الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 25 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بابا  ماتبعدتش عني 

لم يجد أدهم أي حل ف جذب نور ب قوه لتسقط بين أحضانه و شدد بذراعيه عليها قائلا ب رجاء و هي يملس علي شعرها 

_خلاص أهدي يا نور  أهدي أنا معاكي و مش هسيبك !

ظلت نور تتلوي بجسدها بين ذراعي أدهم محاوله تخليص نفسها 

_سيبني يا أدهم  بابا ب

شعر أدهم ب جسد نور يرتخي و تنساب من بين أحضانه فأبعد وجهها ل يجدها قد فقدت وعيها ف مال قليلا بجذعه و لف أحد ذراعيه خلف ظهرها و الأخر أسفل ركبتيها و حملها و توجه بها ناحية أحد الغرف و أدخلها و أسرع في مناجاة الطبيب 

كانت زينا تقف تشاهد ما يحدث ب عيون باكيه ثم رفعت كفها و توجهت ناحية الغرفه المتواجده بها نور 

 

في أحد الحدائق العامه 

جلس عمر علي أحدي المقاعد و عقد ذراعيه أمام صدره و شرد و يحدث نفسه قائلا 

_ يعني ممكن تكون البنت اللي حكالي عليها أدهم هي نفسها نور !

طيب أنت هتعمل أيه دلوقت يا عمر في موضوع مها أنت ظلمتها أوي !

 

ب القاهره 

في فيلا الشناوي 

جلست نهله قبالة والدها ب غرفة المكتب قائله ب أصرار 

_ دادي  أنا لازم أسافر لأدهم !

أبعد عاصم السېجاره من فمها و نظر إليها ب غموض قائلا 

_ ليه  و بعدين هو أحنا نعرف مكانه فين أصلا 

أبتسمت نهله ب خبث و وقفت لتلتف حول المكتب و أقتربت من والدها و أحتضنته ب ذراعها قائله ب مكر 

_ بص يا دادي  فين دي ب الساهل أوي نعرفها من جاسر أما ليه دي بقي ف شرحها هيطول !

_رفع عاصم أحد حاجبيه ب تساؤل 

_ ليه يا نهله !

أخذت نهله نفسا طويلا و زفرته ب هدوء و عبثت ب كلتا أصابع يديها معا قائله 

_ أدهم بقاله فتره في الفيوم  و جاسر قال إن أدهم لازق مع بنت مش عارف أيه كده  و أحنا بقي لو سبناله فرصه أكتر من كده مش هنقدر نسيطر عليه بعد كده  فهمتني يا دادي 

أبتسم عاصم ب خبث معلقا علي كلام ابنته ب 

_ جدعه يا بت  طالعه لأبوكي 

لمعت عيناي نهله ب مكر شديد قائله بتوعد

_ أكيد  أما نشوف أخرتها معاك ياسي أدهم !

ضحك عاصم و أمسك بسيجارته الفاخره و عبث ب بعض الملفات الموجوده علي المكتب قائلا 

_ أوكي يا نهله بس سيبيني يومين أظبط الموضوع ده !

_أوكي  و أنا مستنيه 

 

ب الفيوم 

في مستشفي معتز الخاص 

تأكدت زينا من سكون أختها و خرجت ل تجد أدهم ب صحبة الطبيب يتحدث معه ف تدخلت متسائله 

_ نور مالها يا دكتور 

ألتفت الطبيب ناحية زينا متحدثا ب هدوء

_ كنت لسه بقول ل أستاذ أدهم إن أنسه نور جالها أنهيار عصبي أكيد طبعا لأن الصدمه شديده عليها 

حركت زينا رأسها ب الموافقه و ما زالت العبرات ب عيناها 

سعل اللطبيب ب هدوء قائلا قبل أن يرحل 

_ عن أذنكوا أنا عندي شغل شويه و ه عدي أطمن علي أنسه نور 

_أتفضل يا دكتور طبعا 

بمجرد أن رحل الطبيب حتي أرتمت زينا بين أحضان أدهم و أنفجرت ب البكاء قائله 

_ بابا ماټ يا أدهم 

ذهل أدهم من فعلت زينا هذه ف أبعدها ب هدوء عنها قائلا ب توتر 

_ آآ الحاج علي  ك كان غالي علينا كلنا و  و إننا نخسره دي أصعب حاجه 

صدمت زينا من ردة فعل أدهم و كتمت ڠضبها ب داخلها و أكتفت ب أماءه بسيطه و توجهت لتجلس علي أحد المقاعد البلاستيكيه 

 

بعد مرور بضع أيام 

في كلية الفنون الجميله 

توجه عمر إلي قاعة المحاضرات و بمجرد أن دخل حتي لمح مها تجلس بآخر المدرج ب عيون ذابله و بدأ في ألقاء المحاضره 

بعد ما يقرب من ساعتين  أنتهي عمر من محاضرته و بدأ في تجميع ما يخصه و لكنه ألتفت إلي مها التي كانت علي وشك الخروج من القاعه و شارده تماما فترك ما بيده سريعا و توجه ناحيتها و هي ينآدي عليها 

توقفت مها و ألتفتت للخلف ب جمود قائله

_ أفندم يا باشمهندس عمر 

أخذ عمر نفسا طويلا و زفره قائلا ب تردد ملحوظ 

_ أنا  أنا كن كنت عايز أتكلم معاك شويه 

بكل هدوء تسائلت مها 

_ هي المحاضره خلصت !

عقدت عمر حاجبيه متسائلا 

_ اه بس ليه بتسأل !

_ طالما خلصت يبقي مفيش أي كلام بينا عن أذنك يا باشمهندش علشان ما اعطلكش و لا تعطلني أكتر من كده !

قالت مها جملتها هذه و لم تنتظر رد عمر نهائيا 

ظل عمرواقفا مكانه مشدوها من ردة فعلها ف هو لم يتوقع هذا أبدا بل ظنها أنها ستكون سعيده و بنفس الوقت شعر ب ضيقا ب داخله يكاد ېمزق قلبه 

 

لم يترك أدهم نور طيلة هذه الأيام ظل ب جانبها يراعيها و يهتم بها و يشرف علي أعطائها الدواء ب نفسه و أيضا كانت حالة نور تتحسن سريعا 

بعد أن ساعد أدهم نور في تناول طعامها نظرت إليه نور ب أبتسامه قائله 

_ كفايه كده أنا أكلت كتير أوي يا أدهم

_ طيب خلاص براحتك مش هجبرك تخلصي الطبق كله 

جحظت عيناي نور قائله ب ذهول 

_ حرام عليك عايزني أكل الطبق بعد كده و لا أيه 

ضحك أدهم معلقا ب 

_ زي ما كنت بتجبريني أكل أكلك اللي مش حلو لم كنت تعبان 

عقدت نور ذراعيها أمام صدرها قائله ب حزن طفولي 

_ بقي أنا أكلي وحش يا أدهم !

ضحك أدهم ب شده علي طريقة نور الظريفه في أدعاء الحزن و مد يده ب منشفه ورقيه ليمسح فمها قائلا 

_ دا أحلي أكل دوقته قي حياتي  أنت أصلا أحلى حاجه فى دنيتى لأ أنت دنيتى كلهاى

أبتسمت نور قائله 

_ طيب بطل بقي و روح هات العلاج علشان أخده

وقف أدهم و لازالت نفس الأبتسامه العذبه تزين ثغره قائلا و هو يتوجه للخارج 

_ تؤمري يا قمر 

بعد أن خرج أدهم ضمت نور كلتها يديها ب سعاده و أغمضت عيناها ب فرح قائله 

_ يا ربي أنا حاسه إني هطير من الفرح 

ثم تبدلت ملامحها للحزن معاتبه نفسها ب

_ بس  بس زينا بتحب أدهم برضو  طيب أعمل أيه دلوقت بس أنا مش قادره أسيطر علي نفسي من فرحتي  

ثم أستندت ب ظهرها للخلف و رفعت كتفيها و لوت فمها متابعه ب 

_ أنا مش هعمل حاجه  أنا هسيب الأمور تمشي بنفسها 

ثم أبتسمت أبتسامه و اسعه قائله ب فرحه كبيره 

_ المهم إني مبسوطه و مبسوطه أوي

 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 35 صفحات