الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الثاني والاخير رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 15 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بقي معرفش !

أنتقل عاصم ب نظره ناحية نهله ليجد الأخري شارداه تماما تمسك الملعقه الخاصه بها و تعبث ب الطبق أمامها و ملامح وجهها ذابله فعقد حاجبيه متحدثا ب شده 

_ نهله أدهم فين !

أنتبهت نهله لحديث والدها و أفاقت من سرودها و نظرت إليه قائله 

_ ها  !

تبادل عاصم و صفاء النظرات بينهم ثم نظرت صفاء ناحية ابنتها متسائله 

_ مالك يا نهله يا حبيبتي شكلك متضايقه هو أنت و أدهم اټخانقتوا !

ظهر أدهم فجاءه قائلا ب أبتسامه و هو يحاوط كتفي نهله ب ذراعيه 

_ و هنتخانق ليه بقي !

ظهر أدهم فجاءه قائلا ب أبتسامه و هو يحاوط كتفي نهله ب ذراعيه 

_ و هنتخانق ليه بقي  دي نهله حبيبتي !

تعجب الجميع ب درجة كبيره من تصرف أدهم و تبادلوا النظرات بينهم فهم لم يعتادوا هذه الأبتسامه من أدهم 

نظر عاصم ناحية أدهم قائلا 

_ أنت كنت فين و جيت أمتي  و ليه ظهرت مره واحده كده و خضيتنا !

ضحك أدهم و هو ينظر للجانب ثم أبتعد عن نهله و سحب مقعد ليجلس عليه قائلا و هو يتناول بعض قطع الخبز 

_ ابدا صحيت بدري و لقيتكوا كلكوا نايمين ماحبتش أزعجكوا و نزلت أتمشيت علي البحر شويه أما جيت أمتي دي ف أنا لسه واصل و لقيتكوا جايبين في سيرتي قولت أكبس عليكوا ههههههه 

شعر جاسر ب أن هناك أمرا ما ب أدهم ف هذه ليست عادته أن يمزح 

ألفت أدهم ناحية نهله الجالسه ب جانبه و هو يأكل و لكن سرعان ما عقد حاجبيه و مد يده و أمسك ب كفها متسائلا 

_ مالك يا حبيبتي شكلك متضايق أوعدك النهارده هنتبسط و نخرج !

تركت نهله الملعقه من يدها و وقفت قائله ب ضيق 

_ أنا تعبانه شويه و عايزه أستريح عن أذنكوا

و توجهت ناحية الداخل لم يعبأ بها أدهم و نظر ناحية صفاء و الطعام يملئ فمه و أشار علي أحد الأطباق قائلا 

_ و حياتك يا مرات عمي ناوليني طبق الجبنه اللي قدامك ده !

أمسكت صفاء الطبق و أعطته لأدهم و أنتقلت ب نظرها ناحية عاصم و هي تتعجب كثيرا من طريقة أدهم ف بادلها الأخر ب نظرات تعجب و ظل مسلطا نظره علي أدهم و يدور ب تفكيره أن هناك شيئا مريبا وراء هذه التصرفات 

بينما كان أدهم منهمك ب تناول الطعام ب شهيه مفتوحه و لكنه شعر ب نظرات عمه مثبته عليه دون أن يرفع وجهه و يتأكد ف ألتوي فمه ب أبتسامه ساخره قائلا دون النظر إلي أي أحد منهم 

_ أيه يا عمي بتبصلي كده ليه  شكلك مش مسامحني في اللقمتين اللي كلتهم !

ضحك عاصم ب سخريه لكن سرعان ما أختفت و تحولت معالم وجهه للجديه قائلا 

_ أبقي شوف نهله مالها يا أدهم  حاسس إن فيها حاجه مش طبيعيه 

ترك أدهم ما بيده و أستند ب ظهره علي خلفية المقعد و لمعت عيناه ببريقا غريبا و هو ينظر إلي عمه و ألتوي فمه ب أبتسامه خبيثه قائلا ب نبره تمحل في ثناياها كل ما يكنه أدهم تجاه عمه 

_ بس كده  أنت تؤمر يا  يا عمي !

و لكن لم يشعر عاصم ب ما يدور ب خاطر أدهم بصرف النظر عن شعوره ب الريبه من تصرفات أدهم الغريبه ف أبتسم قائلا الثاني ب خبث يفهمه أدهم جيدا 

_ شاطر يا  يا ابن أخويا 

ف ضحك أدهم لأنه يفهم كل هذه النظرات و أعاد النظر ب طبقه لأكمال تناول طعامه و تلك الأبتسامه الساخره تعلو ثغره 

 

وصلت الحافله إلي الفندق الذي سيمكث به الطلاب خلال الراحله و ما أن دخلت نور و مها غرفتهن ب الفندق حتي أستلقت كلاهما علي الفراش الخاص بها وظلتا يضحكن وقفت مها و أمسكت ب أحدي الوسائد لټضرب بها نور قائله ب ضحك 

_ قمي يا نور نلعب و ننزل نتمشي و ننزل البحر يلا قومي و بطلي رخامه ههههه 

أمسكت نور ب الوساده و ألقتها ناحية مها قائله 

_ يا رخمه ماتعبتيش من المشوار ده أنا أتهديت  أتخمدي بقي عايزه أرتاح و بكره ننزل نتفسح و نلعب براحتنا 

تركت مها الوساده من يدها و عقدت ذراعيها أمام صدرها و لوت فمها ب ضيق قائله 

_ اوووف  أما أروح أتصل ب عمر و ننزل أنا و هو 

_ روحي ياختي يلا 

أمسكت مها الهاتف و وضعته عل أذنها حتي جاءها رد عمر قائلا ب رومانسيه 

_ أيه يا حبيبتي لحقت أوحشك بسرعه كده !

_ بس يا عمر بطل بقي 

_ ههههه ما أنت طلعتي بتتكسفي أهو هههههه

_ عمر و الله هزعل بجد !

_ هههه طيب خلاص خلاص  بتتصلي ليه بقي !

_ عم عمر أنا زهقانه و عايزه أنزل أتمشي !

_ نعم ياختي تنزلي دلوقت !

_ اه يا عمر لسه الليل ماليلش  و بعدين أنا زهقانه تعالي ننزل سوا نتمشي 

أدعي عمر النعاس و تحدث ب نبره منهكه 

_ مش عارفه ليه حاسس إني تعبان أوي و نعسان  مها يا حبيبتي أتغطي كويس و نامي و بكره ناخد اليوم من أوله 

_ اوووف لأ يا عمر  أنا عاي

_ بطلي جنان يا مها و روحي نامي يلا أنت مش بتتهدي يلا تصبحي علي خير 

_ عمر أستن عمر الو عمر 

و لكن قد أغلق المكالمه ف أشتعلت مها ڠضبا و ألقت الهاتف علي الفراش لكنها سمعت صوت نور الضاحك قائله 

_ هههههه يا حرام  الواد تعبان و عايز ينام 

ألتفت مها ناحية نور و أمسكت الوساده لتضربها بها قائله ب مزاح و ضحك 

_ ما أنت السبب يا نحس هههههه 

 

توجه أدهم ناحية غرفة نهله و طرق علي الباب طرقات خفيفه حتي فتحت هي و عقدت ذراعيها متسائله ب فتور 

_ خير يا أدهم  عايز أيه !

عقد أدهم حاجبيه و هو ينظر إليها ب غرابه قائلا 

_ نهله هو في حاجه حصلت ضايقتك !

نفخت نهله ب ضيق و رفعت كفها و فركت جبينها و هي مغمضت العينان ثم أخذت نفسا قبل أن تقول 

_ مفيش يا أدهم  أنا مضايقه شويه و تعبانه و عايزه أستريح 

أبتسم أدهم ب سخريه و أشار بيده لها قبل أن يتوجه لأسفل قائلا 

_ ألبسي هننزل  من غير أعذار أنا مستنيك تحت !

لم يترك أدهم مجالا لنهله حتي ترفض و توجه إلي أسفل بينما نفخت نهله في ضيق محدثه نفسها ب ڠضب قبل أن تدخل و تصفع الباب خلفها

_ أصلي ناقصاك أنت كمان يا أدهم !

 

نزل أدهم علي الدرج حتي يتفاجأ ب عاصم أمامه

 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 45 صفحات