الجزء الأول رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف
بابا ماتبعدتش عني
لم يجد أدهم أي حل ف جذب نور ب قوه لتسقط بين أحضانه و شدد بذراعيه عليها قائلا ب رجاء و هي يملس علي شعرها
_خلاص أهدي يا نور أهدي أنا معاكي و مش هسيبك !
ظلت نور تتلوي بجسدها بين ذراعي أدهم محاوله تخليص نفسها
_سيبني يا أدهم بابا ب
شعر أدهم ب جسد نور يرتخي و تنساب من بين أحضانه فأبعد وجهها ل يجدها قد فقدت وعيها ف مال قليلا بجذعه و لف أحد ذراعيه خلف ظهرها و الأخر أسفل ركبتيها و حملها و توجه بها ناحية أحد الغرف و أدخلها و أسرع في مناجاة الطبيب
كانت زينا تقف تشاهد ما يحدث ب عيون باكيه ثم رفعت كفها و توجهت ناحية الغرفه المتواجده بها نور
في أحد الحدائق العامه
جلس عمر علي أحدي المقاعد و عقد ذراعيه أمام صدره و شرد و يحدث نفسه قائلا
_ يعني ممكن تكون البنت اللي حكالي عليها أدهم هي نفسها نور !
طيب أنت هتعمل أيه دلوقت يا عمر في موضوع مها أنت ظلمتها أوي !
ب القاهره
في فيلا الشناوي
جلست نهله قبالة والدها ب غرفة المكتب قائله ب أصرار
_ دادي أنا لازم أسافر لأدهم !
أبعد عاصم السېجاره من فمها و نظر إليها ب غموض قائلا
_ ليه و بعدين هو أحنا نعرف مكانه فين أصلا
أبتسمت نهله ب خبث و وقفت لتلتف حول المكتب و أقتربت من والدها و أحتضنته ب ذراعها قائله ب مكر
_ بص يا دادي فين دي ب الساهل أوي نعرفها من جاسر أما ليه دي بقي ف شرحها هيطول !
_رفع عاصم أحد حاجبيه ب تساؤل
_ ليه يا نهله !
أخذت نهله نفسا طويلا و زفرته ب هدوء و عبثت ب كلتا أصابع يديها معا قائله
_ أدهم بقاله فتره في الفيوم و جاسر قال إن أدهم لازق مع بنت مش عارف أيه كده و أحنا بقي لو سبناله فرصه أكتر من كده مش هنقدر نسيطر عليه بعد كده فهمتني يا دادي
أبتسم عاصم ب خبث معلقا علي كلام ابنته ب
_ جدعه يا بت طالعه لأبوكي
لمعت عيناي نهله ب مكر شديد قائله بتوعد
_ أكيد أما نشوف أخرتها معاك ياسي أدهم !
ضحك عاصم و أمسك بسيجارته الفاخره و عبث ب بعض الملفات الموجوده علي المكتب قائلا
_ أوكي يا نهله بس سيبيني يومين أظبط الموضوع ده !
_أوكي و أنا مستنيه
ب الفيوم
في مستشفي معتز الخاص
تأكدت زينا من سكون أختها و خرجت ل تجد أدهم ب صحبة الطبيب يتحدث معه ف تدخلت متسائله
_ نور مالها يا دكتور
ألتفت الطبيب ناحية زينا متحدثا ب هدوء
_ كنت لسه بقول ل أستاذ أدهم إن أنسه نور جالها أنهيار عصبي أكيد طبعا لأن الصدمه شديده عليها
حركت زينا رأسها ب الموافقه و ما زالت العبرات ب عيناها
سعل اللطبيب ب هدوء قائلا قبل أن يرحل
_ عن أذنكوا أنا عندي شغل شويه و ه عدي أطمن علي أنسه نور
_أتفضل يا دكتور طبعا
بمجرد أن رحل الطبيب حتي أرتمت زينا بين أحضان أدهم و أنفجرت ب البكاء قائله
_ بابا ماټ يا أدهم
ذهل أدهم من فعلت زينا هذه ف أبعدها ب هدوء عنها قائلا ب توتر
_ آآ الحاج علي ك كان غالي علينا كلنا و و إننا نخسره دي أصعب حاجه
صدمت زينا من ردة فعل أدهم و كتمت ڠضبها ب داخلها و أكتفت ب أماءه بسيطه و توجهت لتجلس علي أحد المقاعد البلاستيكيه
بعد مرور بضع أيام
في كلية الفنون الجميله
توجه عمر إلي قاعة المحاضرات و بمجرد أن دخل حتي لمح مها تجلس بآخر المدرج ب عيون ذابله و بدأ في ألقاء المحاضره
بعد ما يقرب من ساعتين أنتهي عمر من محاضرته و بدأ في تجميع ما يخصه و لكنه ألتفت إلي مها التي كانت علي وشك الخروج من القاعه و شارده تماما فترك ما بيده سريعا و توجه ناحيتها و هي ينآدي عليها
توقفت مها و ألتفتت للخلف ب جمود قائله
_ أفندم يا باشمهندس عمر
أخذ عمر نفسا طويلا و زفره قائلا ب تردد ملحوظ
_ أنا أنا كن كنت عايز أتكلم معاك شويه
بكل هدوء تسائلت مها
_ هي المحاضره خلصت !
عقدت عمر حاجبيه متسائلا
_ اه بس ليه بتسأل !
_ طالما خلصت يبقي مفيش أي كلام بينا عن أذنك يا باشمهندش علشان ما اعطلكش و لا تعطلني أكتر من كده !
قالت مها جملتها هذه و لم تنتظر رد عمر نهائيا
ظل عمرواقفا مكانه مشدوها من ردة فعلها ف هو لم يتوقع هذا أبدا بل ظنها أنها ستكون سعيده و بنفس الوقت شعر ب ضيقا ب داخله يكاد ېمزق قلبه
لم يترك أدهم نور طيلة هذه الأيام ظل ب جانبها يراعيها و يهتم بها و يشرف علي أعطائها الدواء ب نفسه و أيضا كانت حالة نور تتحسن سريعا
بعد أن ساعد أدهم نور في تناول طعامها نظرت إليه نور ب أبتسامه قائله
_ كفايه كده أنا أكلت كتير أوي يا أدهم
_ طيب خلاص براحتك مش هجبرك تخلصي الطبق كله
جحظت عيناي نور قائله ب ذهول
_ حرام عليك عايزني أكل الطبق بعد كده و لا أيه
ضحك أدهم معلقا ب
_ زي ما كنت بتجبريني أكل أكلك اللي مش حلو لم كنت تعبان
عقدت نور ذراعيها أمام صدرها قائله ب حزن طفولي
_ بقي أنا أكلي وحش يا أدهم !
ضحك أدهم ب شده علي طريقة نور الظريفه في أدعاء الحزن و مد يده ب منشفه ورقيه ليمسح فمها قائلا
_ دا أحلي أكل دوقته قي حياتي أنت أصلا أحلى حاجه فى دنيتى لأ أنت دنيتى كلهاى
أبتسمت نور قائله
_ طيب بطل بقي و روح هات العلاج علشان أخده
وقف أدهم و لازالت نفس الأبتسامه العذبه تزين ثغره قائلا و هو يتوجه للخارج
_ تؤمري يا قمر
بعد أن خرج أدهم ضمت نور كلتها يديها ب سعاده و أغمضت عيناها ب فرح قائله
_ يا ربي أنا حاسه إني هطير من الفرح
ثم تبدلت ملامحها للحزن معاتبه نفسها ب
_ بس بس زينا بتحب أدهم برضو طيب أعمل أيه دلوقت بس أنا مش قادره أسيطر علي نفسي من فرحتي
ثم أستندت ب ظهرها للخلف و رفعت كتفيها و لوت فمها متابعه ب
_ أنا مش هعمل حاجه أنا هسيب الأمور تمشي بنفسها
ثم أبتسمت أبتسامه و اسعه قائله ب فرحه كبيره
_ المهم إني مبسوطه و مبسوطه أوي