الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 23 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بأبتسامه 

_ ربنا يسعدك يابن خالتي

 

ب المساء 

أوقف جاسر سيارته أمام مستشفي معتز الخاصه و ظل يلتفت حوله حتي لمح رجل خارج من المشفي و أقترب من سيارته ف فتح له باب السياره الأخر 

جلس ذلك الرجل علي المقعد المجاور لجاسر و تسائل ب 

_ حضرتك جاسر باشا  مش كده!

أبتسم جاسر قائلا 

_ اه أنا 

ثم حك ذقنه متسائلا 

_ أنت بقي محفوظ اللي قالنا عليك أستاذ عدلي !

أبتسم محفوظ ب مكر قائلا ب فخر 

_ عدلي باشا ده حبيبي ياما خلصتله شغل يخصه

أبتسم جاسر بخبث و دثر يده في جيب الجاكت الخاص به و أخرج مظروف ثم مد يده و أعطاه إلي محفوظ قائلا 

_ لأ جدع يا محفوظ دول تلت تلاف زي ما أتفقنا بكره يوصلني خبر الراجل اللي أسمه الحاج علي

تناول محفوظ المظروف من جاسر و أبتسم أبتسامه عريضه أظهرت أسنانه الصفراء قائلا 

_ من يد ما نعدمها ياباشا 

_ بس أهم حاجه محدش يعرف ب الموضوع  عايزينها مۏته محدش يعرف عنها حاجه 

_ أطمن يا باشا  شوية لعب بسيط في الأدويه  هب الراجل يروح فيها 

حك جاسر ذقنه قائلا ب هدوء 

_ بس لو ماټ ب لغبطه في الأدويه بيظهر 

_ ههههههه  ضحكتني ياباشا دي مش أول مره نعملها و أطمن  أطمن ياباشا 

حرك جاسر رأسه بالموافقه و نزل محفوظ من السياره و توجه ناحية المشفي مرة أخري و حرك جاسر السياره و أنطلق بها !

 

في اليوم التالي 

استيقظت نور و هي تشعر ب الآم حاده ب رأسها من كثرة البكاء فأرتدت ملابسها و توجهت إلي أسفل لتجد أختها زينا تضع الطعام علي الطاوله

ألتفت زينا ب رأسها ناحية نور لتجدها واقفها جامده ملامحها ذابله ف أبتسمت قائله 

_ تعالي نفطر يا نور  أنا عملت أكل علشان ناكل سوا 

أتجهت نور ناحية الباب قائله قبل أن تخرج

_أفطري أنت أنا ماليش نفس  أنا رايحه المحل 

كادت نور أن تخرج من المنزل حتي أوقفها سؤال أختها 

_نور  ماتعرفيش أدهم فين مجاش من أمبارح !

_ لأ ما أعرفش 

قالت نور جملتها هذه و خرجت فورا صافعه الباب خلفها 

أستندت زينا علي الطاوله ب ذراعيها محدثه نفسها ب 

_ معلش يا نور  بس كده أحسن  أنت قدامك فرص كتير تحبي و تتجوزي لكن أنا لأ  أدهم الوحيد اللي سيطر علي قلبي !

 

استيقظ أدهم من نومه و نظر إلي جانبه ليجد أن عمر ليس موجود فوقف و تناول قميصه و أرتداه ثم أبتسم قائلا ل نفسه 

_ لا يمكن أخبي حبي ليك يا نور أكتر من كده  النهارده لازم تعرف 

وتوجه للخارج ل يجد خالته جالسه بالصاله فتوجه ناحيتها و قبل رأسها و هو يبتسم 

أملست عفاف علي ظهر أدهم في حنان قائله ب حب 

_شكلك غير أمبارح خالص يابني  ربنا يسعدك أنت و عمر قادر يا كريم 

أبتسم أدهم أبتسامه عذبه قائلا ب هدوء 

_ يارب يا خالتي  بس هو عمر فين 

_ عمر صحي من بدري و نزل بس قولي أنت  رايح فين كده 

رفع أدهم وجهه و شرد ب نقطة ما بالفراغ و أبتسامه رقيقه تزين ثغره قائلا 

_ رايح أعمل أول خطوه في حياتي الجديده

لمعت عيني عفاف ببريق صاف و هزت رأسها هزه خفيفه قائله ب خفوت 

_ ربنا يسعد أيامك يابني 

توجه أدهم ناحبة الباب و فتحه و خرج و هو يعقد النيه علي فعل شئ هام بدرجه كبيره من وجهة نظره !

 

خرجت نور من المنزل متوجهه إلي المحل الخاص بها و لكنها لم تري تلك السياره التي تتابعها 

إلي المحل و جلست بداخله و الحزن هو المسيطر عليها حتي وجدت من يدخل مبتسم قائلا ب هدوء 

_ أزيك يا أنسه نور 

وقفت نور و نظرت إليه نظرات متعجبه متسائله ب 

_أنت  أنت بتعمل أيه هنا !

أبتسم جاسر و أقترب من نور قائلا 

_جاي علشانك يا نور 

أبتعدت نور للخلف قائله ب خوف

_ لو سمحت  أنا ما أسمحلكش  أتفضل برا !

أقترب جاسر ب درجه غريبه من نور و رفع كفه ليعبث ب خصلات شعرها المموجه تحت دهشتها قائلا ب رومانسيه مبالغه و هو ينظر إلي شفتيها

_ عملتي فيا أيه ېخرب بيتك  أنا عمر ما في واحده شغلت تفكيري بالشكل ده  إنت ليك جاذبيه من نوع تاني خالص و أنا أول مره أشوف الجاذبيه دي 

أقترب جاسر من شفتي نور بشفتيه ليقبلها و لكن قبل أن يلمسها أزاحته نور ب قوه شديده ليتراجع عدة خطوات للخلف ثم صاحت ب 

_أنت واحد مريض و مش محترم !

ڠضب جاسر ب شده من طولة لسان نور فرفع كفه عاليا ليهوي علي وجنتها صائحا ب 

_ أنت عشتي الدور و لا أيه !

وضعت نور كفها علي وجنتها مكان الصفعه و أنسابت العبرات من عينيها 

بينما نفخ جاسر ب ڠضب مكمل أهانته اللاذعه

_ شكلك شوفت نفسك ب الكلمتين اللي قولتهم ليك لأ أصحي يا ماما  أنا أقدر أشتري أي حاجه ب فلوسي 

ثم أقترب منها متابعا ب نفس نبرة الأهانه

_ شوفي نفسك فاضيه أمتي و أنا هبسطك  و هعدلك مزاجك و جيبك كمان !

لكن هذه المره كانت يد نور هي الأسرع من لسانها فصفعت جاسر بأقوي ما أتتيت من قوه 

ذهل جاسر مما فعلته نور و جحظت عيناه حتي كادتا أن تخرجا من مقلتيهما و كاد أن يهجم علي نور و يكيل لها الضربات و لكن كان هناك من آتي في الوقت المناسب و أشتبك معه 

أشتبك كلا من جاسر و عمر معا و ظلا يضربان بعض 

لكن تفوق جاسر بسبب قوته الجسمانيه و أمسك عمر من ياقته و هو يسقته أرضا صائحا ب ڠضب 

_أنا هعرفك أنا مين يا علشان تبقي تمد أيدك عليا 

ثم لكمه بوجه ب قوه 

صړخت نور و هي تضع يدها علي فمها 

خاف جاسر أن يأتي الناس علي صوت صړاخها فضړب عمر لكمه أخري و ألقاه أرضا و أتجه ناحية نور و حرك سبابته أمام وجهها قائلا ب ڠضب 

و أنت مش هسيبك راجعلك تاني يا  يا نور 

خرج جاسر سريعا من المحل و الڠضب يملئه

بعد أن تأكدت نور من رحيل جاسر ركضت سريعا ناحية عمر و ساعدته ل يجلس و من ثم أحضرت بعض القطن و المطهر و أقتربت منه و أمسكت وجهه ل تمسح نقاط الډماء الموجوده علي وجهه 

أبتسم عمر و هو يري نور تهتم به ل هذه الدرجه و ظل يتطلع إليها و هي تطيب چروحه 

في هذه اللحظه دخل أدهم

 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 35 صفحات