الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 30 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بصي بقي أنا و أنت ماينفعش معانا جو الحزن و الأكتئاب ده  عايزين نرجع أيام زمان و ضحك زمان 

أبتسمت نور ب سخريه معلقه 

_ فكرك هينفع !!

_ ياستي بلاش تشاؤم  أمال لو كنت مكاني و أدهم قالك أنا مش بحبك و بحب واحده تانيه المهم سيبك في رحله طالعه بعد أسبوعين كده للساحل أنا كتبت اسمنا أحنا الأتنين فيها 

أسندت نور للخلف و أغمضت عيناها قائله ب حزن 

_ مافيش داعي يا مها  الرحله هتعمل أيه !

_ ياستي أهو نطلع من جو الحزن ده يومين  نغير جو بس  ها قولتي أيه !

نظرت نور إلي مها و أبتسمت قائله 

_ أوكي  علي الأقل الواحد ينزل البحر هههههه

_ ههههههه عندك مايوه يابت ههههههه 

وقفت نور و ظلت تضحك معلقه ب 

_ لأ  بس و ماله نجيب يا أوختشي هههههه

وقفت مها الأخري و أحتضنت نور قائله ب فرحه

_ أيوه كده عايزين نرجع زي الأول خدنا أيه من الحزن !

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

نزل جاسر حاملا حقيبه صغيره ب يده و ألقاها ب السياره و ألتف ل يركب ب الجانب الأخر و لكن أوقفه صوت والدته مناديه عليه ب 

_ جاسر  أستني يا جاسر 

ألتف جاسر للخلف ليجد والدته واقفه عند باب القصر ف توجه ناحيتها و هو يبتسم و خلع نظارته و أحتضنها 

نظرت صفاء إلي جاسر ب حزن قائله 

_ كده برضو يا جاسر هتفضل تسافر علي طول كده 

ضحك جاسر قائلا 

_ أيه يا أمي هي دي أول مره ولا أيه  و بعدين بيني و بينك كده من غير ما عاصم بيه يعرف أنا حاسس إني بحب البنت دي أوي  مش طايق أي واحده غيرها دخلت دماغي أوي  و محترمه جدا يا أمي 

أبتسمت صفاء و وضعت كفها علي كتف جاسر قائله ب هدوء 

_ ربنا يجعلها من نصيبك بابني طالما أنت بتحبها أوي كده 

أبتسم جاسر قائلا ب فرحه 

_ يارب يا أمي يارب بس هي توافق لأنها مش بطيقني !

_ و هي تطول برضو !

دا أنت جاسر الشناوي  يعني أي واحده تتمناك !

_ ياستي و أنا مش عايز غير نور بس هي توافق

_ أن شاء الله يابني هتوافق 

ثم أقترب جاسر من والدته قائلا ب خفوت 

_ المهم أنت يا صفصف ماتقوليش قدام بابا إني واخد الموضوع جد لأنه هيقف فيها و يقولي لازم تتجوز واحده من بنات حبايبنا و الجو ده و كمان ماتجبيش سيره قدام أدهم أو نهله 

_ ماتخفش يابني  و مالكش دعوه ب حد أهم حاجه هي سعادتك 

أبتسم جاسر ب عذوب و لمعت عيناه ب بريق الفرح قائلا 

_ و أنا سعادتي هتكون مع نور إن شاء الله !

أبتسمت صفاء و ودعت ابنها و ركب جاسر سيارته و أنطلق بها متخذا طريق الفيوم !

 

ب الفيوم 

ظلت زينا تسير ب سيارتها حتي وقفت أمام الفيلا الخاصه بهم 

ظلت جالسه ب سيارتها و تبكي و نظرت لأنعكاس صورتها ب المرآه لتري وجهها الشاحب و أسفل عيناها الذي أصبح اسود ب فعل الكحل ف أطرقت رأسها في حزن محدثه نفسها ب 

_ كنت عارفه إني هكون وحشه و أنانيه زي والدي  كنت بقاوم الشعور ده  لكن سيطر عليا طلعت نسخه تانيه منه ما بفكرش غير في نفسي  نور ورثت الطيبه من أمي 

ثم تابعت و هي تنظر إلي أنعكاس صورتها ب المرآه ب أشمئزاز 

_ و أنا اللي ورثت كل حاجه وحشه منك يا  يا عاصم !!

 

في أحد البارات المشهوره ب القاهره 

أحاطت نهله عنق أدهم ب ذراعيها قائله ب دلال 

_ قوم بينا يا أدهم بقي نرقص 

وضع أدهم الكأس الذي ب يده علي رخامة البار قائلا 

_ هاتلي واحد تاني يا ابني 

_ حاضر يا باشا 

و ب الفعل ملأ النادل الكأس مره أخري ل أدهم و وضعه أمامه 

مد أدهم يده و هي ترتعش و أمسك الكأس و أرتشفه دفعة واحده و وضعه ب قوه علي رخامة البار و مسح فمه بظهر يده 

وضعت نهله يديها في منتصف خصرها و عقدت حاجبيها و هي تنظر إلي أدهم ب ضيق ثم مدت يدها و ضړبت ب خفه علي كتف أدهم قائله ب أنزعاج

_ أدهم أنت شربت كتير أوي  كفايه كده و قوم بينا نرقص يلا  أوووف أنا زهقت !

أنصاع أدهم لطلب نهله و وقف و هو يترنح بفعل الخمر و توجه ناحية المكان المخصص للرقص و وضع ذراعه علي خصر نهله و لفت هي ذراعيها حول عنقه و ظلا يتمايلان علي الموسيقي 

كان هناك من موجود ب البار و ينظر إلي كلاهما ب سخريه و أمسك كأسه و أرتشف محتوياته دفعة واحده و أطبق علي الكأس الزجاجي ب ڠضب قائلا ب توعد 

_ لسه اللعبه ما خلصتش يا ولاد ال الشناوي

وضغط علي الكأس ب قوه ليتهشم بين يديه 

ظل أدهم يتطلع إلي عيني نهله ب عمق و أحتضنها ب شده ثم أقترب منها و أزاح خصلات شعرها قائلا ب شوقا حاد 

_ أنا بحبك أوي يا نور 

عقدت نهله حاجبيها و أبتعدت عن أدهم قائله ب ڠضب 

_ نور مين يا أدهم !

نظر إليها أدهم ب صډمه كامله و أبتعد عنها سريعا 

أقتربت منه نهله ب ڠضب و أمسكته من ياقته قائله ب صياح 

_ مين نور دي يا أدهم أنطق !

أوقفت الموسيقي و نظر الجميع إلي كلاهما ليعرفوا ماذا حدث و لماذا تصيح نهله هكذا !

أبعدها أدهم عنه ب قوه و خرج سريعا من البار دون أن ينطق ب كلمه واحده تاركا نهله ب مكانها بينما وقف رامز و أبتسامه عريضه تزين وجهه و توجه ناحية نهله الواقفه ب منتصف حلبة الرقص 

خرج أدهم من البار سريعا و فتح باب سيارته و دخل ليجلس بها و وضع ذراعه علي المقود و نام برأسه عليه و ظل يبكي ب حسره ثم رفع وجهه لينظر ب المرآه الأماميه ليجدها تنظر له نظرات عتاب و حزن كأنها تلومه أنه تركها ورحل 

نظر أدهم إلي المرآه ب ڠضب صائحا ب 

_ بتبصيلي كده ليه  أنا وحش ماكنش ينفع أفضل معاك أفهمي بي 

ثم مد يده و لف مرآة السيارب حتي لا يراها و ظل ينحب لاعنا حظه 

_ سامحيني يا نور هاييجي اليوم اللي هتنسيني فيه أنا ماكنتش أقدر أشوه صورتي قدامك ماكنتش هستحمل أشوفك بتسبيني و تتخلي عني لأني وحش  كده أحسن ليك 

ثم تابع ب صوت مكبوت 

_ و عمره ما هيك هيكون أحسن  لي ليا !

 

ظلت نهله واقفه

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 35 صفحات