الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 35 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

كل ما يحيط بها فقط تنهال العبرات من عينيها و هي تسير جامده تماما 

كان جاسر جالس ب السياره حتي لمح نور خارجه من المشفي ب مفردها في هذه الحاله ف نزل سريعا و ركض ناحيتها حتي لحق بها قائلا 

_ نور أستني  مالك أيه اللي عامل فيك كده !

نظرت نور إلي جاسر ب عيون تكسوها العبرات و أسبلت جفنيها لأسفل و هي تحاول كتم شهقاتها 

لم يدرك جاسر نفسه إلا و هو حاضن نور و يمسد علي شعرها قائلا ب حزن 

_ أهدي يا نور  أهدي أنا جنبك و لا يمكن أسيبك لأني بحبك جدا 

و كأن أعتراف جاسر بحبه ل نور قد أشعل ڠضبها ف أزاحته بعيدا ب كلتا يديها صائحه به 

_ أنت مچنون !

نظر جاسر ب ذهول إلي نور قائلا ب صډمه 

_ مچنون علشان بحبك !

مسحت نور عبراتها ب ظهر يدها قائله ب ڠضب

_ اه مچنون  لأن الحب أصلا جنان و أنا مجنونه بحب أدهم و لا يمكن أحب غيره سامع !

أقترب جاسر من نور قائلا ب 

_ لأ أسمعي أنت يا نور أدهم لو بيحبك ماكنش سابك و مشي لكن أنا مستعد أقف قدام أهلي و الدنيا كلها علشانك 

أبتسمت نور ب سخريه قائله 

_ و أنا مستعده أعمل أي حاجه علشان أدهم !

ثم تابعت و هي تتجه للرحيل 

_ أنساني يا جاسر لأن عمر ما قلبي هيكون لحد غير أدهم أنا عارفه إنه بيحبني و بعد عني ڠصب عنه و مش عايزاك تساعدني علشان أشوفه أنا متأكده إني هشوفه  ياريت ماتلحقنيش يا جاسر

و رحلت نور تاركه جاسر ېتمزق ب سيوف العشق و لم تعلم أن كلامها هذا كان ك السم الذي تجرعه جاسر مع كل حرف تتفوه به هي 

 

ظلت نور تسير هائمه ب الشوارع حتي قادتها قدميها إلي منزل صديقتها المقربه بل إلي من هي أقرب لها من أختها 

وصلت نور إلي الحاره التي تسكن بها مها و طرقت ب هدوء علي باب المنزل حتي فتحت لها عايده 

ب مجرت أن رأت عايده نور حتي دعتها للدخول قائله ب أبتسامه نقيه 

_ أزيك يا نور يا بنتي عامله أيه !

أبتسمت نور أبتسامه باهته قائله 

_ الحمد لله يا طنط عايده حضرتك أخبارك أيه و أخبار عمو عادل أيه !

_ أنا الحمد لله يابنتي و ربنا يشفي عمك عادل أهو يا حبيبتي راقد في سريره مش بيقدر يتحرك 

_ ربنا يشفيه يارب 

رفعت عايده كفيها داعيه ب 

_ يارب يا حبيبتي 

ثم تابعت ب نبره عاليه 

_ مها أنت يا بت تعالي حبيبتك جات أهي  مها 

فتح باب غرفه جانبيه و خرجت منها مها و ب مجرد أن رأت نور حتي أحتضنتها متسائله 

_ مالك يا نور حصل أيه يا حبيبتي!

لم تجيبها نور و أكتفت ب النظر إليها ب عيون ممتلئه ب العبرات 

فهمت مها ما تقصده نور ف نظرت إلي والدتها قائله

_ ممكن يا ماما تعمليلنا سندويتشات لحد ما نقعد أنا و نور سوا مع بعض 

فهمت عايده ما تقصده ابنتها ف أبتسمت أبتسامه صافيه قائله قبل أن تتوجه ناحية المطبخ

_ حاضر يا بنتي وربنا يريح قلبكوا أنتوا الأتنين 

ظلت مها تتبع أمها حتي تأكدت إنها دخلت المطبخ ف أمسكت ذراع نور و توجهت بها ناحية غرفتها قائله

_وأنت تعالي معايا يا نور 

دخلت الفتاتان إلي الغرفه و أغلقت مها الباب و أعتدلت في وقفتها و عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تنظر إلي نور الجالسه علي الفراش قائله ب هدوء 

_مالك بقي ياستي وماتخبيش عني حاجه 

حاولت نور التماسك وفركت كلتا يديها معا ب توتر و رفعت وجهها ناحية مها قائله 

_أنا سبت البيت يا مها !

 يتبع

34  35 

انت في الصفحة 35 من 35 صفحات