الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف
واحده و أنا هبسط اااااه أنت بتعمل أيه يا اااه
لم يتحمل جاسر أن تلفظ تلك العاھره لفظا مشينا ب نور ففاجائها ب صفه قويه علي وجنتها و أمسكها من خصلات شعرها و هو يكرر صفعها علي وجهها ب منتصف حلبة الرقص قائلا ب ڠضب شديد و أعين مشتعله
_ أنا لا يمكن أسمحلك تغلطي فيها فاهمه !
توقفت الموسيقي و ظل ينظر الجميع لم يفعله جاسر بينما تدخل حراسة المكان و أبعدوا جاسر ب قوه ليسقط أرضا و أنهالوا عليه ب الركلات ليبرحوه ضړبا عڼيفا حتي ڼزف و من ثم حملوه و ألقوه ب الخارج
في المطعم الفاخر
ظلا كلا من أدهم و نهله يتناولوا عشائهم الخاص و يتبادلوا الأحاديث البسيطه
أبتسمت نهله أبتسامه رقيقه و هي تقرب الكأس من فمها رغم ما تحمله من أحزان كبيره تمزقها أربا بلا رحمه و ألتفت برأسها للجانب و لكن سرعان ماتلاشت الأبتسامه لتحل مكانها معالم الصدمه و الفزع عندما لمحته علي طاوله بعيده إلي حدا ما و يبتسم ب خبث و يشير إليها ب كأسه ف سقط الكأس من يدها ليتهشم و أتخذ المشروب ب فمها مسار التنفس و ظلت تسعل بشده
وقف أدهم ب سرعه و توجه ناحيتها ليعرف ماذا صار لها و أحضر النادل ماءا لها ف وقفت هي ب سرعه و ركضت ناحية المرحاض و توجه خلفها أدهم للأطمئنان عليها بينما بدأ النادل في تنظيف ما حدث
بعد لحظات دخل كلا من عمر و مها و نور إلي نفس المطعم و جلسوا علي أحدي الطاولات و طلبوا بعض المشروبات
ظلت نهله تتقئ ب المرحاض و أدهم يقف ب أنتظارها أمام باب المرحاض الرئيسي الخاص ب النساء ف وجدها قد تأخرت و شعر ب الأرهاق فتوجه ناحية الحديقه الخاصه ب المطعم و جلس علي أحدي الطاولات بها و ظل يستنشق الهواء النقي المحمل ب رائحة البحر
و من ثم أخرج هاته و كتب رساله و ضغط علي زر الأرسال
في غصون هذا وقفت نور و استأذنت من عمر و مها للذهاب إلي المرحاض و توجهت ناحية الحمام الخاص ب السيدات و دخلت لتجد فتاه تقف أمام أحد الأحواض و تبكي بشده و تغسل وجهها ب الماء
عقدت نور حاجبيها و أقتربت منها و وضعت كفها علي ظهر الفتاه متسائله
_ في حاجه حضرتك شكلك تعبانه تحبي أساعدك
ألتفت الفتاه ب رأسها ناحية نور و وحاولت رسم الأبتسامه علي وجهها و قد أختلطت عبراتها ب قطرات المياه قائله ب هدوء
_ شكرا ليك
أبتسمت نور قائله بهدوء
_ بجد و الله لو محتاجه أي مساعده مني أنا تحت أمرك لأن واضح جدا عليك التعب طيب في حد معاك هنا و لا جايه لوحدك !
_ أنا جايه أنا و خطي
لم تكمل جملتها حتي أعلن الهاتف عن وصول رساله ف فتحتها و قرأتها و أعادت النظر إلي نور قائله
_ ده خطيبي زهق من القعده جوه و خرج مستنيني في ال open area و أنا هروحله حالا
ثم تابعت ب أبتسامه
_ شكرا ليك يا
_ نور اسمي نور
أبتسمت الفتاه و مدت كفها مصافحه نور و هي تقول
_ أنا نهله و فرصه سعيده إني أتعرفت بيك
أبتسمت الأخري قائله ب أبتسامه
_ أنا أسعد
_عن أذنك
قالتها نهله و توجهت ناحية الباب و لكنها شعرت ب دوار فجاءه و أستندت علي الباب ف أسرعت نور إليها و أسندتها قائله ب قلق
_ أنت أنت كويسه !
حاولت نهله الثبات قائله و هي تستند علي نور
_ اها أنا بس حاسه بدوخه شويه يمكن لأني ما أكلتش النهارده !
أمسكت نور ب حقيبتها و فتحتها و أخرجت منها علبة دواء و سحبت منها كبسوله و مدت يدها بها ناحية نهله قائله ب أبتسامه
_ خدي دي هتريحك شويه أنا بيحصل معايا كده كتير لم بكون مش واكله و باخد منه و أستريح علي طول مفعوله قوي
وزعت نهله نظراتها بين نور و الكبسوله ب غرابه شديده ف أدركت نور ما دار ب رأسها ف وضعت كفها علي ذراع نهله قائله ب أبتسامه
_ ماتخفيش ده مش حاجه وحشه والله أنا أختي دكتوره و هي اللي قالتلي عليه حتي شوفي أسمه و اسألي عنه بره صدقيني مش وحش والله
أبتسمت نهله و ألتقطت الحبه من كف نور و أبتلعتها و من ثم ساندتها نور للوقوف قائله ب أبتسامه
_ تعالي أنا هساعدك و أوصلك لحد بره !
ظل كلا من عمر و مها يتبادلوا الأحاديث سويا بعد أن توجهت نور إلي المرحاض
أبتسم عمر قائلا
_ مها ممكن اسألك سؤال من غير زعل و لا حساسيه !
أبتسمت مها قائله
_ أكيد طبعا
ثم وضعت كفها أسفل خدها و أستندت ب مرفقها علي الطاوله و مالت ب رأسها قائله
_ أيه بقي يا عمر !
تردد عمر كثيرا قبل التحدث و ظل يفرك أصابع يده معا بتوتر و هو ينظر إليهم ثم رفع رأسه و نظر إلي مها ب عمق قائلا
_ هو آآ هو أنت يعني ليه كنت مخبيه إنك بتشتغلي !
أغمضت مها عيناها ب آسي و زفرت ب هدوء و جاهدت أن لا تغلبها عبراتها و تسقط قائله
_ علش علشان خاېفه خاېفه من بصة صحباتي ليا لم يعرفوا إني فقيره و قاعده في حاره شعبيه أوي و كمان بشتغل جرسونه !
ثم أخذت نفسا عميقا و لم تستطع أن تحبس عبراتها أكثر من ذلك ف أطلقت سراحه قائله ب حسره
_ أصلها صعبه أوي يا عمر لم حد يهينك ب ظروفك اللي أنت أصلا مالكش دخل فيها بابايا من ساعة ما عمل حاډثه و هو مش بيقدر يمشي علي رجليه و اللي زاد و غطي إنه طلع عنده القلب و بيحتاج أدويه بالشئ الفلاني و يعيني علي المعاش اللي بيصرفوه لبابا مايقضناش شهر ناكل عيش حاف كان لازم أنا أشتغل و والدتي بتشتغل و في الزمن ده لا عم بيساعد و لا خال بيحن
ثم تابعت ب حسره و العبرات تنهمر علي وجهها
_ و يا حسره عليا ماليش أخ يكون سند و ضهر و يساعدنا في الظروف دي اااه يا عمر اااه لو قولتلك قد أيه أنا بټعذب و أنا شايله المسئوليه دي كلها عارف آآ عارف أنا ليه أخترت مطعم يكون بعيد علشان أشتغل فيه لأني مش عايزه حد يشوفني و أنا و أنا بشتغل و بنضف و ألف علي الترابيزات أمسحها و اللي لسانه يطول عليا و اللي أيده تطول
و تنهدت ب حزن شديد و هي تحاول كبح شلالات