله تتلوي ب آلم من قبضة أدهم القويه على ذراعها و تطلق تآوهات قائله ب رجاء حتي سقطت العبرات من عينيه
_ ااه دراعي يا أدهم آآ اااه
لم يعبأ أدهم ب رجاءها و لا تآوهاتها و تابع تكرار سؤاله و هو يصر على أسنانه
_ تعرفي رامز منين أنطقي !
لم تستطع نهله تمالك نفسها و تلاشت قواها لتسقط من بين ذراعي أدهم فاقده الوعي
أسرع أدهم ب أمساكها قبل أن ترتطم ب الأرضيه