الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة رائعة بقلم أسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بابا الحمد لله فاق 

جلست الفتاتان علي المقعد الخشبي و نظرت مها إلي صديقتها متسآله 

_ نور حبيبتي  في حاجه حصلت حاساكي متغيره !

أبتسمت نور قائله ب أرهاق 

_ مش عارفه  بس أدهم من ساعة ما ظهر في حياتنا فجاءه فجاءه كده و هى أتقلبت !

عقدت مها حاجبيها متسآله 

_ أتقلبت  أتقلبت أزاى يعنى يا نور مش فاهمه !

ألتفت نور ناحية صديقتها و تطلعت إلي عينيها و هي ممسكه ب كفها قائله ب أبتسامه 

_ هحكيلك 

 

كان جاسر ب سيارته ف أعلن هاتفه عن أتصالا و تناوله و هو يضغط علي زر الرد و تكلم في السماعات الموضوعه ب أذنيه قائلا 

_ الو  أيوه يا عاصم بيه  أنا راجع القاهره دلوقت  لما أوصل هحكيلك كل حاجه  مع السلامه !

ثم أغلق المكالمه و نظر تجاه الطريق أمامه و أبتسم ب خبث قائلا 

_ أما نشوف يا أدهم لما عاصم يعرف حكايتك هيكون رد فعله أيه !

 

ب المشفي 

سردت نور كل ما حدث بخصوص موضوع أدهم و ما أن أنتهت حتى شهقت مها و وضعت يدها علي فمها قائله ب عدم تصديق 

_ يعني عمو علي هيخليه معاكوا بعد ما حاول يعتدي عليك 

_ ماكنش هيعملها يا مها متأكده  أدهم وراه لغز و لغز كبير أوي كمان  و أنا لازم أعرفه 

_ نور  أبعدي عن الجدع ده يا حبيبتي ده باين إن وراه مشاكل كبيره و خصوصا بعد ماقولتي علي موضوع اللى أسمه جاسر ده !

_ لأ يا مها  طالما هيقعد معانا يبقي لازم أعرف أيه حكايه 

عقدت مها حاجبيها متسآله 

_ أنت ليه شاغله تفكيرك ب الجدع ده يا جبيبتي

ثم جحظت عيناها قائله ب صډمه 

_ نور أوعي تكوني !

ظلت نور صامته و أبتسمت فجاءه قائله 

لمح أدهم نور جالسه ب الحديقه ب رفقة أحدي صديقاتها ف هم ب التوجه إليهم و لكنه توقف فجاءه عندما سمع نور تقول 

_ و الله شكلي كده يا مها إني فعلا حبيت المعقد اللي أسمه أدهم ده !

كانت هذه الجمله كافيه لتجعل أدهم يصدم و لكن سرعان ما تغيرت معالم الصدمه إلي أبتسامه و فرحه كبيره و تراجع ليصعد إلي أعلي مرة آخري 

صعد أدهم إلي أعلي و أبتسامه واسعه تزين ثغره ثم جلس علي أحد المقاعد البلاستيكية ب الطرقه و عقد ذراعيه أمام صدره و أراح ظهره للخلف و أغمض عينيه ليفكر بتلك التي لم يعلم ماذا فعلت به و دون أن يشعر أرغمته علي التفكير بها و الأبتسام لتذكر أفعالها 

 

ب الحديقه 

نظرت مها إلي نور ب عدم تصديق قائله 

_ نور  أنت مجنونه يا حبيبتي الواد باين عليه أنه مش سهل ده آآ ده أنت بتقولي كان هيعتدي عليك و أنت جايه تقوليلي مش عارفه أيه و بحبه !

أبتسمت نور قائله 

_ مش ده كلامك يا مها  أن اللي بيحب مش بيختار اللي حبه ڠصب عننا  و أن الواحد لم يعشق مش بيتحاسب علي أفعاله !

_ اه قولت كده  بس مش معني كلامي أنك تشوفي واحد ماتعرفيش عنه حاجه و تحبيه ده جنان رسمي 

أعتلي ثغر نور أبتسامه عريضه قائله بلا تردد 

_ و الجنان حاجه مش جديده عليا !

ضړبت مها كفا ب كف هاتفه 

_ ربنا يشفيكي يا صاحبتي  عليه العوض و منه العوض في عقلك 

ألتفت نور بسرعه لتكون في مواجهة مها متسآله

_ عمر  عملتي أيه في موضوع عمر !

تبدلت ملامح مها للضيق قائله ب حزن 

_ الظاهر إني مش في دماغه خالص  و باين إن عمر معجب ب واحده تانيه و بيسأل عليها

عقدت نور حاجبيها قائله 

_ نعم  و مين دي بقي دا أنا أروح أقتلها !

أبتسمت مها أبتسامه مكسوره قائله ب أستخفاف

_ سيبك منها  إنت ماتعرفيهاش و هي أصلا مش بتحبه 

_ طيب ما أنت عارفاها أهو  مين بقي يمكن أعرفها 

_ لأ مش هتعرفيها  و قفلي علي الموضوع ده 

 

في المساء 

وصل جاسر إلي القصر و صف سيارته ب الجراج الخاص ب القصر و نزل من سيارته و توجه للداخل 

في نفس التوقيت كانت تتسحب نهله للخروج من القصر و تسير بظهرها و هي تتابع بعيناها حتي لا يلمحها أحد و لكن سرعان ما أرتطمت ب أحد يقف خلفها ف ألتفت بسرعه و هي تشهق عاليا لتجده جاسر هو من يقف و ينظر إليها ب ڠضب 

وضعت نهله يدها علي صدرها و حاولت أن تلتقط أنفاسها قائله ب أرتجاف 

_ منك لله يا جاسر  خضيتني يا أخي 

ظل جاسر واقف ب ثبات و من ثم نظر إليها قائلا 

_ بتتسحبي زي الحراميه كده ليه  و رايحه فين في الوقت ده !

أزدردت هى لعابها ب صعوبه و حاولت أن تبدو ثابته و هي تجاوبه 

_ أنا آآ أنا  اه خارجه مع صحباتي 

_ أبوكي يعرف !

_ ها  اه  اه طبعا أمال هخرج من وراه  أنا قولت لمامي و هي قالت هتقول لدادي 

أقترب جاسر من أخته نهله و قبض علي ذراعها بقوه و سار بها للداخل 

ظلت تتلوي بجسدها محاولة تخليص نفسها من قبضة جاسر صائحه 

_ سيبني يا جاسر  اااه  سيب دراعي 

ظل جاسر ممسكا بذراع أخته حتي دخل إلي القصر و صوت صياحها يعلو حتي تجمع من يقطن بالقصر علي صوت صړاخها 

خرج عاصم و زوجته صفاء و نظر إلي كلا من جاسر و نهله قائلا ب صرامه 

_ في أيه يا جاسر  مالك ماسك أختك بالشكل ده !

ألقي جاسر نهله بعيدا حتي كادت أن تسقط أرضا قائلا ب ڠضب 

_ الهانم كانت بتتسحب علشان تخرج من الفيلا و بتقول إن حضرتك عارف !

نزل عاصم ب ثبات علي الدرج و هو يحدق ب أبنته نهله قائلا 

_ صحيح اللي بيقوله أخوكي ده 

نظرت إليه نهله بعيون دامعه و لم تجيب ف أعاد حديثه صارخا ب ڠضب  

_ أنطقي !

أرتعدت نهله في مكانها و نظرت ناحية والدتها قائله بدموع 

_ أنا آآ أنا قولت لمامي 

نظر عاصم ناحية صفاء متسائلا 

_ نهله استأذنت منك يا صفاء !

نظرت صفاء إلي ابنتها في توجس و فركت يديها معا قائله ب توتر 

_ اه آآ اه فعلا نهله استأذنتني و أنا نسيت أقولك !

ألتفت عاصم ناحية نهله صائحا ب ڠضب 

_ غوري علي أوضتك حالا  مفيش خروج  يلااااا 

هرولت نهله إلي غرفتها و لحقتها والدتها

بينما أقترب عاصم من ابنه قائلا ب ثبات  

_ و أنت تعالي معايا علي المكتب 

 

ب

 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات